مداهمة مقر «مؤسسة التنمية الاقتصادية» في لانسنغ .. ومنزل خاص في فارمينغتون هيلز
لانسنغ، فارمينغتون هيلز
أخذ التحقيق بشأن منحة حكومية حصلت عليها منظمة غير ربحية أسستها سيدة الأعمال العربية الأميركية فاي (وفاء) بيضون عام 2022، منحى أكثر جدية، بعد مداهمة منزل بيضون في فارمنغتون هيلز، ومقر «مؤسسة التنمية الاقتصادية في ميشيغن» MEDC بالعاصمة لانسنغ، يوم الأربعاء الماضي، بموجب مذكرتي تفتيش أصدرتهما المدعية العامة في الولاية، دانا نسل.
وكانت بيضون قد أسست منظمة «غلوبال لينك إنترناشونال» غير الربحية، فور نيلها منحة حكومية بقيمة 20 مليون دولار ضمن موازنة الولاية للسنة المالية 2022–2023.
وبالفعل، حصلت المنظمة الوليدة، على دفعة أولى بعشرة ملايين دولار، عبر MEDC التي قررت في آذار (مارس) الماضي إلغاء الدفعة الثانية، بسبب مزاعم حول «إساءة استخدام» أموال دافعي الضرائب، بما في ذلك، شراء ماكينة قهوة فاخرة بقيمة 4500 دولار، وتخصيص راتب «غير معقول» قدره 550 ألف دولار لبيضون، بالإضافة إلى مزاعم أخرى تتعلق بعدم الامتثال لقوانين الولاية والقوانين الفدرالية الخاصة بالمنظمات غير الربحية.
وتظهر السجلات العامة، أن منظمة بيضون أنفقت حوالي 2.8 مليون دولار من الدفعة الأولى، بحلول نهاية العام 2024، بينما لايزال مصير أكثر من سبعة ملايين دولار مجهولاً. وقد طالبت MEDC، بيضون بإعادة 8.2 ملايين دولار.
وكانت بيضون عضواً في مجلس MEDC عند فوزها بالمنحة وتأسيسها لمنظمة «غلوبال لينك إنترناشونال» التي كان من المفترض أن تعمل على جذب المواهب والاستثمارات العالمية إلى ولاية البحيرات العظمى. كما كانت بيضون حينها، تتولى منصب المدير التنفيذي لـ«غرفة التجارة الأميركية العربية» التي غادرتها لاحقاً لقيادة «غلوبال لينك»، وسط اتهامات لها بالاستيلاء على المنحة التي كان من المفترض أن تذهب للغرفة التجارية، حسب زعم مسؤولين فيها.
ونفذت شرطة ميشيغن مذكرتي نسل، حيث تم جمع هواتف بعض الموظفين في مقر مؤسسة MEDC الحكومية التي تبلغ ميزانيتها السنوية 90 مليون دولار، وتضم مجموعة من حلفاء الحاكمة غريتشن ويتمر.
وبحسب المتحدثة باسم مكتب الادعاء العام داني ويمر، تمت مداهمة مقر MEDC و«منزل خاص في فارمنغتون هيلز» في إطار تحقيق جارٍ، دون تقديم أي معلومات إضافية.
وقال أوتي ماكينلي، المتحدث باسم المؤسسة الحكومية: «لقد تعاونت الهيئة بشكل كامل وطوعي مع تحقيق الادعاء العام لأكثر من عامين»، واصفاً مداهمة الأربعاء الماضي، بأنها «غير مبررة وغير ضرورية».
وجاءت المداهمة في وقت يقوم فيه رئيس MEDC التنفيذي، كوينتين ميسر، بزيارة رسمية إلى دولة أستراليا، برفقة الحاكمة ويتمر، في إطار مهمة تجارية.
ولاحقاً، أكد مكتب نسل وجود تحقيقين جاريين على الأقل يتعلقان بتخصيصات تُدار من خلال MEDC. يتعلق أحدهما بمنحة «غلوبال لينك»، بينما يتعلق الآخر بملايين الدولارات التي مُنحت لجمعية مصنعي الفضاء في ميشيغن لإنشاء موقع لإطلاق الأقمار الصناعية ومركز قيادة منخفض المدار.
ورحب العضو الجمهوري في مجلس نواب ميشيغن، ستيف كارا بالتحقيق، معرباً عن تفاؤله بالكشف عن مصير ملايين الدولارات من أموال دافعي الضرائب والمتورطين في هدرها.وأضاف أنه يعارض من حيث المبدأ تقديم الدعم الحكومي للمنظمات والشركات الخاصة، و«لكن إذا استمرت الولاية في ذلك عبر مؤسسة MEDC، فيجب إحكام الرقابة على هذه الأموال من خلال فرض معايير وأهداف وأحكام استرداد أكثر صرامة».
Leave a Reply