تراجع أعداد الصيادين وتكاثر القطعان في المناطق المأهولة بالسكان
لانسنغ
بعد الارتفاع غير المسبوق في أعداد الصيادين خلال وباء كورونا العام الماضي، عادت ميشيغن هذا العام لمواجهة مشكلة مزمنة بالتراجع المستمر لهواية الصيد البري في الولاية، وهو ما ينذر بعواقب عديدة ليس أقلها تكاثر الغزلان في المناطق المأهولة بالسكان وزيادة الحوادث المرورية الناتجة عنها.
وعشية انطلاق موسم صيد الغزلان بالأسلحة النارية في ميشيغن، الإثنين الماضي، تشير البيانات الأولية إلى تراجع عدد الرخص الصادرة عن وزارة الموارد الطبيعية في الولاية، بحوالي 8 بالمئة مقارنة بالعام السابق حين حصل نحو 675 ألف شخص على رخصة لصيد الغزلان.
وبالمقارنة مع مطلع تسعينيات القرن الماضي، فقدت ميشيغن نحو 270 ألف صياد بسبب التغيرات الثقافية والديموغرافية. وترافق ذلك مع نمو مضطرد لقطعان العزلان في الولاية حيث بات يقدر عددها بنحو مليوني غزال، مقابل 1.7 مليون قبل عقد من الزمن، وأقل من مليون غزال في أربعينيات القرن الماضي.
وفي إطار مساعيها لضبط أعداد الغزلان، قررت وزارة الموارد الطبيعية في ميشيغن –هذا الموسم– إصدار رخصة موحدة تسمح باصطياد ما يصل إلى عشرة غزلان (من دون قرون) للصياد الواحد، وذلك على جميع الأراضي الخاصة والعامة المفتوحة للصيد في مختلف أنحاء الولاية، على عكس القواعد التي كانت معمولاً بها سابقاً والتي كانت تنص على كوتا معينة في كل مقاطعة على حدة. كذلك، سمحت الوزارة باصطياد ظبيين بدلاً من واحد في جميع أنحاء ميشيغن باستثناء جزيرة دراموند حيث لا يسمح باصطياد أكثر من ظبي واحد.
وتتكاثر الغزلان بشكل خاص في النصف الجنوبي من شبه الجزيرة السفلى، حيث يعيش معظم سكان الولاية. وتعتبر الغزلان التي تستهلك النباتات وتوفر الغذاء للحيوانات المفترسة، جزءاً أساسياً من نظام بيئي متوازن، إلا أن تكاثرها بشكل غير خاضع للرقابة قد يؤدي إلى اختلال التوازن البيئي وزيادة المخاطر على البشر، بحسب الخبراء.
ومن تلك الآثار السلبية، زيادة حوادث السيارات، وتفاقم الخسائر الزراعية بسبب التهام الغزلان للمحاصيل، بالإضافة إلى انحسار طبقة النباتات السفلى التي تنمو في ظل الغابات مما يهدد بالقضاء على موائل الأنواع مثل الطيور التي تعشش في الأرض، وخلق فراغ قد تملأه الأنواع الغازية.
كذلك، تواجه قطعان الغزلان الكثيفة، خطورة انتشار الأمراض بسهولة أكبر، مما قد يهدد سلامة البشر والحيوانات القريبة على حد سواء.
وفي محاولة منها لطمأنة المدافعين عن البيئة، قالت الوزارة إن زيادة كوتا الصيادين لا يمكن أن تؤدي إلى فناء قطعان بأكملها وفق دراسة أجريت على أنماط تكاثر هذه الحيوانات في ولايات الغرب الأوسط الأميركي.
لمزيد من المعلومات حول قواعد وتراخيص الصيد بالأسلحة النارية في ميشيغن يمكن زيارة الرابط التالي: bit.ly/30x8gRA
Leave a Reply