ديترويت – بعد يوم واحد من نشر خبر توقيف نائب رئيس مجلس ديترويت البلدي جورج كاشنغبَري على خلفية قيادته السيارة وحيازة الكحول والماريوانا، أطلق الأخير تصريحاً ساخراً من عنصرية الشرطة أثناء اجتماع المجلس البلدي الأسبوع الماضي، لافتاً الى أن الحادثة ليست سوى «جريمة قيادة السيارة وأنت أسود».
وكان كاشنغبري شرح لوسائل الإعلام ما جرى حين اوقفته الشرطة على شارع ليفرنوي بالقرب من شارع دوفر بسبب مخالفة مرورية، حيث عثرت في مقعد سيارته الخلفي على زجاجة كحول فارغة وكمية من الماريوانا بحوزة صديقه الذي كان معه بالسيارة، والذي يحمل بطاقة تسمح له بتعاطي الماريوانا الطبية.
وقال كاشنغبَري، قبل الاجتماع الذي خصص لإنشاء هيئتي «بنك الأراضي» و«سلطة الإنارة»، إنه شرب قليلاً من الكحول أثناء تناوله وجبة الغداء في «مطعم محلي»، وهو عبارة عن ملهى ليلي للتعري. وقال كاشنغبَري إن الضابطين الأبيضين اللذين أوقفاه لم يبادرا الى فحص مستوى الكحول في الدم عند توقيفه، و«هذا دليل على أنه لم يكن مخموراً»، وأضاف كاشنغبَري أن الضابط المسؤول وصل الى السيارة وحين لاحظ زجاجة الخمر فارغة والصديق بحوزته بطاقة الماريوانا الطبية، قال «نحن لا يعنينا تدمير سمعتك»، وسمح لكاشنغبري وصديقه بالذهاب.
واعتبرت رئيسة المجلس بريندا جونز أن هذا الحادث مسألة شخصية وأن الشرطة حققت في الموضوع وليس من شأنها إصدار أي أحكام في هذا الصدد. وقالت في مقابلة لاحقة مع إحدى وسائل الاعلام المحلية بأنه ليس هناك مبررات لاقصاء كاشنغبري من منصبه كنائب لرئيس المجلس البلدي. وينص دستور البلدية على انتخاب نائب لرئيس المجلس لولاية مدتها 4 سنوات ويمكن إقصاؤه من منصبه بإجماع باقي أعضاء المجلس.
وقالت جونز للصحفيين أمام مكتبها «ليس هناك دواع للتفكير بإقصاء كاشنغبري لمجرد مخالفة مرورية، فهو لم يفعل شيئاً باستثناء مخالفته إشارة مرورية». وقال كاشنغبري (61 عاماً) وهو نائب ومحام سابق لصحيفة «ديترويت فري برس» إنه تلقى معاملة سيئة على يد ضابطين من البيض اثناء توقيفه.
من جانبه، قال قائد شرطة ديترويت جيمس كريغ إن الضابطين قاما بواجبهما في استدعاء مسؤول من الدائرة حين تعلق الامر بشخصية عامة. وقالت جونز إنها أبلغت مدير الطوارئ المالية كفين اور بالحادثة لكنه لم يبد النية لاتخاذ أي قرارات، تاركا المسألة للتحقيق في دائرة الشرطة. مع الأخذ في الاعتبار أن أور ليس من صلاحياته إقصاء كاشنغبري من منصبه، ولكن بإمكانه إيقاف صرف راتبه، مثلماً فعل مع رئيس المجلس السابق تشارلز بيو قبل استقالته.
Leave a Reply