إقبال ضعيف على تناول اللقاح من قبل العاملين في مجال الرعاية الصحية
لانسنغ – باشرت المستشفيات الكبرى في ميشيغن –الأسبوع الماضي– بتقديم الجرعة الثانية من لقاح «كوفيد–19» إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية، فيما تستعد وزارة الصحة في الولاية لإطلاق المرحلة التالية من خطة التطعيم التي ستشمل المسنين (فوق 65 عاماً) و«العمال الأساسيين على الخطوط الأمامية»، ابتداء من 11 كانون الثاني (يناير) الجاري.
وتغطي فئة «العمال الأساسيين على الخطوط الأمامية»، كلاً من المعلمين المدرسيين من الحضانة إلى الثانوية، وموظفي دور رعاية الأطفال وعناصر الشرطة والإطفاء والإسعاف وموظفي السجون والسجناء والموظفين الحكوميين، سواء المحليين أو الفدراليين.
وفي بيان لها، قالت الحاكمة غريتشن ويتمر، إنه «كلما زاد عدد الأشخاص الذين يحصلون على لقاح آمن وفعال، كلما اقتربنا من العودة إلى الحياة الطبيعية بسرعة»، وحثت ويتمر كبار السن في الولاية إلى تناول اللقاح في أقرب وقت ممكن، كما دعت بقية السكان إلى التخطيط لأخذ اللقاح فور إتاحته لهم.
وكانت الحاكمة قد اشتكت خلال شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي من بطء الجهود الفدرالية في عملية توزيع اللقاح، بينما تخطط وزارة الصحة في الولاية لتلقيح حوالي 70 بالمئة من السكان البالغين فوق سن 16 عاماً –أي ما يعادل نحو 5.6 مليون نسمة– قبل نهاية العام 2021.
غير أن عدم توفر اللقاحات بسرعة، ليس إلا واحداً من التحديات العديدة التي تواجه خطة التطعيم في ميشيغن، وأبرزها تردد نسبة كبيرة من العاملين في المجال الصحي و«العمال الأساسيين على الخطوط الأمامية» حيال أخذ اللقاح.
فبحلول مطلع الأسبوع الماضي، شهدت ميشيغن تلقيح نحو 125 ألف شخص فقط، رغم حصول الولاية على أكثر من 520 ألف جرعة من لقاحي «فايزر» و«موديرنا»، لتسجل ميشيغن بذلك، واحدة من أدنى نسب الإقبال على اللقاح بين الولايات الأميركية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).
ووفقاً للسلطات الفدرالية تحتل ميشيغن المرتبة 36 بين الولايات الأميركية في معدل توزيع اللقاح.
وقد أفادت التقارير بأن العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية يرفضون أخذ اللقاح. كما أظهرت استطلاعات الرأي الوطنية أن غالبية ضئيلة من الأميركيين مهتمون بالتطعيم.
وفي إطار المرحلة الأولى من خطة توزيع اللقاح في ميشيغن، والتي تشمل العاملين في مجال الرعاية الصحية، بدأت مجموعة مستشفيات «بومانت»، الأربعاء المنصرم، بتقديم الجرعة الثانية من لقاح «فايزر» لموظفيها بوتيرة تصل إلى 3,200 شخص يومياً، رغم امتناع نسبة كبيرة منهم عن تناول الجرعة الأولى من اللقاح خلال الشهر الماضي.
أما مجموعة مستشفيات «هنري فورد» فقد تمكنت –حتى الآن– من تطعيم 13,728 موظف فقط.
وفي آنابر، أعلنت مستشفيات «جامعة ميشيغن» عن تطعيم سبعة آلاف موظف وطالب في مجالات الطب، كما قامت الجامعة بتحويل ملعبها الرياضي العملاق إلى مركز للتطعيم بطاقة استيعابية تصل إلى ألفي شخص يومياً لدى توفر عدد الجرعات اللازمة.
ومع الاستعداد لإطلاق المرحلة التالية من خطة التطعيم في ميشيغن، والتي تشمل المسنين وعمال الخطوط الأمامية، نقلت قناة «فوكس» المحلية عن متحدث باسم مقاطعة وين، أن 600 من أصل 1,600 من موظفي الاستجابة لحالات الطوارئ في المقاطعة –مثل عناصر الشرطة والإطفاء والإسعاف– يعارضون تناول لقاح «كوفيد–19» بسبب المخاوف من آثاره الجانبية.
ووفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأميركية (أف دي أي)، هناك آثار جانبية معروفة للقاح «فايزر» من بينها حدوث تورم حول موقع الحقن والتعب والحمى والصداع، بالإضافة إلى آلام العضلات والمفاصل. كما أفيد بأن حالات الحمى بعد الجرعة الثانية تكون أكثر شدة منها بعد الجرعة الأولى. ومع ذلك، فإن الآثار الجانبية لتناول اللقاح تعتبر طبيعية، وقد شدد مسؤولو الصحة في الولاية على أنه لا داعي للتخوف من التطعيم.
ويخشى الخبراء من أن يؤثر الإحجام عن تناول اللقاح على خطة وزارة الصحة في ميشيغن، المقسمة إلى عدة مراحل وفق الآتي:
– المرحلة الأولى (أ): تشمل عمال الرعاية الصحية الذين قد ينقلون العدوى للمرضى بشكل مباشر أو غير مباشر.
– المرحلة الأولى (ب): الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 75 عاماً أو أكثر والعمال الأساسيين في الخطوط الأمامية في البنية التحتية الحيوية.
– المرحلة الأولى (ج): الأشخاص الذين يبلغون من العمر 16 عاماً أو أكثر، ممن هم معرضون لخطر الإصابة بمرض شديد بسبب عدوى «كوفيد–19». وبعض العمال الأساسيين الآخرين الذين تؤثر وظائفهم على السلامة العامة وجهود مكافحة الوباء.
– المرحلة الثانية: الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عاماً وما فوق.
ويمكن لخطة التطعيم أن تتغير مع ظهور المزيد من المعلومات حول فعالية اللقاح ونطاق توفره. لكن من غير المتوقع أن يتوفر اللقاح لعموم السكان قبل بداية الربيع المقبل.
وبحلول الخميس الماضي، ارتفع إجمالي عدد إصابات كورونا في ميشيغن إلى 512,751 حالة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 13,094 شخصاً.
وسيتم إخطار العمال الأساسيين المؤهلين والمدرسين والعاملين في رعاية الأطفال من قبل أرباب عملهم حول تواريخ ومواقع تناول اللقاح. وتشير وزارة الصحة أنه لا ينبغي للأفراد المؤهلين الذهاب إلى أي من العيادات دون موعد مسبق.
ولا تترتب على تناول اللقاح أية نفقات من جيب الشخص الذي يتم تطعيمه، غير أنه يمكن لمقدمي خدمات الرعاية الصحية فوترة شركات التأمين لتغطية التكاليف الإدارية.
للاطلاع على جهود توزيع اللقاح ونطاق توفره ومواقع التطعيم في ميشيغن، يمكن زيارة الرابط الإلكتروني: bit.ly/2KZZzqt
Leave a Reply