عدة ولايات انسحبت منها واعتبرتها “حيلة” من إدارة أوباما
لانسنغ – خاص “صدى الوطن”
تبدو ميشيغن وهي تحضر نفسها للجولة الثانية من ترشحها لتلقي منحة فدرالية بقيمة 400 مليون دولار في حاجة ملحة لتلقي الدعم من نقابة المعلمين في الولاية، فهي في الجولة الأولى من الترشح لم تحصل سوى على 7,9 بالمئة من دعم النقابة، في حين أن ولاية ديلاوير التي فازت في المنحة الفدرالية في الجولة الأولى حصلت على دعم من نقابة المعلمين فيها بلغ 100 بالمئة، فيما حصلت ولاية تينيسي التي فازت أيضاً بالجائزة على 93 بالمئة.
وكانت ولاية ميشيغن اثناء ترشحها للمنحة في الجولة الأولى استوفت شروط فدرالية في مجالات عدة، من بينها تحقيق درجات دراسية عالية آخر العام، وتنمية الاداء في مدارس ضعيفة، وجعل التعليم أولوية من اولويات الحكومة، والاهتمام الزائد بالعلوم والتكنولوجيا داخل المدارس، لكنها في المقابل حصلت على درجات منخفضة في مجالات اخرى، منها دعم نقابة المعلمين، وتطوير القانون الجديد الذي أقرته الولاية لكسب المنحة الفدرالية فلم تتمكن من وضع تطوير نظام تقييم أداء المعلمين وطرد غير الأكفاء منهم من قبل حكومة الولاية.
وكان حكام المسابقة وضعوا ملاحظة على ورقة ترشح ميشيغن جاء فيها أهمية دعم نقابة المعلمين، مشيرين الى انه بدون هذا الدعم، فإن الولاية سيكون عليها تطوير العملية التعليمية على نفقتها.
ومع اقتراب موعد البت في الجولة الثانية من الترشح في الاول من حزيران (يونيو) القادم، قال مسؤولون حكوميون انهم سيتعلمون من أخطائهم، فيما اكد مسؤولون في نقابة من ان دعمهم للولاية لن يكون هذه المرة كذلك مضمونا سلفا.
وفي هذا الصدد قال متحدث باسم النقابة هو دوغ برات “سنكون ملتزمين بالمشاركة في عملية تعاون في مدارس ميشيغن العامة”، واضاف “للأسف هذا لم يتحقق في الجولة الاولى”.
وكانت ميشيغن حصلت في الجولة الأولى من ترشحها لنيل المنحة على درجات هي الأضعف فحصلت على علامة 75,8 نقطة من أصل 125 في مجال دعم نقابة المعلمين وعلى 86,2 من 138 نقطة في مجال آلية تقييم المعلمين وكفاءتهم.
الى ذلك قال مالاتن آكلي من وزارة التربية في ميشيغن ان وزارته بصدد بحث نتائج الجولة الأولى مع كافة الاطراف المعنية بالعملية التعليمية، ولم يأت على ذكر دور النقابة.
يشار الى ان الحكومة الفدرالية خصصت 3,4 مليار دولار للجولة الثانية، وكان شارك في الجولة الاولى 40 ولاية خصص لها 4,35 مليار دولار، وقد يكون عدد المتقدمين للمحنة هذه المرة اقل من المرة السابقة، وقد اعربت عدة ولايات عن ترددها في الاشتراك في المسابقة هذه المرة هي: كولورادو، أريزونا، كاليفورنيا، نبراسكا، ساوث كارولينا، وساوث داكوتا، والسبب في نظرها أن فوز ولايتين بالمنح في الجولة الأولى هما ديلاوير 100 مليون دولار وتينيسي 500 مليون دولار، لهو اثبات على أن المسابقة برمتها مجرد حيلة من الحكومة الفدرالية الهدف منها تمرير قوانين من شأنها تعميم “خطة أوباما” لإصلاح التعليم في الولايات المتحدة، سواء حصلت ولايات على المال ام لم تحصل، والمشكلة ان ولايات كانت شاركت في المسابقة الأولى واستبقت ذلك بسن قوانين فيها لاصلاح التعليم، ولم تفز بالجائزة فاصطدمت بقوانين إصلاحية لا تجد لها المال اللازم لتطبيقها.
الى ذلك قالت دونا ستيرن وهي المنسقة الوطنية لمبادرة “أية وسيلة ممكنة” والتي تعتزم قيادة مسيرة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية في واشنطن يوم السبت المقبل “نعتقد أن وزيرة التربية آرن دانكان تجلس على اربعة مليارات دولار بينما تعاني المدارس في انحاء الولايات المتحدة من ازمة مالية، تضطر معها للاستغناء عن المعلمين وتخفيض برامجها”.
وكان كونغرس ولاية ميشيغن سن قوانين نصت على توظيف ادارة لاصلاح النظام التعليمي في أسوأ خمسة بالمئة من مدارس الولاية وجعل النتائج التي يحرزها الطلبة جزءاً من تقييم المعلمين، اضافة الى توسيع نطاق فتح المدارس المشتركة (تشارتر).
رئيس نقابة المعلمين في ميشيغن ديفيد هكر قال “الوزيرة دنكان والرئيس أوباما حققا هدفهما قبل ان ينفقا دولاراً واحداً” وكانت ميشيغن حصلت في الجولة الأولى من المسابقة على 366,02 نقطة من أصل 500، فيما حصلت ديلاوير على 434 نقطة في مقابل 444 حصلت عليها تينيسي.
محللون قالوا ان السبب في عدم احراز ميشيغن للمنحة في الجولة الاولى كان عزوف نقابة المعلمين في الولاية عن تقديم الدعم، فيما اوجز رئيس النقابة اسباب عدم الدعم الى جملة من الأمور بينها وضع خمسة بالمئة من المدارس تحت الادارة المباشرة للولاية، واعتبار نتائج الطلاب الدراسية جزءاً من تقييم أداء المعلمين
Leave a Reply