وين – بعد أسابيع قليلة فقط من إعلان أسقفية ديترويت الكاثوليكية، عن عزل القس جوزيف بَيكر عن مهامه الرعوية ريثما يتم إجراء تحقيق داخلي بشأن تورطه بالاعتداء الجنسي على طفل قاصر، أعلنت المدعي العام لولاية ميشيغن دانا نسل، الاثنين الماضي، عن اعتقال القس الخمسيني بتهمة اغتصاب طفل دون سن 13 عاماً.
ومثل بيكر في 8 تموز (يوليو) الجاري، أمام محكمة مدينة وين (المحكمة 29)، حيث وقعت جريمة الاعتداء المزعومة، وفُرضت عليه كفالة شخصية بقيمة نصف مليون دولار للإفراج عنه. وقد التزم المتهم بارتداء سوار إلكتروني لتتبع تنقلاته بعد دفع سند الكفالة.
وقررت القاضية لورا ماك إعفاء نفسها من القضية بداعي علاقتها الاجتماعية الوثيقة بالمتهم، وتم نقل القضية إلى «المحكمة 18» في مدينة وستلاند المجاورة، حيث من المقرر أن يمثل بيكر مجدداً أمام القضاء يومي 18 و25 الجاري في جلستين للاطلاع على الأدلة وفحصها قبل إحالة القضية إلى محكمة مقاطعة وين.
وبذلك أصبح بيكر سادس قس كاثوليكي تصدر بحقه تهم جنائية بالاعتداء الجنسي على قاصرين في ولاية ميشيغن، منذ تولي نسل رئاسة مكتب الادعاء العام في العاصمة لانسنغ مطلع العام الجاري.
ويواجه بيكر تهمة واحدة تتعلق بالاعتداء الجنسي الإجرامي من الدرجة الأولى، بناء على بلاغ من أبرشية ديترويت، التي تلقت الشكوى الأصلية وأوصلتها على الفور إلى فريق مكتب الادعاء العام الذي ينظر في الشكاوى ضد رجال الدين.
وقالت نسل: «هذا هو مجرد غيض من فيض»، مؤكداً أن فريقها المتخصص في الشكاوى ضد رجال الدين «يعمل ليلاً ونهاراً لمراجعة مئات الآلاف من الصفحات والملفات المُصادرة من جميع أبرشيات ميشيغن الكاثوليكية السبع، الخريف الماضي. وفي الوقت نفسه، نتلقى مكالمات يومياً من الضحايا الذين يعلمون أننا سنستمع إليهم، ونثق بهم، ونحقق في مزاعمهم»، مؤكدة أن أولئك الضحايا «لا يستحقون أقل من أفضل ما لدينا».
وتواجه الكنائس الكاثوليكية في ميشيغن وأنحاء الولايات المتحدة انتقادات متزايدة بشأن تسترها على اعتداءات القساوسة على قاصرين منذ عقود. وقد تمت العام الماضي مداهمة عدة أبرشيات كاثوليكية في الولاية، في إطار تحقيق واسع أطلقه المدعي العام السابق بيل شوتي، للاطلاع على الوثائق التي تظهر كيفية تعاطي مسؤولي الكنيسة مع شكاوى الاعتداء الجنسي.
بدأ بيكر، البالغ من العمر 57 عاماً، مسيرته الرعوية سنة 1993 كقسيس مساعد في كنيسة بمدينة بلومفيلد هيلز، ثم خدم لمدة عامين (1996–1997) كقسيس مساعد في كنيسة «القلب المقدس» في ديربورن.
وبعد ذلك شغل منصب راعي كنيسة «سانت ماري» في مدينة وين من 1997 إلى 2008، قبل أن ينتقل إلى منصبه الحالي على رأس كنيسة «سانت بيربيتوا» في بلدة ووترفورد.
بدورها أعلنت أسقفية ديترويت، أنها عزلت بيكر من جميع مهامه الرعوية بانتظار نتيجة التحقيقات الكنسية، كما منعته من تقديم نفسه كرجل دين أو ارتداء ملابس الكنيسة أو ممارسة أي شكل من أشكال الخدمات الرعوية. .
وجاء اعتقال بيكر في أعقاب إعلان نسل في 24 أيار (مايو) الماضي عن اتهام خمسة قساوسة سابقين بـ21 تهمة جنائية بالاعتداء الجنسي أثناء الخدمة في كنائسهم.
وقد مثل المتهمون أمام المحاكم المختصة في مقاطعات وين وماكومب وواشطنو وجينيسي بتهم تتراوح عقوبتها من السجن لمدة 15 سنة إلى السجن لمدى الحياة.
والقساوسة المتهمون إضافة إلى بيكر، هم:
– تيموثي كراولي (69 عاماً) من أسقفية لانسنغ، اعتُقل في ولاية أريزونا.
– نيل كالينا (63 عاماً) من أسقفية ديترويت، اعتقل بكاليفورنيا.
– فينسنت ديلورينزو (80 عاماً) من أسقفية لانسنغ، اعتقل بفلوريدا
– باتريك كايسي (55 عاماً) من أسقفية ديترويت، اعتقل بمدينة أوك بارك في ولاية ميشيغن.
– جايكوب فيليان (84 عاماً) من أسقفية كالامازو، تم اعتقاله في ولاية كيراليا بالهند.
Leave a Reply