مع اشتداد حاجة الشركات للعمال والموظفين
لانسنغ
ابتداء من 30 أيار (مايو) الجاري، ستعيد حكومة ميشيغن فرضَ شرط البحث عن عمل على الأشخاص الذين يتلقون إعانات البطالة في الولاية، لكنها ستواصل تقديم المساعدات الفدرالية الإضافية –البالغة 300 دولار أسبوعياً– للعاطلين عن العمل الذين تقدّر أعدادهم حالياً في ميشيغن بنحو 816 ألف شخص.
وكان نواب ميشيغن الجمهوريون في الكونغرس الأميركي (سبعة نواب)، قد أرسلوا خطاباً إلى الحاكمة الديمقراطية غريتشن ويتمر، يوم الاثنين الماضي، يحثون فيه على وقف المدفوعات الفدرالية التي تضاف إلى المدفوعات المحلية التي تصل إلى 362 دولاراً في الأسبوع كحد أقصى. ودعا النواب الجمهوريون إلى حجب المساعدات الإضافية «لإعادة اقتصاد ولايتنا إلى مساره الصحيح وضمان وصول أصحاب العمل إلى المواهب التي يحتاجون إليها للعودة إلى الحياة الطبيعية».
وجاءت دعوة النواب السبعة استجابة للأزمة المتفاقمة التي يواجهها أصحاب الأعمال التجارية في إيجاد العمال والموظفين اللازمين لملء الشواغر لديهم.
وكان فرع «الاتحاد الوطني للأعمال التجارية المستقلة» في ميشيغن NFIB، قد طالب قبل أسبوع، حكومة الولاية بالتوقف عن صرف مساعدات البطالة الفدرالية أسوة بولايات أخرى، من أجل تحفيز العاطلين عن العمل على العودة إلى سوق العمل بأسرع وقت ممكن.
غير أن ليندا روبنسون، المتحدثة باسم وكالة تأمين البطالة في ميشيغن، نفت يوم الثلاثاء الماضي، أية نية لإنهاء المساعدات الفدرالية، بما في ذلك للمقاولين المستقلين والموظفين ذاتياً الذين لم يكونوا مؤهلين للحصول على إعانات البطالة قبل أزمة وباء كورونا.
لكن في المقابل، أعلنت روبنسون أن الوكالة ستعيد فرض شرط البحث عن العمل، الذي تم التنازل عنه اعتباراً من آذار (مارس) 2020، حيث سيتعين على المستفيدين من إعانات البطالة –بعد تاريخ 30 مايو الجاري– إجراء محاولة واحدة على الأقل لإيجاد عمل جديد، كل أسبوع، وذلك من أجل الاستمرار في تلقي المساعدات الحكومية التي تصل في حدها الأقصى إلى 662 دولاراً أسبوعياً.
وكانت عدة ولايات أميركية، من بينها ساوث كارولاينا وآيوا ونورث داكوتا، قد أعلنت مؤخراً عن وقف تقديم المدفوعات الفدرالية، رغم أن واشنطن ستواصل صرف المساعدات الإضافية حتى مطلع أيلول (سبتمبر) القادم، بموجب خطة الإنعاش الأخيرة التي وقعها الرئيس جو بايدن في مارس الماضي.
وبحسب مسح وطني أجراه NFIB، يشكو 44 بالمئة من أصحاب الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة من عدم القدرة على ملء الوظائف الشاغرة لديهم بسبب قلة الأشخاص الراغبين بالعمل. ورجح مدير فرع الاتحاد في ميشيغن، تشارلز أوينز، أن تكون النسبة أعلى من ذلك في ولاية البحيرات العظمى.
ورغم أن وكالة تأمين البطالة في ميشيغن، بدأت بتقديم حافز مالي بقيمة ألف دولار لكل شخص يعود إلى العمل، لا يزال أكثر من 8 بالمئة من السكان البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة، يتلقون إعانات البطالة أسبوعياً.
Leave a Reply