ديربورن – «صدى الوطن»
أعلنت مجلة «بريدج» عن قائمة «الأبطال الأكاديميين بميشيغن» لعام 2019، وهي قائمة سنوية مخصصة لتصنيف أفضل المدارس الثانوية في الولاية، بالاعتماد على نسب القبولات الجامعية والمنح الدراسية التي يحققها الطلاب المتخرجون، مع الأخذ بعين الاعتبار متوسط الدخل السنوي لسكان المناطق التي تقع فيها تلك المدارس.
وقامت المجلة بتحليل بيانات 580 ثانوية في الولاية، واختارت من بينها أفضل 40 مدرسة، موزعة على أربع فئات، هي: ثانويات المناطق ذات الدخل المرتفع، ثانويات المناطق ذات الدخل بين المتوسط والمرتفع، ثانويات المناطق ذات الدخل المتوسط المنخفض، وثانويات المناطق ذات الدخل المنخفض.
وضمن المدارس الأربعين الفائزة، حلّت ست ثانويات عامة من مدارس ديربورن وديربورن هايتس ضمن قائمة الفائزين إضافة إلى مدرسة مشتركة تابعة لمؤسسة حمادة التعليمية:
– «ستار إنترناشيونال أكاديمي» في ديربورن هايتس، حققت نسبة 87.2 بالمئة من القبولات الجامعية في غضون ستة أشهر من التخرج، وحلت الثانوية المشتركة في المرتبة الثانية ضمن فئة المناطق التعليمية ذات الدخل المنخفض.
– ثانوية «ديربورن هاي»، بنسبة قبول 84.5 بالمئة، وحلت في المرتبة الثانية ضمن فئة المناطق ذات الدخل المتوسط–المنخفض.
– «هنري فورد إيرلي كولدج»، بنسبة 83 بالمئة، وحلت في المرتبة الثالثة ضمن فئة المناطق ذات الدخل المتوسط–المنخفض.
– ثانوية «كريستوود» في ديربورن هايتس، بنسبة 82 بالمئة، وحلت في المرتبة الثالثة ضمن فئة المناطق ذات الدخل المنخفض.
– ثانوية «فوردسون»، بنسبة 80.7 بالمئة، وحلت في المرتبة الخامسة ضمن فئة المناطق ذات الدخل المنخفض.
– هنري فورد أكاديمي، بنسبة 73.3 بالمئة، وحلت في المرتبة العاشرة ضمن فئة المناطق ذات الدخل المتوسط–المنخفض.
– ثانوية «أدسل فورد» بنسبة 71.8 بالمئة، وحلت في المرتبة العاشرة ضمن فئة المناطق ذات الدخل المنخفض.
وبالإضافة إلى الإنجازات الأكاديمية المميزة التي حققها خريجو مدارس الديربورنين ذات الكثافة العربية، فقد لوحظ ميل عدد كبير من الطلاب للانتساب إلى الجامعات الأميركية المرموقة، مثل «هارفرد» و«ستانفورد» و«نورثوسترن»، وكذلك «جامعة ميشيغن–آناربر»، لدراسة تخصصات أكاديمية غير تقليدية في المجتمع العربي الأميركي، مثل هندسة الفضاء والهندسة البيئية والهندسة الطبية الحيوية وعلم الأعصاب، وغيرها من التخصصات الفريدة والمستقبلية.
وفي هذا السياق، قال المشرف العام على مدارس ديربورن العامة، الدكتور غلين ماليكو: «أعتقد أن ما يحدث، هو أننا نركز بشكل أكبر على تخصصات أكاديمية تؤهل الطلاب لشغل وظائف غير موجودة الآن، لكنها ستكون موجودة في المستقبل، نتيجة التغير المستمر للاقتصاد العالمي».
وفي مقابلة مع «صدى الوطن» أثنى ماليكو على المستشارين الأكاديميين والمدارء في مدارس ديربورن العامة، وقال: «إن أحد أسرارهم يتمثل في جعل الطلاب يهتمون بأمر الوظائف في وقت مبكر، من أجل منحهم أهدافاً يجتهدون لتحقيقها».
ماليكو، الذي اختير «مشرف العام 2018» في عموم ولاية ميشيغن، أكد على أن «معدل التخرج في منطقة ديربورن التعليمية يبلغ 95 بالمئة.. وهو واحد من أعلى معدلات التخرج في ميشيغن»، مضيفاً أن «معدل القبولات الجامعية للخريجين من ثانويات ديربورن يزيد بنحو عشرين بالمئة عن معدل القبولات الجامعية لخريجي ثانويات الولاية عموماً».
ويبلغ معدل القبولات الجامعية لخريجي مدارس منطقة ديربورن التعليمية 80 بالمئة، فيما يبلغ معدل القبولات الجامعية لخريجي عموم ثانويات ميشيغن 63 بالمئة.
