مشرّعون: «مضيعة للمال والوقت»
لانسنغ – خاص «صدى الوطن»
رفض مجلس شيوخ ولاية ميشيغن، الإثنين الماضي خطة تقدم بها بعض المشرعين لإعادة إجراء الإنتخابات الأولية في الولاية في 3 حزيران القادم. ولم تحظ هذه الخطة التي إقترح واضعوها تمويلها من حملة تبرعات خاصة يقوم بها الحزب الديمقراطي، بتأييد في مجلس شيوخ الولاية. وكانت الشكوك قد خيمت على حظوظ هذه الخطة بالإقرار قبل وخلال توزيع مسودة عنها يوم الإثنين الماضي على مشرعي الولاية.
وأصدر السناتور الجمهوري في مجلس شيوخ الولاية كاميرون براون بياناً وصف فيه إعادة إجراء الإنتخابات الأولية بـ«مضيعة للوقت والمال ولأصوات أكثر من نصف مليون ناخب». ووصف أحد زعماء حملة السناتور باراك أوباما السناتور الديمقراطي توباك هانتر الفكرة بأنها مرتجلة وناجمة عن خطة لا تجيب على العديد من الأسئلة المهمة حول تمويل وإدارة إنتخابات ثانية.
وجاء إقتراح الخطة من اجل حلّ مشكلة المندوبين الإنتخابيين الديمقراطيين في الولاية الذين تتنازعهم حملتا المرشحين أوباما وكلينتون، على خلفية إجراء الإنتخابات الأولية في يناير الماضي خلافاً للأصول المتبعة لدى اللجنة الوطنية للحزب.
وأصدرت الحملة الإنتخابية للمرشح أوباما بياناً إتهمت فيه المرشحة هيلاري كلينتون بمحاولة مكشوفة لتغيير قواعد اللعبة في ربع الساعة الأخير لمصلحتها الخاصة. ووصف البيان مقترح إعادة إجراء الإنتخابات الأولية «بالمعقد والمحتاج إلى المزيد من التحليل».
من جهتهم يدعم مؤيدو المرشحة كلينتون ومن بينهم حاكمة الولاية جنيفر غرانهولم إقتراح إعادة إجراء الإنتخابات. وقال أحد أبرز قادة حملة كلينتون الإنتخابية هارولد آيكس، الذي صوت قبلاً على تجريد ولاية ميشيغن من مندوبيها الإنتخابيين خلال مؤتمر الصيف القادم لتسمية مرشح الحزب «إنه إذا أقدم باراك أوباما على عرقلة إعادة إجراء الإنتخابات فإنه يكون قد قدّم مصالحه السياسية الخاصة على مصلحة شعب الولاية».
ويسيطر الديمقراطيون على مجلس نواب الولاية، فيما يخضع مجلس شيوخها للسيطرة الجمهورية.
ويربط المشرعون الجمهوريون تأييدهم لخطة إعادة إجراء الإنتخابات بتوحيد الديمقراطيين لموقفهم إزاءها.
وقال مات مارسون الناطق بإسم زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ مايك بيشوب، الإثنين الماضي إن الأسئلة حول تمويل المقترح والإشارات المتناقضة الصادرة عن الديمقراطيين تحتاج إلى حلّ أولاً. وقال السناتور بيشوب «لا يمكننا الإعتماد على تعهد لفظي من الحزب الديمقراطي بتسديد كلفة إجراء الإنتخابات التي تقدر بـ 12 مليون دولار».
وكانت الإنتخابات الأولية التي جرت في 15 كانون ثاني (يناير) الماضي قد كلفت 10 ملايين دولار واقترح أصحاب الخطة إلغاءها إذا لم يقم الحزب الديمقراطي بتسديد كلفة إجرائها في موعد أقصاه 17 نيسان (أبريل) القادم.
وكان من شأن هذه الإنتخابات في حال إقرارها أن تشهد إقبالاً كبيراً نظراً للمنافسة الشديدة بين المرشحين كلينتون وأوباما وأن تتطلب من الناخبين التصريح عن إنتمائهم للحزب الديمقراطي، وتمنع مشاركة أي ناخب صوت في الإنتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في 15 كانون ثاني (يناير) الماضي.
وفي ولاية فلوريدا التي شاركت ميشيغن عدم إلتزامها بمواعيد اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي. أعلن الحزب الديمقراطي في الولاية عن تخليه عن فكرة تنظيم إنتخابات ثانية. وكانت ولايتا ميشيغن وفلوريدا قد عوقبتا من قبل اللجنة الوطنية للحزب بتجريدهما من مندوبيهما الإنتخابيين خلال المؤتمر الوطني للحزب هذا الصيف.
وكانت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون قد ضغطت من اجل تصويت جديد في ميشيغن قد يكون حاسما بالنسبة لطموحاتها في المعركة الصعبة مع باراك اوباما لنيل ترشيح الحزب في انتخابات الرئاسة.
وقالت سناتور نيويورك في زيارة رتبت على عجل للولاية الأربعاء الماضي «انا هنا من اجل سبب بسيط واحد.. التأكد من احصاء اصوات ميشيغن ومن سماع اصواتكم في تلك الانتخابات».
وقالت «السناتور اوباما يتحدث بحماسة في الحملة عن تمكين الشعب الأميركي. وانا اليوم احثه على أن يقرن كلماته بأفعال». واضافت وسط تصفيق «نحتاج اما الى احصاء الاصوات التي تم الادلاء بها بالفعل في ميشيغن وفلوريدا او اجراء انتخابات جديدة نزيهة وكاملة ليمكننا معرفة خياراتكم واحصاء اصواتكم».
وقد فازت المرشحة هيلاري كلينتون في كلتا الولايتين، علماً بأن الديمقراطيين لم يقوموا بأي حملات إنتخابية فيهما، ولم يظهر إسم المرشح أوباما على لائحة الترشيح في إنتخابات ميشيغن.
وجردت ميشيغن وفلوريدا من 366 مندوبا في الاجمال لمؤتمر الحزب بعد مخالفتهما مواعيد الانتخابات التي تمنع اجراء انتخابات تمهيدية مبكرة.
Leave a Reply