واشنطن – خاص “صدى الوطن”
بعد التظاهرة الناحجة في العام الماضي ضد “اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة” (آيباك)، والتي جاءت تحت شعار “إزاحة آيباك”، تخطط مجموعة من الناشطين في الولايات المتحدة للتظاهر مجددا ضد منظمة اللوبي الإسرائيلي في شهر آذار (مارس) القادم وذلك لإعطاء زخم لـ”حركات الاحتلال” المنتشرة في المدن الأميركية.
ومن المنتظر أن تجتمع مؤسسات سياسية ودينية متنوعة في العاصمة الأميركية، واشنطن، في الفترة ما بين 2-6 آذار للتحضير لتظاهرة ضد “آيباك” تحت شعار “احتلوا آيباك”، المنظمة التي يعتقد الكثيرون بأنها صاحبة التأثير الكبير على القرارات الأميركية فيما يتعلق بالقضايا الخارجية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط.
ويناهز عدد المجموعات الداعية إلى هذه التظاهرة المئة مجموعة، بينها مجموعات علمانية مثل مجموعة “كود بينك” المناهضة للحرب، إضافة إلى مؤسسات ومنظمات أخرى مثل “اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز” (أي دي سي) و”الصوت اليهودي من أجل السلام” و”مسلمون أميركيون من أجل فلسطين” و”منظمة أصدقاء سبيل” التي تهتم بدعم المسيحيين الفلسطينيين.
وقال رئيس فرع “أصدقاء سبيل” في ديترويت جورج خوري إنه من المهم بالنسبة للناشطين والمجموعات أن يواجهوا ادعاءات “آيباك” ورواياتها ونشاطاتها وتأثيراتها على القضايا لمساعدة الحكومة الأميركية على العمل وفق مصالحها الوطنية الأميركية. وشدد خوري: “علينا أن نتظاهر ضد ضغوط “آيباك” على حكومتنا، التي من المفروض أنها حرة، وذلك لأن تأثير هذه المنظمة يزداد عاما بعد عام”.
وأضاف خوري في سياق تعريضه بسلوك “آيباك” وحشدها لدعم إسرائيل: أن الرئيس الأميركي باراك أوباما “صفع” عدة مرات من قبل الإسرائيليين بسبب “آيباك” وبعدها.. انظر إلى الكونغرس بمجلسيه، الشيوخ والنواب، وكيف صفقوا 29 مرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو.. هذه حقا ليست ديمقراطية حرة.. إنها حكومة للبيع في مزاد علني.. وإنها لطريقة صفيقة ورخيصة في التأثير على الحكومة”. وخوري هو واحد من أولئك الذين يؤمنون أن “آيباك” يقودون حكومة الولايات المتحدة وجيشها للعمل من أجل مصالح إسرائيل في الشرق الأوسط بما يتعارض مع المصالح الأميركية، إضافة إلى ما تقدمه أميركا من مساعدات مالية هائلة لإسرائيل.
هذا، وقد تبنت مجلة “أدبوسترز”، التي ساعدت في إطلاق “حركة وول ستريت”، التظاهر ضد “آيباك”، وكتبت “لقد حان الوقت بالنسبة لحركات احتلال المدن الأميركية أن يطالبوا بإنهاء احتلال فلسطين”.
كما دعت إلى عقد ندوات ثقافية حول إيران وفلسطين والربيع العربي و”حركات الاحتلال” الأميركية، تم خلالها عرض فيلم “خارطة طريق إلى التمييز العنصري”.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم مشاركة أكثر من 500 شخص في تظاهرة “إزاحة آيباك” العام الماضي وتتوقع المنسقة في منظمة “كود بينك” ميدا بنجامين أن يكون العدد أكبر بكثير في التظاهرة القادمة.
وقالت بنجامين في هذا الخصوص: “في العام الماضي كانت تظاهرتنا ناجحة للغاية، وهؤلاء الذين شاركوا فيها يرون أنها كانت خطوة مفيدة لإظهار معارضتنا لـ آيباك”. ونوهت إلى دفع “آيباك” للولايات المتحدة من أجل المواجهة العسكرية مع إيران هو “أمر كارثي”، وأكدت أن هذه المسألة ستكون من بين القضايا التي سيتم التركيز عليها خلال تظاهرة “احتلوا آيباك” في آذار القادم.
وقالت: “نريد أن نظهر لأعضاء الكونغرس أن “آيباك” ليست اللاعب الوحيد في هذه البلاد، وصحيح أن هذه المنظمة لديها أموال طائلة وكبيرة التنظيم، ولكنها تقوم باستغلال العملية الديمقراطية وهم لا يمثلون آراء أكثرية من الشعب الأميركي”.
وأشارت بنجامين، اليهودية الأميركية، إلى أن الحكومة الأميركية تمد إسرائيل بمساعدات تزيد عن ثلاثة مليارات دولار على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها، وقالت “إن جميع المرشحين الجمهوريين، ما عدا رون بول، يظهرون في الإعلام الأميركي دعما متزايدا لإسرائيل، ويأخذون بعين المصالح الإسرائيلية ودعمها، حتى قبل أن تحتدم المعركة الانتخابية.. إنهم يضعون المصالح الإسرائيلية فوق المصالح الأميركية”.
لمزيد من المعلومات حول التظاهرة يمكن زيارة الموقع الإلكتروني التالي: www.occupyaipac.org
Leave a Reply