ديترويت
رفع ناشط سياسي عربي أميركي ومرشح سابق لعضوية الكونغرس الأميركي عن الحزب الديمقراطي، دعوى فدرالية ضد «مسرح رويال أوك الموسيقي» بتهمة التمييز العرقي والديني إثر طرده من تجمع انتخابي لمرشحة الرئاسة الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس في 21 تشرين الأول (أكتوبر) المنصرم.
الدعوى التي رفعها الدكتور أحمد غانم، وهو من سكّان مدينة فيرنديل، تتهم المشرفين على المسرح الموسيقي بالتمييز ضده على أساس العرق والدين بما يمثل انتهاكاً صريحاً لـ«قانون أليوت لارسن للحقوق المدنية» في ميشيغن، وقانون الحقوق المدنية الأميركي لعام 1964.
وطالبت الدعوى المرفوعة أمام المحكمة الفدرالية بديترويت بتعويض المدعي المصري الأصل بمبلغ لم يتم تحديده مقابل «الأذى النفسي والعاطفي الذي لحق به بشكل متعمّد».
وجاءت الدعوى القضائية بعد زهاء شهر من طرد غانم من تجمع انتخابي لهاريس، التي كانت تسعى آنذاك لاستمالة المجتمعات العربية والإسلامية الأميركية المستاءة من دعم الإدارة الديمقراطية لحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
وكتب المحامي شريف عقيل في الدعوى القضائية بأن موكله شعر بالإهانة والارتباك بسبب طرده من التجمع الانتخابي بذريعة مبيّتة، وقال: «إن المدعى عليهم طردوا الدكتور غانم بسبب دينه وأصوله العرقية».
وفيما لم يعلق محامو المسرح، على الدعوى المرفوعة، أوضح غانم بأنه لبّى دعوة لحضور التجمع الانتخابي، لافتاً إلى أنه كان جالساً داخل قاعة مسرح رويال أوك الموسيقي يرد على رسائل البريد الإلكتروني على هاتفه، عندما اقتربت منه إحدى موظفات المسرح وطلبت منه أن يتبعها إلى خارج الصالة.
غانم الذي ترشّح سابقاً لتمثيل «الدائرة 11» بمجلس النواب الأميركي عن ميشيغن، أضاف بأن موظفة المسرح أخرجته من المكان وقامت بإغلاق الباب خلفه طالبة منه المغادرة، وإلا فإنه «سيوضع في مقعد خلفي لسيارة شرطة»، في إشارة إلى استدعاء عناصر الأمن لاعتقاله إذا رفض طلب المغادرة.
وردّ غانم، بحسب مقطع صوتي قام بتسجيله: «سأغادر، ولكن أريد أن أعرف لماذا تطردونني».
وأوضحت الدعوى بأن غانم سأل أحد عملاء الخدمة السرية عن سبب إبعاده من قاعة المسرح، ليجيب الأخير: «أنا لا أطردك.. أصحاب المكان هم الذين طردوك»، وقال عقيل بأن السلطات الأمنية الموجودة في المكان طلبت من موكله المغادرة، وإلا فسوف يتم اعتقاله.
وفي اليوم التالي للحادثة، لم يتم تقديم أي تفسير لما حدث للدكتور المصري الأصل من قبل المسؤولين في حملة هاريس أو الحزب الديمقراطي في ولاية ميشيغن، بحسب غانم الذي أفاد لصحيفة «ديترويت نيوز» بأنه «شعر أنه مستهدف لكونه مسلماً»، وقال: «لقد طردوني دون إبداء أية أسباب، لم أفعل أي شيء يوجب الاستفزاز».
وأضاف: «أعتقد أن هذه هي الطريقة التي يتعامل بها الحزب الديمقراطي مع المسلمين، إنهم ليسوا مهمين بالنسبة لهم، وربما لا يريد الحزب الديمقراطي أشخاصاً مثلي في الحزب».
وأعربت حملة هاريس لاحقاً عن «أسفها» لما حدث لغانم، بعدما قامت منظمة «أمغيدج أكشن»، وهي منظمة سياسية إسلامية في منطقة ديترويت، بإبلاغها عمّا حصل. وقال كريس واينت، كبير مستشاري حملة هاريس في ميشيغن: «تأسف حملتنا لهذا الإجراء وتأثيره على الدكتور غانم والمجتمع، وهو مرحب به في الأحداث المستقبلية».
ويعمل غانم في مجال الإدارة الطبية، وقد خاض دونما نجاح، تصفيات الحزب الديمقراطي في «الدائرة 11» بانتخابات الكونغرس الأميركي في ميشيغن آب (أغسطس) المنصرم بمواجهة النائب الحالية هايلي ستيفنز التي وصفها في عدة تصريحات بأنها «الطفلة المدللة» للوبي الإسرائيلي.
Leave a Reply