فلنت – بالتعاون مع الأجهزة الفدرالية، تمكنت شرطة مقاطعة جينيسي في وسط ولاية ميشيغن، من تفكيك شبكة إجرامية تنشط منذ خمس سنوات –على الأقل– بتخدير الأطفال واغتصابهم لإنتاج مواد إباحية وبيعها عبر الإنترنت حول العالم.
وقال شريف مقاطعة جينيسي، كريس سوانسون، إنه تم القبض على أربعة أشخاص بتهمة إعطاء أربعة أطفال حلوى تحتوي على مادة THC المستخرجة من الماريوانا لتخديرهم واستغلالهم في صناعة مواد إباحية للأطفال، موضحاً أن التحقيقات في نشاط الشبكة بدأت في شتاء عام 2022، بعد أن رصد محققون من وزارة الأمن الداخلي مواد إباحية أرسلت إلى منزل رجل يبلغ من العمر 36 عاماً، في مدينة غراند بلانك.
وأردف الشريف بأن السلطات داهمت منزل المشتبه به بريستون كريد بويم، ليتبين أنه أحد الشخصيات الرئيسية في الشبكة، وقد تم اعتقاله وتحديد هوية ثلاثة أشخاص آخرين ضالعين معه في المخطط الإجرامي، وهم: جوشوا هيبنستيل ونيكولاس دان وكريستل بنتون. ويواجه الأربعة تهماً محلية وفدرالية لا تقل عقوبتها عن السجن مدى الحياة.
وأضاف سوانسون خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء الماضي في مكتبه بمدينة فلنت أن «المتهمين الأربعة مرتبطون ببعضهم البعض بطريقة أو بأخرى»، موضحاً أن دان وبنتون مخطوبان، بينما هيبنستيل وبويم تربطهما علاقة مثلية.
وبحسب الشريف سوانسون، أقرّ بويم، الذي تم القبض عليه أولاً، بأنه والمتهمين الثلاثة الآخرين «استغلوا الأطفال في محيطهم ونطاق سيطرتهم ليس فقط من أجل الاعتداء الجنسي عليهم… ولكن أيضاً لإنتاج مقاطع فيديو إباحية مروعة للأطفال وبيعها حول العالم».
وأفاد سوانسون أنه في البداية تم التعرف على أربعة أطفال تم استغلالهم من قبل المجموعة منذ عام 2018، وقد تراوحت أعمارهم بين 5 و14 عاماً. غير أن قائمة الضحايا سرعان ما اتسعت بعد التعرف على ستة أطفال آخرين تم الاعتداء عليهم وتصويرهم في مقاطع فيديو إباحية، بينما لا يستبعد المحققون أن تنمو القائمة لتشمل أعداداً إضافية من الضحايا نظراً لاتساع نشاط المجموعة وتغلغلها في المجتمع المحلي.
وقال شريف مقاطعة جينيسي التي تضم مدينة فلنت: «لقد وقع ما لا يقل عن عشرة أطفال ضحية لهذه المجموعة المنحرفة من الأفراد الذين يجدون أكثر الطرق إثارة للاشمئزاز لإنشاء المحتوى الإباحي»، مؤكداً أنهم كانوا يمنحون ضحاياهم قطع حلوى تحتوي على مادة THC بهدف تخديرهم واغتصابهم أثناء نومهم.
وأضاف بأن أساليبهم الملتوية أخذت تتصاعد تدريجياً على مدى السنوات الخمس الماضية لتبلغ ذروتها العام الماضي، وقد تراوحت أفعالهم الإجرامية بين تصوير الأطفال وهم يأكلون حلوى M&M ملوثة بالسائل المنوي دون علمهم، وصولاً إلى اغتصاب الأطفال بطرق عنيفة.
ووفقاً للتحقيقات، كان معظم الأطفال تحت رعاية أبوين بالتبني، بينما يرجح المحققون وجود المزيد من الأشخاص الضالعين في هذا المخطط الإجرامي، وسط استمرار الجهود للتعرف عليهم واعتقالهم.
وحثّ سوانسون أي شخص قد يكون ضحية لهذه المجموعة، على التقدم وإبلاغ شرطة مقاطعة جينيسي بالأمر.
وقال الشريف: «ما وجدناه منذ أن بدأنا هذا التحقيق في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، هو أن هؤلاء الجناة كانوا يعيشون ويعملون بيننا، بمن فيهم بنتون التي كانت تدير مطعماً للوجبات السريعة»، مضيفاً بأن أفراد الشبكة كانوا يهيئون أولياء أمور الأطفال لإحضارهم إليهم، دون أن يفصح عما إذا كان الآباء أنفسهم يعرفون المصير الذي كان ينتظر أطفالهم بالتبني.
واعتبر سوانسون أن مستهلكي هذه المواد الإباحية حول العالم، ممن يدفعون المال للحصول على مثل هذه الفيديوهات: «مذنبون في إيذاء أطفالنا وسلب براءتهم، تماماً مثل أولئك الذين ينتجون هذا المحتوى».
وأضاف أن المتهمين الأربعة «كانوا يأخذون الاعتداءات إلى مستوى أعلى في كل مرة إرضاء لقاعدة عملائهم، وهم أشخاص منحرفون آخرون حول العالم»، مشيراً إلى أن «مقاطع الفيديو والمحتوى وحالات الاغتصاب أصبحت أكثر عنفاً مع مرور الوقت، كما اتسعت دائرة الضحايا باضطراد، ولولا تدخل وزارة الأمن الداخلي، لاستمروا في تصعيد جرائمهم».
Leave a Reply