إيست لانسنغ – توصلت جامعة ميشيغن ستايت إلى تسوية بقيمة نصف مليار دولار لتعويض ٣٣٢ امرأة من ضحايا لطبيب الجامعة المدان بالاعتداء الجنسي لاري نصار، والذي يقضي عقوبته بالسجن لغاية ١٧٥ سنة.
وسوف يتم دفع مبلغ ٤٢٥ مليون دولار للنساء اللواتي قاضين الجامعة، على أن يتم تخصيص ٧٥ مليوناً لنساء أخريات قد يتقدمن بدعاوى مماثلة في المستقبل، علماً بأن ثلث المبلغ الإجمالي سوف يذهب للمحامين.
وأقر نصار (54 عاماً) العام الماضي بتهم ارتكاب اعتداءات جنسية على إناث في منزله ونادي ألعاب الجمباز وفي عيادته الرياضية بجامعة «ميشيغن ستايت».
واتهمت أكثر من ٣٠٠ امرأة وفتاة، نصار باعتداءات جنسية ممنهجة وحملت الجامعة المسؤولية لأنها فشلت في وقفه. ومن بين الضحايا بطلات أولمبيات من أمثال سيمون بايلز وآلي ريزمان وغابي دوغلاس وماكايلا ماروني، حيث عمل نصار –اللبناني الأصل– طبيباً لمنتخب الجمباز النسائي الأميركي في عدة دورات أولمبية قبل أن تتم إقالته على ضوء الفضيحة.
وقبل محاكمته بتهم الاعتداء الجنسي على اللاعبات، كان قد حكم على الطبيب الشهير بالسجن الفدرالي لمدة 60 سنة بتهمة حيازة صور جنسية لأطفال إثر مداهمة منزله في إحدى ضواحي لانسنغ.
وتواجه «جامعة ميشيغن ستايت» معضلة في توفير مبلغ التسوية الضخم، وفق المتحدثة باسم «ميشيغن ستايت» أميلي غويرانت، حيث لدى الجامعة عدة خيارات يمكن أن تلجأ إليه لدفع التسوية، أبرزها كالآتي:
– زيادة الرسوم الجامعية: منذ أشهر، يردد رئيس الجامعة المؤقت جون أنغلر، بأنه من المرجح استخدام إيرادات الرسوم الجامعية التي يدفعها الطلاب لتغطية تكاليف أي تسوية، فيما عبّر المشرّعون في الولاية عن رفضهم من أي خطة لزيادة الرسوم بأكثر من 3.8 بالمئة. علماً بأن الجامعة حققت 859 مليون دولار في إيرادات الرسوم الدراسية لسنة ٢٠١٦–٢٠١٧، أي 29 بالمئة من إجمالي إيراداتها البالغة 2.9 مليار دولار.
– زيادة الرسوم الدراسية على طلاب المراحل العليا وكذلك الطلاب المسجلين من خارج الولاية: للالتفاف على الحد الأقصى الذي حددته الولاية لزيادة الأقساط، يمكن للجامعة زيادة الرسوم على الطلاب القادمين من خارج ميشيغن وكذلك وطلاب الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه).
– استخدام الاحتياط: أنهت «ميشيغن ستايت» العام الماضي بفائض بقيمة ١.١ مليار دولار، وهذا المبلغ لم يتم تخصيصه لأي من مشاريع الجامعة حتى الآن، ويمكن استخدامه لتغطية التسوية.
– الاستدانة: يمكن لـ«ميشيغن ستايت» أن تصدر سندات دين بقيمة التسوية وأن تقوم بتسديدها على أقساط، غير أن وكالات التصنيف الإئتماني خفضت تصنيف الجامعة بعد الفضيحة الجنسية، مما سيوجب عليها دفع فوائد عالية في حال الاقتراض.
– التأمين: لدى الجامعة تأمين يغطي التكاليف، لكنه قد يتحتم عليها مقاضاة الشركات المؤمِّنة أسوة بجامعة «بنسليفانيا ستايت» التي اضطرت إلى مقاضاة شركات التأمين بعد فضيحة جيري سانداسكي.
وتعتبر جامعة «ميشيغن ستايت» أكبر جامعات الولاية، وتضم نحو ٥٠ ألف طالب في حرمها بمدينة إيست لانسنغ.
Leave a Reply