ديترويت - اعترف شاب يهودي أميركي الأسبوع الماضي، أمام المحكمة الفدرالية في ديترويت، بتوزيع صور إباحية لأطفالٍ كان يشرف عليهم خلال عمله كمستشار للمخيمات في مركز اجتماعي يهودي بمدينة وست بلومفيلد، وهي جريمة تصل عقوبتها الى السجن من 5 الى 20 سنة.
وأقر ماثيو كوبي (21 عاماً) بتهمة نشر صور عارية للأطفال عبر الانترنت، مقابل إسقاط تهم جنائية أشد خطورة تتعلق بإنتاج مواد إباحية للأطفال.
وجاء اعتراف كوبي أمام القاضي أفيرن كوهن تحت أنظار ذوي الأطفال الضحايا الذين أعربوا عن سخطهم على طريقة تعامل المحكمة مع المتهم لاسيما وأنه يظل طليقاً بانتظار تحديد موعد لجلسة النطق بالحكم الذي طالب الادعاء بأن يقضي عشر سنوات خلف القضبان.
وكان كوبي قد طرد من وظيفته في المركز بعد ورود معلومات للإدارة بشأن تحقيقات تجريها وزارة الأمن الداخلي حول نشاطاته المشبوهة، وقد ألقي القبض عليه في آب (أغسطس) 2015 بعدما عثر المحققون على عشرات الصور التي التقطها كوبي لأطفال عراة في المخيم، وقام بنشر بعضها عبر موقع إباحي روسي من بينها صور لثلاثة صبيان لا يتجاوز عمرهم الخمس سنوات.
وقام «مركز المجتمع اليهودي في ميتروبوليتان ديترويت» بفصل كوبي من وظيفته إضافة الى ثلاثة موظفين آخرين لإخفاقهم في متابعته ورفع التقارير الوافية للإدارة.
وخلال جلسة محاكمته الأسبوع الماضي، اكتفى القاضي كوهن بطرح السؤال التالي على المتهم: «هل قمت بتوزيع مواد إباحية للأطفال؟»، فأجاب كوبي بنعم. وبعد دقائق، غادر قاعة المحكمة برفقة والديه.
وقد أثارت مسألة الإفراج عن كوبي حالة غضب في أوساط أولياء الأمور، لكن القاضي كوهن برر قراره بأن تهمة كوبي و«رغم خطورتها البالغة» لا تتضمن العنف أو المخدرات وهما عنصران يشكلان خطراً على المجتمع. وأضاف القاضي بأن الأطفال الذين تم تصويرهم لم يعرفوا بما يحدث، مشيراً الى أن كوبي يتمتع بسجل جنائي نظيف وهذا ما قد يخفف عليه العقوبة، غير أن أهالي الضحايا نددوا بموقف القاضي قائلين بأنه يقلّل من شأن الجريمة.
وقال الأهالي في بيان مشترك إن «هذه الحوادث المفجعة غيرت حياتنا الى الأبد، ولسنا قادرين حالياً على إدراك مدى تأثيرها على مستقبل أطفالنا» وأضاف البيان «إن عدم استطاعتكم رؤية الضرر لا يعني أنه ليس موجوداً».
Leave a Reply