ويتمر تهاجم ترامب وتثني على بايدن
لانسنغ – حازت ولاية ميشيغن على حصة وافرة من المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الذي انعقد خلال الأسبوع الماضي عبر الإنترنت تحضيراً للانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، حيث شارك في فعاليات المؤتمر عدد من مسؤولي الولاية، وعلى رأسهم الحاكمة غريتشن ويتمر التي أكدت دعمها للمرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، منتقدة طريقة تعامل الرئيس دونالد ترامب في مواجهة وباء كورونا.
وزعمت ويتمر في خطابها الذي استغرق نحو أربعة دقائق، أنها أنقذت الكثير من الأرواح في ميشيغن بفضل الإجراءات المشددة التي فرضتها لمكافحة انتشار فيروس «كوفيد–19»، متهمة الرئيس ترامب باتباع «الكبرياء بدلاً من العلم» في التعامل مع الوباء.
وأضافت: «لقد نهضنا إلى مستوى التحدي بدلاً من إنكاره»، متهمة الرئيس ترامب بمحاربة «مواطنيه الأميركيين بدلاً من محاربة الفيروس الذي يقتلنا ويقتل اقتصادنا».
وقالت ويتمر في الخطاب الذي ألقته من مقر نقابة عمال السيارات في لانسنغ: «لقد أخذنا الوباء على محمل الجد منذ البداية في ميشيغن، واستمعنا إلى الخبراء الصحيين، وخطّطنا سوياً»، مشيرة إلى أن بايدن كان سيعتمد المقاربة نفسها في جهود احتواء الفيروس بدلاً من النهج الذي اعتمده ترامب.
وأشادت الحاكمة الديمقراطية بمسيرة بايدن السياسية، مشيرة بشكل خاص إلى خطة إنقاذ صناعة السيارات الأميركية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، الذي كان بايدن نائباً له إبان ضخ مئات مليارات الدولارات لإنقاذ شركتي «جنرال موتورز» وكرايسلر» من الإفلاس عام 2009.
وإلى جانب ويتمر، شاركت في المؤتمر الوطني للديمقراطيين، من ميشيغن، سكريترة الولاية جوسلين بنسون التي أكدت عبر مداخلة مسجلة في اليوم الختامي للمؤتمر (الخميس)، حرصها الشديد على شفافية العملية الانتخابية وحق الناخبين في الإدلاء بأصواتهم غيابياً، رافضة مزاعم الرئيس ترامب بأن التصويت بواسطة البريد قد يشوبه التزوير.
كذلك شاركت في المؤتمر، عضوة مجلس نواب ولاية ميشيغن عن مدينة برمنغهام، النائبة الأرمينية الأصل ماري مانوغيان، والمسؤول النقابي جيرالد لانغ الذي ألقى كلمة باسم «اتحاد عمال السيارات» في شركة «جنرال موتورز».
سلسلة مقابلات
ورغم انتقادها من السياسيين الجمهوريين في ميشيغن، لانخراطها الحزبي العميق في السباق الرئاسي، أجرت ويتمر في اليوم التالي لخطابها، سلسلة مقابلات مع وسائل الإعلام الأميركية، حيث أبدت انفتاحها على فكرة تولي منصب حكومي ضمن إدارة بايدن في حال فوزه بالانتخابات المقبلة، غير أنها أعربت –في الوقت نفسه– عن سعادتها لعدم اختيارها للترشح إلى منصب نائب الرئيس بجانب بايدن، لأن ذلك سيمكنها من مواصلة القيام بـ«الوظيفة التي تحب» كحاكمة لولاية ميشيغن.
وأجرت ويتمر سلسلة مقابلات مع «سي بي أس» و«سي أن أن» و«أم أس أن بي سي» والراديو الوطني (أن بي آر)، أثنت خلالها على اختيار بايدن للسناتور كامالا هاريس لمنصب نائب الرئيس، معربة عن اعتزازها بالتأهل لقائمة المرشحات المحتملات لتولي المنصب.
كما لم تفوت ويتمر إطلالاتها الإعلامية للإضاءة على جهودها في مكافحة وباء كورونا، والتصويب على الرئيس ترامب الذي اتهمته بالفشل في التصدي للوباء وتعريض صحة الأميركيين للخطر، فضلاً عن زعزعة الاستقرار الاقتصادي.
Leave a Reply