ديربورن هايتس
تسعى العضو العربية في مجلس مدارس كريستوود العامة بمدينة ديربورن هايتس، ناديا بري، إلى الاحتفاظ بمنصبها لولاية جديدة في الانتخابات المقررة في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، مراهِنةً على سجلها ومساهماتها في إحداث التغيير الإيجابي داخل المنطقة التعليمية على مدى السنوات الست الماضية.
بري التي تعيش في ديربورن هايتس منذ 23 عاماً، أوضحت بأنها شكّلت خلال سنوات خدمتها في المجلس «قوة دافعة» لإجراء العديد من التغييرات الضرورية التي ساهمت في تحسين المدارس العامة التي تخدم أحياء وسط وشمال مدينة ديربورن هايتس.
وكانت بري قد اُنتخبت في عام 2016 كأول عضو عربية في مجلس كريستوود التربوي الذي أصبح العرب الأميركيون اليوم، يشغلون ستة مقاعد من مقاعده السبعة.
ويضم المجلس حالياً –إلى جانب بري– كلاً من مو صباغ وسو كامينسكي وسلوى فواز، إلى جانب الأعضاء المعيّنين، حسن بيضون ونجاح جنون ودانييل الزيات، التي تترأس المجلس في الوقت الراهن.
وسيخوض جميع الأعضاء المعينين، السباق الانتخابي القادم للاحتفاظ بمقاعدهم.
وتتضمن انتخابات منطقة كريستوود التعليمية –في نوفمبر المقبل– سباقين على أربعة مقاعد مفتوحة، اثنين لولاية كاملة مدتها أربع سنوات يتنافس عليهما الأعضاء بري وبيضون وجنّون، إضافة إلى اثنين آخرين لولاية جزئية مدتها سنتان يتنافس عليهما العضو الحالية دانييل الزيات مع ثلاثة مرشحين من خارج المجلس.
وفي حديث مع «صدى الوطن»، أشارت بري إلى أنها تسعى إلى إعادة انتخابها في نوفمبر وهي تحمل إرثاً من الفاعلية والالتزام نحو المجتمع، لافتة إلى أن خبرتها العميقة في الحقل التربوي ستساعدها في مواصلة تذليل التحديات والعوائق في منطقة كريستوود التعليمية «بعقل حكيم وقلب منفتح».
ولفتت العضو اللبنانية الأصل إلى أن دورها –كمسؤولة تربوية– يحتم عليها خدمة الطلاب ومعالجة الاختلالات في نظام التعليم العام بما يخدم مصلحة المجتمع ككل، مؤكدة على أن تحقيق ذلك يتطلب إشراك الأصوات المتنوعة «لصنع قرارات عادلة لجميع أطفالنا وعائلاتنا، وفق تعبيرها.
وتضم مدارس كريستوود العامة حوالي أربعة آلاف طالب معظمهم من أصول عربية، يتوزعون على ثلاث مدارس ابتدائية، ومدرسة إعدادية، ومدرسة ثانوية، إضافة إلى برنامج المرحلة التمهيدية (بريسكول)، علماً بأن منطقة كريستوود هي واحدة من أربع مناطق تعليمية تخدم سكان أحياء ديربورن هايتس المختلفة.
وشددت بري على أن تجربتها مع النظام التعليمي، وكأم لثلاثة أبناء، ساعدتها على إحداث تغيير في الثقافة التربوية بمنطقة كريستوود، من خلال كونها صوتاً إيجابياً ساهم في طرح الأسئلة الصعبة، واتخاذ مجموعة من الإجراءات الجريئة التي بدّلت الكثير من المفاهيم السائدة في المدارس المحلية.
وعن أداء المجلس التربوي، قالت بري: «نحن بحاجة ماسة إلى صقل مهاراتنا، لا كمسؤولي تواصل فقط، وإنما أيضاً كصانعي قرارات يعملون ضمن فريق متكافل».
واعتبرت بري النقاشات الحازمة داخل المجلس جزءاً مهماً من عملية صنع القرار، مشيرة إلى أن التعاون المثمر بين المسؤولين التربويين وأولياء الأمور يفضي إلى تبني أفضل الممارسات ويعزز الثقة بين المجتمع والمؤسسات التعليمية.
ونوهت بأن عملية بناء الثقة بين المسؤولين التربويين وأولياء الأمور تخفف من هواجس الأهالي وتعفيهم من عبء مراقبة أبنائهم على الدوام، عندما يترسخ لديهم الإيمان بأن «أفضل الأفكار وحدها هي من تقود منطقتنا التعليمية».
بري أعربت –أيضاً– عن فخرها بالتغييرات التي ساهمت في إحداثها بمدارس كريستوود، مؤكدة بأن تلك التغييرات أسفرت عن الكثير من النتائج الإيجابية على المستويين الأكاديمي والاجتماعي.وقالت: «ما نحتاجه الآن هو البقاء على اطلاع بجميع المدخلات التي لدينا، والتي سنتشاركها باستمرار مع المجتمع والآباء والطلاب والموظفين».
ووصفت تجربتها في المجلس بأنها «قدمت منظوراً مختلفاً ومهماً»، في اتخاذ القرارات المتعلقة بعدد من القضايا الرئيسية، مثل دعم المعلمين والتدريب والتقييمات ووضع البرامج التعليمية والمناهج الدراسية والمعايير فضلاً عن نشاطات وبرامج ما بعد الدوام.
وقالت بري إنها تريد المساعدة في توفير أفضل تعليم ممكن لطلبة المنطقة، بالتوازي مع توفير الدعم والأدوات التي يحتاجها المعلمون ليكونوا ناجحين في التدريس.
وفي الختام أكدت بري على أهمية الشفافية والتفاعل بين المجتمع المحلي والإدارة التعليمية، معربة عن حرصها على تعزيز الدعم الاجتماعي والعاطفي للطلبة، وأن تبقى بمثابة «قناة اتصال مفتوح» بين الإدارة والموظفين والطلاب وأعضاء المجلس التربوي ودافعي الضرائب في المجتمع المحلي.
Leave a Reply