مونرو
في إطار التراجع المستمر في شعبية «سينما السيارات»، أُعلن الأسبوع الماضي عن إغلاق مسرح «ميموري لين» بمدينة مونرو نهائياً، ليتبقى في ولاية ميشيغن بذلك، ثمانية مسارح فقط لمشاهدة الأفلام السينمائية من داخل السيارات، من بينها، مسرح «فورد–وايومينغ» المفتوح بمدينة ديربورن.
وكانت ثقافة سينما السيارات قد انتشرت على نطاق واسع عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية واتساع نطاق ملكية السيارات لتبلغ ذروتها في النصف الثاني من القرن الماضي، غير أن ظهور خدمات البث عبر الإنترنت، أصبح الذهاب إلى مواقف سينما السيارات مجرد ذكريات بالنسبة للأجيال السابقة، وبمثابة فكرة «جنونية» للجيل الناشئ.
ومع تراجع الإقبال، جاء إغلاق مسرح «ميموري لين درايف إن»، في مونرو، الأسبوع الماضي، ليؤكد أفول هذه الظاهرة، رغم محاولة أصحاب الشركة إعادة إحياء الموقع الذي افتتح لأول مرة عام 1956 تحت اسم «دينيستون»، قبل أن يُعاد افتتاحه في عام 2021 بمسمى «ميموري لين» (الذكريات) في تعويل واضح على البُعد «النوستالجي» لتجربة مشاهدة الأفلام من داخل السيارة.
وكتب أصحاب المسرح في منشور على «فيسبوك» أن ضعف الحضور، وتوافر خدمات البث، ونقص التمويل، شكلت الأسباب الرئيسية لقرار الإغلاق في ميشيغن، بينما تستمر الشركة نفسها في تشغيل موقعها الآخر في ولاية أوهايو (صندانس درايف إن).
وقال المنشور: «لقد عانى مسرح ميموري لين من نفس المصير الذي لاقته العديد من صالات سينما السيارات في جميع أنحاء البلاد»، معرباً عن تقديره لكل من يدعم جهود الشركة في «الحفاظ على هذا الجزء من التراث الأميركي».
وبإغلاق «ميموري لين» يتبقى ثمانية مسارح سيارات في جميع أنحاء ميشيغن، من بينها اثنان فقط، في منطقة ديترويت الكبرى، وهما «سامر درايف إن» في مدينة بليموث، و«فورد–وايومينغ» في شرق مدينة ديربورن، والذي تم افتتاحه عام 1950، وبلغ ذروته في ثمانينيات القرن الماضي بعد توسعته ليصبح أكبر صالة لسينما السيارات في العالم. وكان «فورد–وايومينغ» يحتوي على تسع شاشات عرض بسعة 3,000 سيارة، قبل أن يبيع أصحاب العقار جزءاً منه في عام 2006 ليتقلص عدد الشاشات منذ ذلك الحين إلى خمسٍ شاشات (2,500 سيارة).
وتتوزع المواقع الأخرى على مدن: فلنت، كولدواتر، ماينستيك، ماسكيغون، أونر وكارسونفيل.
Leave a Reply