القدس المحتلة – التقى مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة الخميس الماضي في ثاني جولة من محادثات السلام غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ولم يعلن عن تفاصيل هذا اللقاء الذي جاء بعد مباحثات أجراها المبعوث الأميركي الأربعاء في رام الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وكانت مصادر إسرائيلية قالت إن نتنياهو عرض أمام ميتشل مبادرات تنوي الحكومة الإسرائيلية تقديمها للفلسطينيين. ومن بينها الإفراج عن أسرى فلسطينيين ونقل السيطرة الأمنية على عدد من مناطق وأحياء الضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية، ورفع بعض الحواجز الأمنية الإسرائيلية.
كما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن عزم الحكومة رفع أمر المصادرة على أرض كانت مخصصة للمستوطنات من أجل شق طريق يصل التجمعات السكانية الفلسطينية الكبرى مع مدينة رام الله.
وكان عباس أبلغ ميتشل قلق الجانب الفلسطيني من استمرار السياسات الاستيطانية في القدس المحتلة ومن مجمل الاستفزازات والانتهاكات الإسرائيلية. وأوضح صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن عباس أكد لميتشل حرصه على إنجاح جهوده والتركيز على قضايا الوضع النهائي، خاصة قضيتي الحدود والأمن وصولا إلى حل الدولتين على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967.
ويقوم ميتشل منذ انطلاق المحادثات غير المباشرة يوم 9 أيار (مايو) الجاري برحلات مكوكية بين إسرائيل والضفة الغربية لإحياء عملية التسوية السياسية المتعثرة، وذلك بعدما وافق الفلسطينيون بغطاء عربي على إجراء محادثات غير مباشرة بينهما على مدى أربعة أشهر.
وكان المبعوث الأميركي قد اجتمع أيضا مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك. كما عبر نتنياهو عن رغبته في الانتقال بسرعة من المفاوضات غير المباشرة إلى المفاوضات المباشرة التي يعتبرها الوسيلة الوحيدة للتوصل إلى اتفاق سلام، لكن السلطة الفلسطينية تصر على تحقيق تقدم بالمفاوضات غير المباشرة، ووقف إسرائيل عمليات الاستيطان بالضفة الغربية والقدس المحتلتين قبل الانتقال إلى المفاوضات المباشرة
Leave a Reply