لانسنغ
تستعد ولاية ميشيغن لاستقبال العام الجديد في ظل استمرار الإغلاق الجزئي الذي قررت الحاكمة غريتشن ويتمر، تمديده حتى 15 كانون الثاني (يناير) القادم، فيما باشرت السلطات الصحية في الولاية بتطبيق خطة تدريجية لتلقيح أكثر من نصف سكان الولاية قبل نهاية 2021.
وكانت ويتمر قد أعلنت في 18 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، عن تمديد الإغلاق المؤقت لمكافحة وباء كورونا حتى منتصف الشهر القادم، لكنها سمحت بإعادة فتح دور السينما والكازينوهات وصالات البولينغ والملاعب الرياضية بشرط اعتماد إجراءات وقائية مشددة للحد من انتشار اكوفيدذ19ب، من ضمنها عدم استقبال أكثر من مئة شخص في وقت واحد.
كذلك سمحت الحاكمة بإعادة فتح المدارس الثانوية في حال قررت الإدارات المحلية ذلك، بينما وافقت الجامعات والكليات على تمديد الإغلاق حتى 18 يناير، بحسب ويتمر.
أما الحظر المفروض على خدمة الزبائن في الأماكن المغلقة داخل المطاعم والحانات فسيستمر حتى منتصف الشهر القادم، بحسب الأوامر الصادرة عن وزارة الصحة في الولاية. وهو ما أثار سخطاً واسعاً لدى مؤسسات القطاع التي تعاني من خطر الإفلاس بسبب قيود كورونا.
وفي مؤتمر صحفي عقدته عبر الإنترنت عشية عيد الميلاد، أعربت ويتمر عن أملها في أن تتمكن من تخفيف قيود كورونا قبل منتصف يناير في حال استمرت وتيرة الإصابات اليومية بالانخفاض.
وأشارت إلى أن ميشيغن تجد نفسها الآن في وضع اأفضل بكثيرب من الولايات المجاورة بفضل سياسة الإغلاق التي تتبعها.
لكنها في الوقت نفسه، أعربت عن تعاطفها مع أصحاب المطاعم الذين يعانون بشدة من جراء إغلاق أعمالهم واضطرارهم إلى تسريح العمال. وأوضحت أن االمطاعم هي أماكن يتجمع فيها الناس في الداخل دون أقنعةب، محذرة من أنها تتسبب بتفشي الفيروس بسرعة.
وشددت الحاكمة الديمقراطية على أن قرارتها تستند إلى االعلمب وأنها تهدف إلى تخفيض أرقام كورونا حتى يتمكن الجميع من العودة إلى العمل والحياة الطبيعية.
وبحلول السبت الماضي، تجاوز إجمالي إصابات اكوفيدذ19ب في ميشيغن 477 ألف حالة، في حين بلغ عدد الوفيات 12,029 شخصاً.
التطعيم
باشرت السلطات الصحية في ميشيغن مؤخراً، بتطبيق خطة تلقيح تدريجية ضد فيروس اكوفيدذ19ب. وبحلول السبت الأحد الماضي أظهرت بيانات وزارة الصحة في ميشيغن أن أكثر من 37 ألفاً من العاملين في المجال الصحي قد تلقوا لقاح كورونا بحلول 22 ديسمبر الجاري، وذلك ضمن المرحلة الأولى من خطة التطعيم التي تم تعديلها، الأسبوع المنصرم.
وكشفت المديرة الطبية في الوزارة، د. جونيه خلدون، عن تحديث خطة توزيع اللقاح للعمال الأساسيين والفئات الأكثر عرضة لمخاطر الفيروس.
ومن المتوقع أن تحصل ميشيغن على نحو 350 ألف جرعة من لقاحي افايزرب واموديرناب قبل نهاية العام 2020. علماً بأن اللقاح يتم تناوله على جرعتين في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
وأكدت خلدون أن توفر اللقاح الآمن والفعال يعني اقتراب نهاية الوباء، داعية جميع سكان ميشيغن إلى االتخطيط من الآن لأخذ اللقاح فور توفره لهمب.
وبناء على توصيات جديدة أصدرتها السلطات الفدرالية حول أولويات التطعيم، أصبحت خطة ميشيغن لتوزيع اللقاح وفق الآتي:
ذ المرحلة الأولى (أ): تشمل عمال الرعاية الصحية الذين قد ينقلون العدوى للمرضى بشكل مباشر أو غير مباشر.
ذ المرحلة الأولى (ب): الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 75 عاماً أو أكثر والعمال الأساسيين في الخطوط الأمامية في البنية التحتية الحيوية.
ذ المرحلة الأولى (ج): الأشخاص الذين يبلغون من العمر 16 عاماً أو أكثر، ممن هم معرضون لخطر الإصابة بمرض شديد بسبب عدوى اكوفيدذ19ب. وبعض العمال الأساسيين الآخرين الذين تؤثر وظائفهم على السلامة العامة وجهود مكافحة الوباء.
ذ المرحلة الثانية: الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عاماً أو أكبر.
ويمكن لخطة التطعيم أن تتغير مع ظهور المزيد من المعلومات حول فعالية اللقاح ونطاق توفره. وتهدف وزارة الصحة في ميشيغن إلى تلقيح 70 بالمئة من السكان فوق سن 16 عاماً، أي ما يعادل نحو 5.6 مليون نسمة، وذلك قبل نهاية العام 2021، علماً بأن إجمالي عدد سكان الولاية يقدّر بنحو عشرة ملايين نسمة.
والجدير بالذكر أن اللقاح ليس إلزامياً، لكن يمكن للمؤسسات أن تقرر فرضه على موظفيها. ولا يترتب على تناول اللقاح أية نفقات من جيب الشخص الذي يتم تطعيمه، غير أنه يمكن لمقدمي خدمات الرعاية الصحية فوترة شركات التأمين لتغطية التكاليف الإدارية.
يمكن العثور على معلومات حول توزيع اللقاح ونطاق توفره، إضافة إلى المواقع المسجلة للتطعيم في ميشيغن، عبر زيارة الرابط الإلكتروني التالي: bit.ly/2KZZzqt