تشريع الماريوانا وتسهيل التصويت .. وتشكيل لجنة مستقلة لترسيم الدوائر الانتخابية
لانسنغ – «صدى الوطن»
صوّت ناخبو ولاية ميشيغن –الثلاثاء الماضي– بأغلبية ساحقة لصالح الاستفتاءات الثلاثة بما فيها مقترح تشريع الماريوانا لأغراض ترفيهية الذي حظي بتأييد ٦٥ بالمئة من الناخبين، ورفض ٤٤ بالمئة.
وبمعارضة حوالي ١.٨٥ مليون ناخب، وموافقة ٢.٣١ مليون، صوتت ميشيغن بـ«نعم» لصالح «المقترح ١» الذي يسمح للبالغين فوق ٢١ عاماً، باستهلاك وزراعة وتجارة الماريوانا في الولاية.
ويتضمن المقترح، السماح للأفراد بشراء الماريوانا واقتناء كمية أقصاها 10 أونصات في منازلهم، على أن يتم وضع الكميات التي تفوق ٢.٥ أونصة في مستوعبات مؤمّنة. كما يسمح المقترح للبالغين بزراعة 12 نبتة كحد أقصى، على أن تخضع تراخيص بيع وزراعة وتصنيع ونقل الماريوانا لأغراض تجارية لسيطرة حكومة الولاية وبموافقة السلطات البلدية المحلية.
وبإقرار «المقترح 1»، ستكون ميشيغن الولاية الأولى في الغرب الأوسط الأميركي والعاشرة وطنياً، التي تقونن نبتة الماريوانا، التي ستُستخدم عائداتها الضريبية في تمويل المدارس والطرقات والحكومات المحلية في الولاية.
وأكد مسؤولون فدراليون في وزارة العدل الأميركية أن تشريع الماريوانا على مستوى الولايات لا يعني أن هذه النبتة أصبحت قانونية، محذرين من أن السلطات الأميركية لاتزال بإمكانها ملاحقة من ينتهك الحظر على الماريوانا لاسيما في المجالات التي تخضع للقوانين الفدرالية مثل الطيران والبنوك.
وتعليقاً على إقرار المقترح، قال المتحدث باسم «تحالف تنظيم الماريوانا أسوة بالكحول» جوش هوفي، إنه سيساعد على مكافحة الجريمة عبر السماح لوكالات إنفاذ القانون بالتركيز على أنواع الجرائم الأخرى، لافتاً إلى أن الخطوة ستولد عشرات ملايين الدولارات الضريبية سنوياً من أجل تمويل الطرقات والمدارس والحكومات المحلية.
أما رئيس منظمة «ميشيغن صحية ومنتجة» سكوت غرينتي، فقد أعرب عن مخاوفه من التصويت لصالح المقترح، وقال: «لسنا متأكدين من مسار العمل الذي سنقوم به في هذه المرحلة»، مضيفاً «نحن نعلم أن أكثر من مليون مواطن يقفون معنا اليوم، وهم قلقون للغاية من أن العواقب التي حدثت في الولايات الأخرى.. سوف تظهر في ميشيغن».
وستصبح الماريوانا شرعية في ميشيغن في غضون عشرة أيام من مصادقة نتائج الانتخابات، لكنها لن تصبح متوفرة تجارياً قبل العام ٢٠٢٠، بسبب المتطلبات التنظيمية.
ويذكر أن استهلاك الماريوانا لن يكون مسموحاً في الأماكن العامة كما لا يمكن زراعتها في أماكن مفتوحة يمكن للناس رؤيتها مثل حدائق المنازل.
ترسيم الدوائر الانتخابية
«المقترح 2» الذي ينص على تغيير طريقة ترسيم الدوائر الانتخابية في ولاية ميشيغن، نال كذلك «نعم» كبيرة بموافقة ٢.٥ مليون ناخب (61 بالمئة) ومعارضة ١.٥٨ مليون (39 بالمئة).
ويقضي هذا المقترح بانتزاع سلطة ترسيم الدوائر الانتخابية في الولاية، سواء على المستوى المحلي أو الوطني، من أيدي المشرعين في لانسنغ ومنحها للجنة مستقلة مؤلفة من 13 عضواً (4 جمهوريون و4 ديمقراطيون، و5 مستقلين).
ويؤكد مؤيدو هذا المقترح أنه سيمنح الولاية فرصة أفضل لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، كما يجرد حزب الأغلبية من السلطة المطلقة في ترسيم الدوائر الانتخابية بما يخدم مصالحه.
وفي هذا السياق، قالت المسؤولة الإقليمية في مبادرة «ناخبون وليس سياسيين» كاثلين ماككي سنايدر: «إن إجراء انتخابات حرة ونزيهة أمر أساسي لديمقراطيتنا، وإذا لم تكن لدينا انتخابات حرة ونزيهة فإن ديمقراطيتنا ستكون في خطر»، معربة عن اعتقادها، في أن «المقترح 2 سيكون هو المفتاح لذلك».
وتعتمد ميشيغن حالياً قانون «الجريمندرية» الذي يمنح المشرعين في مجلسي النواب والشيوخ بالولاية صلاحية إعادة ترسيم الدوائر الانتخابية كل عشر سنوات، بناء على بيانات الإحصاء الوطني الأميركي.
تسهيل العملية الانتخابية
أما المقترح الأكثر شعبية على ورقة الاقتراع في ميشيغن الثلاثاء الماضي، فكان «المقترح ٣» الذي يتضمن عدة بنود لتسهيل العملية الانتخابية في الولاية. صوّت الناخبون بأغلبية ساحقة ناهزت ٦٧ بالمئة (2,762,669 صوتاً) لصالح المقترح، مقابل معارضة ٣٣ بالمئة (1,366,768 صوتاً).
«المقترح ٣» من شأنه تسهيل عملية الانتخاب في ميشيغن، عبر إلغاء إلزامية التسجيل المسبق للاقتراع قبل شهر من موعد الانتخابات، والسماح لجميع الناخبين بالإدلاء بأصواتهم غيابياً من دون الحاجة إلى تقديم أسباب لذلك، كما هو معمول به حالياً، إضافة إلى إعادة العمل بالتصويت الحزبي الشامل الذي يسمح للناخبين بالاقتراع لجميع مرشحي حزب معين بمجرد ملء الخانة المخصصة للحزب في أعلى ورقة الاقتراع، وهو خيار لم يكن متاحاً في هذه الدورة الانتخابية.
Leave a Reply