لانسنغ – بعد مرور أكثر من شهرين على إجراء الانتخابات في ميشيغن، باشرت سلطات الولاية –يوم الإثنين الماضي– عملية تدقيق واسعة تشمل 18 ألف بطاقة اقتراع للتأكد من دقة النتائج التي لا تزال محل تشكيك من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأنصاره.
وفي بث مباشر عبر الإنترنت، بدأت مطلع الأسبوع المنصرم عملية التدقيق التي ستستمر لمدة أسبوعين، من خلال قيام المسؤولين باستخدام 20 نرداً –بعشرة جوانب– لتحديد أرقام بطاقات الاقتراع التي سيتم فحصها من نحو 1,500 دائرة انتخابية من مختلف أنحاء الولاية.
وسيتولى مسؤولو مكاتب الكليرك الجمهوريون والديمقراطيون مراجعة حوالي 18 ألف بطاقة اقتراع يدوياً للتحقق مما إذا كانت مطابقة مع النتائج المجدولة آلياً.
ومن المتوقع أن يتم اختيار بطاقات الاقتراع عشوائياً من أكثر من نصف الدوائر الانتخابية في الولاية، مما سيجعل عملية التدقيق هذه، الأكبر من نوعها على صعيد الولايات المتحدة برمّتها، وذلك نتيجة إصرار المشرعين الجمهوريين في ميشيغن على التأكد من نزاهة الانتخابات التي أسفرت عن فوز الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن بالولاية، بفارق 154 ألف صوت عن ترامب.
وقالت سكرتيرة الولاية، الديمقراطية جوسلين بنسون: «هذا العام أكثر من أي وقت مضى، مع حجم المعلومات المضللة حول الانتخابات الأكثر أمناً ودقة، فإن إجراء هذه العملية من الحزبين بشكل علني وشفاف يعد خطوة مهمة في ضمان فهم ناخبي ميشيغن للحقيقة المتعلقة بأمن ونزاهة نظامنا الانتخابي».
وكانت الشكوك حول نتائج الانتخابات في ميشيغن قد ظهرت في اليوم التالي للانتخابات التي أُجريت في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وذلك بعدما اكتشف المسؤولون في مقاطعة أنتريم (شمال الولاية) أن ماكينات التصويت فيها قد قامت بتحويل آلاف الأصوات من ترامب إلى بايدن.
وقد وجد فحص جنائي أجرى خلال الشهر المنصرم لماكينات التصويت في أنتريم أنها تحتوي على مشاكل تقنية مصممة عمداً للتلاعب بنتائج الانتخابات. لكن مكتب سكريتاريا الولاية رفض نتائج الفحص الجنائي وبرر قلب الأصوات لصالح بايدن إلى أخطاء بشرية ارتكبها مسؤولو الانتخابات في المقاطعة الشمالية لفشلهم في تحديث برنامج التصويت بالشكل المناسب.
Leave a Reply