وكان «النادي اللبناني الأميركي» LAHC، قد وزع منحاً دراسية بقيمة 60 ألف دولار على 20 طالباً متفوقاً، في حفله السنوي الـ31، الشهر الماضي. وكان بين الطلاب الذين استحقوا المنح الدراسية عدد من الخريجين الذين نالوا قبولات أكاديمية في العديد من الجامعات الأميركية المرموقة، للتخصص في دراسات فريدة ومستقبلية. وفيما يلي، نبذة مختصرة، تعرف ببعض أبرز الطلاب المتفوقين في مدارس ديربورن وديربورن هايتس ووجهاتهم الجامعية:
مريم مركباني
نالت قبولاً جامعياً لدراسة «علم الأعصاب» في جامعة «هارفرد» بولاية ماساتشوستس. خلال دراستها في ثانوية «فوردسون»، انضمت لبرنامج «الرياضيات والعلوم بميشيغن» MMSS، وهو برنامج صيفي في «جامعة ميشيغن»، حيث تعلمت بشكل مباشر على أيدي باحثين اختصاصيين. من بين هواياتها المفضلة، كرة السلة والجري. دفعتها معاناة جدتها مع مرض سرطان الدم إلى دراسة علم الأعصاب، وتؤمن بأنه يمكنها إحداث تغيير فيما يتعلق بأبحاث السرطان.
محمد عتر
من ثانوية «كريستوود» حاز قبولاً أكاديمياً لدراسة الهندسة في جامعة «نورثوسترن» بولاية إلينوي، ويتطلع إلى نيل شهادتي البكالوريوس في الهندسة المدنية والهندسة البيئية. كرة القدم هي هوايته المفضلة، ويطمح إلى تحقيق مسيرة مهنية في هذا المجال داخل الولايات المتحدة.
غدير عبد الشافي
من ثانوية «أدسل فورد»، وتنتوي الانتساب لجامعة «وين ستايت» تمهيداً لدارسة الطب. تتطلع للحصول على بكالوريوس في علم الأحياء (بيولوجيا) أو علم النفس. رياضتها المفضلة الجري وألعاب القوى، وبإمكانها قطع مسافة ميل خلال ست دقائق وسبع ثوان. حلمها أن تصبح طبيبة أطفال لتقديم المساعدة الصحية والنفسية لمرضاها.
جلال بيضون
طالب متميز في ثانوية «أدسل فورد» وأحد أبرز نجوم لعبة كرة السلة المدرسية في ميشيغن، حيث تمكن خلال سنوات لعبه مع فريق الثانوية (ثاندربيردز) من نيل لقب الهداف التاريخي لمدارس ديربورن العامة، بتسجيله 1,583 نقطة. نال قبولاً أكاديمياً لدراسة التربية والتعليم في جامعة «ميشيغن–ديربورن»، في إطار حلمه بأن يصبح مستشاراً طلابياً مثل والده.
أفنان طلبة
من ثانوية فوردسون، نالت قبولاً للانتساب إلى جامعة «ستانفورد» بولاية كاليفورنيا. تحب مطالعة الكتب الأدبية والسياسية، وترى أن هذه الهواية تفتح لها دائماً نقاشات مثيرة للاهتمام والخيال. تتطلع أفنان لدراسة القانون في اختصاص الحقوق المدنية، لضمان حصول الجميع على الحماية المتساوية، بموجب الدستور الأميركي.
علي عتر
من ثانوية «كريستوود» في ديربورن هايتس سيلتحق بـ«جامعة ميشيغن» لدراسة إدارة الأعمال. وشغفه الأكبر هو السفر. أما حلمه المهني فيتمحور حول التشجيع على التغيير الإيجابي والارتقاء بمجتمعه عبر الأعمال التجارية.
هبة رضا
تخرجت من «ثانوية فوردسون»، ونالت قبولاً أكاديمياً من «جامعة ميشيغن» لدراسة علوم «سيكولوجيا الأحياء، والإدراك، والأعصاب» BCN. هي أول فتاة من عائلتها تنتسب للجامعة، وتشعر بأن من واجبها استخدام مؤهلاتها لتغيير الصور النمطية في المجتمع العربي الأميركي. شغوفة بكرة الطائرة والتسوق، وبإلهام من أختها الصغرى، بتول، تتطلع للانتساب إلى كلية الطب والتخرج منها باختصاص طب الأطفال.
هدى شلبية
تخرجت من ثانوية «كريستوود»، وتنتوي الانتساب إلى إحدى الجامعات المرموقة، مثل: «كولومبيا»، «ييل»، أو «نورثوسترن»، لدراسة هندسة الكمبيوتر. تعشق القراءة، وتمتلك في قبو منزلها مكتبة كبيرة مرتبة حسب الحروف الأبجدية. حلمها المهني هو التخصص في برمجة وتصميم المواقع الالكترونية.
ليان علوية
تخرجت من ثانوية «كريستوود»، ونالت قبولاً أكاديمياً لدراسة الهندسة الطبية الحيوية في «جامعة ميشيغن». تستمتع بقضاء الأوقات مع العائلة، وفي أوقات فراغها، تهوى ممارسة الـ«هايكينغ» (التسلق والتجول لمسافات طويلة في الطبيعة)، وتحلم بالحصول على وظيفة في أحد المستشفيات للمساعدة في تطوير الأجهزة والمعدات الطبية.
غادة عبد الشافي
تخرجت من ثانوية «أدسل فورد»، وتسعى للانتسال لـ«جامعة ميشيغن–ديربورن»، بهدف التخصص في العلوم السلوكية والبيولوجية، أو في مجال الصحة والخدمات الإنسانية. كانت عضواً لأربع سنوات في فريق التنس بمدرستها خلال دراستها الثانوية، وتحلم بتأسيس مهنة في المجال الطبي، تساعدها على تحقيق تطلعاتها بخدمة الفئات المحرومة في جميع أنحاء العالم.
Leave a Reply