واشنطن – رغم أن المرشح الرئاسي ميت رومني لم يضطر الى تبرير انتمائه الى الكنيسة المورمونية خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، إلا انه بعدما ضمن فوزه بتمهيديات الجمهوريين واستعداده لمواجهة الرئيس باراك أوباما في ٦ تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، من المرجح أن يواجه رومني تشكيك شريحة واسعة من الاميركيين بسبب ديانته.
وقد تجاوز حاكم ماساتشوستس السابق تحديا كبيرا وأساسيا وهو عدم جعل انتمائه الديني يشكل عائقا امام فرصه بالفوز بترشيح الحزب الجمهوري الذي يتمتع بقواعد شعبية متدينة ومحافظة. وهي المرة الأولى التي يفوز فيها مورموني بترشيح حزب كبير للرئاسة الأميركية.
ومن المعروف أن الحزب الجمهوري متأثر بشكل قوي بالتيار المسيحي الانجيلي الذي يشككك بالكنيسة المورمونية التي أسسها جوزف سميث في العام 1820 ويؤكد أن الله والمسيح أوكلا اليه مهمة اعادة الكنيسة الى جذورها.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته “بلومبرغ نيوز” في آذار (مارس) الماضي أن ثلث الاميركيين لديهم رأي “سلبي” حيال المورمونية.
وتعتبر الكنيسة المورمونية محافظة جدا ومعروف عنها الدفاع عن تعدد الزوجات. كما انها تحظر الكحول والتدخين والشاي والقهوة وترفض حق الاجهاض وزواج مثليي الجنس وتدعو الى العفة قبل الزواج. وتضم الطائفة المورمونية التي تتركز في ولاية يوتاه ستة ملايين منتسب في أميركا.
وحسب المراقبين، هناك شريحة واسعة من الناخبين الانجيليين لا يقبلون إيمان المورمون على أنه عقيدة مسيحية، ولن يرضوا بأن يعتلي شخص ينتمي لهذه “الطائفة الضالة” أعلى منصب في البلاد. وحتى الآن، لم تصدر كنيسة “يسوع المسيح ليوم الدينونة”، وهو الاسم الرسمي لكنيسة المورمون، اي تصريح حول حملة رومني الانتخابية ومن المرجح جدا ان تبقي الكنيسة على هذا الموقف حتى موعد الانتخابات الرئاسية.
وقال أريك هوكينز الناطق باسم الكنيسة بعد فوز رومني الأخير في تكساس ان “الحيادية السياسية للكنيسة معتمدة بشكل قوي. لا نرغب في ان نتحدث عن عملية انتخابات”. ومن المرجح أن لا يثار انتماء رومني الديني إعلامياً خاصة وأن الشق الاقتصادي يطغى على المعركة الرئاسية، كما أن الحزب الديمقراطي، تقليدياً، لا يعتمد مواجهة منافسيه على أسس دينية.
Leave a Reply