لانسنغ – يستعد الناخبون في ميشيغن لإرسال ١٥ مشرعاً الى الكونغرس الأميركي في واشنطن هذا الخريف، ١٤ نائباً وسناتوراً واحداً، فيما تحتفظ السناتور الثانية عن ميشيغن، دبي ستابينو بمقعدها لأربع سنوات أخرى حيث انتخبت في العام ٢٠١٢ لولاية جديدة من ست سنوات، ومن المؤكد أن أربعة من هؤلاء المشرعين الـ١٥، ديمقراطيَّين وجمهوريَّين، لن يعودوا الى العمل التشريعي في واشنطن، حيث قرر كل من السناتور كارل ليفين (٨٠ عاماً) وعميد مجلس النواب جون دينغل (٨٧ عاماً) اعتزال السياسة، أما من الجانب الجمهوري فقد كان قرار النائبين النافذين في واشنطن، مايك رودجرز (٥٦ عاماً) ودايف كامب (٦٠ عاماً)، مفاجئاً بسبب صغر سنهما من جهة، وترأسهما للجنتين بارزتين في مجلس النواب من جهة أخرى.
ومع اعتزال السياسيين الأربعة للعمل التشريعي، فقدت ميشيغن نفوذاً سياسياً قوياً في واشنطن، بخسارتها لرئاسة لجنة الموازنة في مجلس النواب التي يتولاها حالياً النائب دايف كامب (ميدلاند) الذي أعلن الأسبوع الماضي عدم نيته إعادة الترشح، وقبله بأسبوع أعلن زميله رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، مايك رودجرز (برايتون) عن عدم نيته العودة الى الكونغرس، وأنه يعتزم بدل ذلك تقديم برنامج إذاعي يبث على المستوى الوطني ويتناول فيه قضايا أمنية.
وقد يكون قرار رودجرز مبرراً بالرغبة في تحقيق شهرة على المستوى الوطني، أما تقاعد كامب فقد جاء غامضاً ومن دون تبرير، وفقط قبل ثلاثة أسابيع من آخر موعد للترشح.
وفي الضفة الديمقراطية، فقدت ميشيغن أيضاً خدمات النائب جون دينغل (ديربورن) وهو صاحب أطول تجربة في تاريخ الكونغرس لكنه لم يتسلم في السنوات الأخيرة رئاسة أي من لجان الكونغرس بسبب كبر سنّه، أما السناتور كارل ليفين الذي يرأس حالياً لجنة الدفاع والقوات المسلحة، فهو أيضاً قرر التنحي، وتـأتي هـذه الإنسـحابات لتخلـط الأوراق عـلى المسرح السياسي الوطني، في وقت يتنافس فيه الحزبان على الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، حيث تحدد هذه الإنتخابات مصير السنتين الأخيرتين من عهد أوباما، فإذا تمكن الجمهوريون من انتزاع الأغلبية في مجلس الشيوخ، فإنهم سيتمكنون من لجم أجندة الرئيس الأميركي اليسارية، وبالتالي تكتسب المعركة على مقعد ليفين أهمية بالغة، دفعت الحزب الديمقراطي الى ترشيح النائب الحالي غاري بيترز (بلومفيلد) للاحتفاظ به بمواجهة سكرتيرة الولاية السابقة، الجمهورية تيري لين لاند.
ويذكر أن الديمقراطيين يسيطرون حالياً على ٥٣ مقعداً في مجلس الشيوخ الأميركي المؤلف من ١٠٠ سناتور يمثلون الولايات الخمسين (سناتوران لكل ولاية).
أما بخصوص مقاعد ميشيغن الـ١٤ في مجلس النواب، فيسيطر الجمهوريون حالياً على تسعة منها تغطي معظم أنحاء الولاية، في حين يتولى نواب ديمقراطيون تمثيل خمس دوائر فقط هي: الدائرة ٥ (فلنت) و٩ و١٢ و١٣ و١٤ (منطقة ديترويت) ومن المرجح أن يحتفظ الحزب بها جيمعها في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
ومن المستبعد أيضاً أن يفقد الجمهوريون سيطرتهم الحالية على الأغلبية في مجلس النواب الأميركي (٢٣٣ عضواً من أصل ٤٣٥)، كما من الصعب أن يفقدوا أياً من مقاعدهم التسعة في ميشيغن لصالح الديمقراطيين، لكن هناك ثلاثة نواب منهم يسعون لإعادة انتخابهم ويواجهون منافسة شديدة داخل حزبهم في الانتخابات التمهيدية بسبب معارضة «تيار الشاي» المحافظ لنهجهم في التصويت بالكونغرس، وهؤلاء هم دان بنيتشيك (شمال الولاية-١)، جاستين أماش (وسط ميشيغن-٣)، وتيم وولبرغ (وسط ميشيغن-٧)، غير أن النائب الجمهوري كيري بونتفوليو قد يواجه تحدياً ديمقراطياً جدياً في «الدائرة ١١» التي تضم أجزاء واسعة من مقاطعة أوكلاند زائداً أجزاء من ليفونيا وريدفورد.
كما يواجه النائب الديمقراطي المخضرم من ديترويت، جون كونيورز (85 عاماً) منافسة حامية في تمهيدات الحزب لكن متوقع له الفوز رغم تقدمه في السن.
يذكر أنه بسبب تراجع عدد سكان ميشيغن خسرت الولاية خمسة مقاعد في مجلس النواب الأميركي منذ ثمانينات القرن الماضي.
Leave a Reply