ديربورن
انقضى موسم الألعاب النارية بمناسبة عيد الاستقلال الأميركي في وقت سابق من شهر تموز (يوليو) الجاري، غير أن ميشيغن تشهد –هذه الأيام– نوعاً آخر من العروض السمائية المبهجة مع انطلاق موسم الشهب والنيازك الصيفي، الذي من المتوقع أن يكون أكثر وضوحاً وإشراقاً من المعتاد، بحسب الأجواء الصافية المتوقعة لمنطقة البحيرات العظمى خلال شهر آب (أغسطس) المقبل.
وقالت «جمعية النيازك الأميركية» AMS إنها تلقت أكثر من 200 تقرير عن مشاهدات «كرات نارية» في سماء الولايات الجنوية، خاصة فوق تكساس أوكلاهوما ولويزيانا وصولاً إلى ولاية إنديانا شمالاً وهو ما دفع الجمعية العلمية إلى إعلان بداية «موسم كرات النار» مطلع الأسبوع الماضي.
وإذا كان رصد الشهب ممكناً يومياً في جميع أنحاء الأرض، إلا أن مشاهدة زخّات كثيفة من الشهب تبقى تجربة فريدة تزيد من خلالها إمكانية رؤية أحد النيازك الساطعة للغاية، والتي يمكن أن تنتج نوراً مكافئاً للقمر لفترة وجيزة، بحسب جمعية AMS.
ومما يميز زخات الشهب أن رصدها لا يحتاج سوى مكان بعيد عن التلوث الضوئي، ولذا يمكن لمعظم سكان ميشيغن من رؤية شهب «دلتا الدلويات» بالعين المجردة، دون الحاجة إلى استخدام تلسكوبات أو أدوات للرصد، لاسيما إن كانوا خارج منطقة ديترويت الكبرى حيث يتركز التلوث الضوئي.
وتتزين سماء ميشيغن حالياً بزخات شهب «دلتا الدلويات» التي تبلغ ذروتها ليلة 29 يوليو وتستمر حتى 23 أغسطس من كل عام. ويصل معدل سقوطها في السماء عند الذروة إلى 20 شهاباً في الساعة، بحسب تقديرات خبراء الفلك.
ويرجع السبب في تسمية شهب «دلتا الدلويات» بهذا الاسم لكونها تظهر بالقرب من كوكبة الدلو، وتحديداً بالقرب من النجم اللامع في هذه الكوكبة «دلتا الدلو».
أما موعد حمام الشهب الأكبر لهذا العام، المعروف باسم شهب «البرشاويات»، فسيبلغ ذروته ليلة 12–13 أغسطس القادم، حيث يمكن رؤيتها بالعين المجردة، دون الحاجة إلى استخدام تلسكوبات أو أدوات للرصد. ويُعتبر المذنب «سويفت تتل» الذي اكتُشف عام 1862، هو مصدر هذه الشُهُب التي سُميت باسم «البرشاويات» نسبةً إلى كوكبة «فرساوس» أو «برشاوس» (حامل رأس الغول)، والتي تظهر وكأنها منبعثة منها.
وسوف تتزامن ذروة شهب «البرشاويات» يوم 12 أغسطس القادم مع اكتمال القمر، والذي سيخفي ضوءه بعض النيازك الخافتة، ولكن ستظل أي كرات نارية مرئية، وفقاً لجمعية AMS.
وإلى حينه، يوصي موقع EarthSky.org بمراقبة السماء بعد منتصف الليل خلال الأيام والأسابيع القادمة حيث تتزايد فرصة رؤية الشهب اللامعة سواء من «البرشاويات» أو «دلتا الدلويات».
Leave a Reply