لانسنغ – خاص “صدى الوطن”
تعاني ولاية ميشيغن من أزمة اقتصادية حادة منذ ثلاث سنوات على الأقل انعكست على عدة قطاعات مع نزيف حاد في الوظائف وشح في التمويل يبدو أن وحدها الحكومة الفدرالية قادرة على سده. وقد تنفست حاكمة الولاية الديمقراطية جنيفر غرانهولم الصعداء حيث ان مجلس الشيوخ الأميركي صوت الأربعاء الماضي لصالح مشروع قانون يؤمن 260 مليون دولار من اموال المساعدات الفدرالية لبرنامج “ميديكيد” الصحي، ولكن يبقى هناك عجز بقيمة ٣٠٠ مليون دولار. ويحتاج مشروع القانون موافقة مجلس النواب الذي سيذهب اعضاؤه في عطلة صيفية مدتها ستة اسابيع، ثم توقيع الرئيس باراك أوباما.
وفي جال لم يمرر الكونغرس تمديد القانون فان ذلك سيهدد رعاية الصحة العقلية ووصفات الادوية وخدمات “ميديكيد” اخرى تقدمها الولاية حاليا، ولكنها اختيارية، بحسب نظام “ميديكيد” الفدرالي.
وكان الكونغرس أقر عام 2008 مساعدات اضافية لنظام “ميديكيد” في عدد من الولايات التي عانت بشدة من الازمة الاقتصادية ومن بينها ميشيغن، وقالت غرانهولم مؤخراً اننا نتوقع من الكونغرس ان يمدد هذه المساعدات حتى 30 من شهر حزيران (يونيو) 2011، وقالت انها لا تتوقع ان ترفع المساعدات الفدرالية لتغطي 560 مليون دولار التي خصصتها الولاية لبرنامج “ميديكيد” في الميزانية القادمة، ما يعني ان ميشيغن ستواجه عجزا بـ300 مليون دولار في حال اقر الكونغرس التمديد لمساعدة بمبلغ 260 مليونا.
على الصعيد نفسه لم يحدث تقدم في موضوع اقرار الميزانية في لانسنغ للعام المالي القادم 2010-2011 مع الاشارة الى ان آخر موعد لاقرار الميزانية هو الاول من تشرين اول (اكتوبر) لتتفادى الحكومة وقف أعمالها.
وكانت الموازنات التي مررها مجلسا النواب والشيوخ في كونغرس الولاية في وقت مبكر من هذا العام، اخذت في الحسبان المعدلات المتصاعدة في مخصصات “ميديكيد”، ما دفع الهيئة المالية في مجلس الشيوخ مؤخرا الى حث الاعضاء على الغاء هذا الافتراض من حساباتها.
ستيف انجيلوتي من الهيئة قال ان الولاية تواجه عجزا بـ525 مليون دولار للسنة المالية القادمة في حال لم يقر الكونغرس الاميركي تمديد المساعدات، مضيفا ان عديد الولايات تواجه ارتباكا في هذا الشأن لناحية اقرار ميزانياتها للعام المقبل، واشار انجيلوتي الى ان الكونغرس بمجلسيه قد لا يبت في موضوع التمديد حتى كانون الاول (ديسمبر) القادم، وربما حتى آذار (مارس) ٢٠١١ ما يضع الولايات في حالة من الشلل.
وكانت غرانهولم عقدت لقاء مع القادة في كونغرس الولاية مؤخراً كشفت فيه عن خطة للخروج من المأزق في حال لم يوافق الكونغرس الاميركي على التمديد، حيث قالت ان مبدأ الخطة يرتكز على “زيادة العائدات للولاية”، لكنها لم تفصح عن التفاصيل.
من جانبه رفض مجلس الشيوخ في الولاية والذي يسيطر عليه الجمهوريون اي زيادة على الضرائب بهدف ضبط الميزانية. وقد اكد ذلك السيناتور مت مارسدين وقال “ان هذا الوضع لم يتغير”.
وكان مجلس شيوخ الولاية اقترح ميزانية دعا فيها لخفض الاتفاق للتغلب على عجز في الموازنة يصل الى 1,3 مليار دولار، لكن ذلك الاقتراح قوبل برفض من مجلس النواب في الولاية الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.
Leave a Reply