ترافيرس سيتي – بدأت حرارة البحيرات العظمى المحيطة بولاية ميشيغن، بالانخفاض في وقت مبكر هذا العام.
وقال الباحث جورج ليشكفيتش في مختبرات البحيرات العظمى للأبحاث البيئية في مدينة ترافيرس سيتي، إن جميع البحيرات الخمس سجلت درجات حرارة أدنى من الدرجات المسجلة خلال الفترة نفسها من العام ٢٠١٦.
وأضاف أن تدني الحرارة ليلاً في شمال الولاية خلال الأيام الأولى من شهر أيلول (سبتمبر) الجاري، قد يساهم في تسارع انخفاض حرارة البحيرات، مشيراً إلى أن البحيرات عادةً ما تحافظ على حرارتها بين أواخر آب (أغسطس) وحتى منتصف أيلول.
وأردف ليشكفيتش لصحيفة «ديترويت نيوز» بأن حرارة بحيرة ميشيغن (غرب الولاية) هي الأقل تأثراً بين البحيرات مقارنة بالعام الماضي، حيث تراجعت بمقدار درجة واحدة فهرنهايت، لتصل إلى ٧١ درجة، مقابل ٦٦ في بحيرة سوبيرير (شمال الولاية).
ومن جانبه، لفت مات غيلين، عالم الأرصاد الجوية في الوكالة الوطنية لخدمات الطقس (مركز غايلورد)، إلى أن متوسط درجة حرارة البحيرات خلال هذه الفترة من السنة يتراوح عادة عند أواسط السبعينات (فهرنهايت)، ولكن العام الماضي سجل ارتفاعاً تراوح بين ٥ و٧ درجات مقارنة بالمعدل التاريخي لشهر آب، بسبب عدم تجمّد البحيرات في الشتاء الماضي الذي كان معتدلاً.
وأكد ليشكفيتش أن متوسط حرارة البحيرات قد يعاود الارتفاع خلال أيلول الجاري في حال شهدت المنطقة موجة حر في الأسابيع القليلة المقبلة، لافتاً إلى أن زيادة حرارة البحيرات العظمى تتطلب ارتفاع حرارة الطقس لمدة أسبوع كامل على الأقل. وهو ما يسبتعد غيلين حدوثه هذه السنة، بحسب الأرصاد الجوية.
ويشار إلى أن البحيرات العظمى لم تتجمد خلال شتاء ٢٠١٦–٢٠١٧ بالقدر المعتاد، حيث لم يغطِ الجليد سوى مساحات محدودة من سطحها، على عكس شتاء ٢٠١٤ الذي كان شديد البرودة وشهد تجمد ٩٨ بالمئة من سطح البحيرات.
وتحدّ ولاية ميشيغن أربع بحيرات عظمى هي: ميشيغن، وسوبيرير، وإيري (جنوب شرق)، وهيورون (شمال شرق)، أما البحيرة العظمى الخامسة فهي بحيرة أونتاريو.
Leave a Reply