ديترويت – أعلن شريف مقاطعة وين بيني نابليون الأسبوع الماضي عن ترشحه لرئاسة بلدية ديترويت بحضور أكثر من ألف شخص أعربوا عن دعمهم لهذا الترشيح في الحفل الذي أقيم في «المعبد الماسوني» بوسط المدينة.
وقال نابليون (٥٧ عاماً) إنه افضل المرشحين من أجل قيادة عملية إعادة إحياء ديترويت واستعادة عهدها السابق. وانتقد شريف وين المسؤولين الحاليين عن المدينة بسبب تركهم الأمور تتدهور إلى الحد الذي دفع حاكمية الولاية الى تعيين مدير طوارئ مالي لإدارة شؤون المدينة.
وأضاف نابليون «إن الخدمات البلدية الأساسية غير كافية، والجريمة تؤرّق عائلاتنا والبارحة فقط انتقل مدير مالي إلى مبنى البلدية من أجل مسك زمام الأمور… هذا غير مقبول بتاتاً»، هنا ضجّت القاعة بالتصفيق، وتابع نابليون بالتأكيد على ضرورة جعل أحياء ديترويت مأهولة وقابلة للحياة متعهداً بالعمل على تجنيد أصحاب المصالح التجارية للاستثمار في المدينة ولتطوير التربية المدرسية وتأمين تدريب مهني من أجل التخفيف من أعداد العاطلين عن العمل.
نابليون يعلن ترشيحه |
وغمز نابليون من قناة رئيس «مركز ديترويت الطبي»، مايك داغان، الذي أعلن ترشيحه مؤخراً. حيث لمح إلى ان داغان انتقل للعيش في ديترويت آتياً من مدينة ليفونيا عام ٢٠١٢ و«هو لا يملك تاريخاً يدل على اهتمامه السابق بمصلحة ديترويت». وأضاف «ديترويت عندي ليست هواية بل هي بيتي ومثلكم جميعاً ما زلت أعيش فيها.. لكن الوقت قد حان لاعتبار هذا الدمار والخراب أمر غير طبيعي».
المعروف أن نابليون عاش في ديترويت كل عمره وتخرج من مدرسة «كاس» المهنية و«جامعة ديترويت» وكان مديراً للشرطة في البلدية أثناء رئاسة دينيس أرشر لبلدية المدينة من العام ١٩٩٨ وحتى ٢٠٠١، حيث التحق بشرطة شريف مقاطعة وين وعيّن على رأسها في العام ٢٠٠٩ ولغاية اليوم.
من ناحيته، أقام المرشح داغان حفل جمع تبرعات في قاعة «بيبلوس» يديربورن يوم الثلاثاء الماضي بحضور ٣٥ شخصاً من ضمنهم نشطاء عرب أميركيون. أبرزهم المحامي العربي الأميركي جيمس أٓلن، وحسن جابر مدير «أكسس»، ورجل الأعمال ناصر بيضون، وإسماعيل احمد عضو إدارة مجلس «جامعة ميشيغن» في ديربورن.
وأكد داعمو المرشح أن داغان قادر على استنهاض ديترويت مستشهدين بتجربته الناجحة بانتشال «مركز ديترويت الطبي» من الأزمة المالية السحيقة التي كان يعاني منها قبل تولي داغان إدارته. وأشاد الداعمون بخبرة داغان بشؤون المدينة إبان عمله كمدّعي عام في مقاطعة وين ورئيسا لسلك مواصلات الباص (سمارت) التي انتشلها من الانهيار المالي وطورها إلى حدٍ كبير.
وتأكيدا على مؤهلاته قال داغان «في هذه المرحلة نريد شخصاً يعيد الأمور إلى سابق عهدها، وأنا أتحدى إذا كان واحداً من خصومي قد فعل شيئا واحداً في حياته قلب فيها الأمور رأساً على عقب.. عندها سأقول لكم صوتوا لذلك الشخص».
وأكد داغان أيضاً أن المدير المالي المعين للمدينة كيفين أور، هو احد تلامذته. وذكر أنه طالما بقيت ديترويت تحت إدارة الطوارئ فإن الإهانة المحلية والدولية ستبقى متحكمة برقبة المدينة». ومنذ إعلان ترشحه زار داغان ١٠٠ منزل ومحل حلاقة وكنيسة في أفقر الأحياء في المدينة وحتى اكثرها غنىً مثل حي القرية الهندية، داعياً الجميع الى الانخراط في حملته من أجل إنقاذ ديترويت. وأكد المرشح أنه «لا فرق بين أسود أو أبيض أو عربي أو كلداني أو غيره فالجميع مرحّب به، تماماً مثل مدينة شيكاغو التي تتنوع من دون تفرقة».
المحامي ألن أكّد أن داغان «يتمتع بمهاراتٍ قيادية عالية تحتاج إليها المدينة في الأزمات المالية التي تعصف بها وهو يملك سجلاً من النجاح مما يدعوني الى الأمل بان عودة ديترويت الى سابق عهدها ليس بعيداً بعد اليوم».
بالإضافة إلى نابليون وداغان أعلن حتى الآن كل من النائب في كونغرس الولاية، فرد دورهال، ومحامية بلدية ديترويت السابقة، كريستال كريدينتون، وليزا هاوز ترشحهم لرئاسة بلدية ديترويت.
Leave a Reply