وأعدت الين براشر تقريراً نشرته صحيفة “كريستيان ساينس مونتور” تحت عنوان “نتنياهو يضع خطا أحمر على تجميد الاستيطان”، أشارت فيه الى أن التوتر بين الولايات المتحدة واسرائيل زاد بسبب توسيع اسرائيل للمستوطنات بالقدس الشرقية، وهي منطقة معظم سكانها من العرب، والتي تعتبرها اسرائيل جزءاً لا يتجزأ من عاصمتها الأبدية. ويقول جوناثان سبراير محلل شؤون الشرق الأوسط في المركز الدولي هرتزليا باسرائيل: “نتنياهو حريص على وضع الخطوط الحمراء فيما يتعلق بما يمكن وما لا يمكن مناقشته، من وجهة نظره. فنتانياهو يقول انه يمكنه النقاش فيما يتعلق بمستوطنات الضفة الغربية، ولكن القدس خارج ذلك”. وتشير المراسلة الى أن اسرائيل منذ وسعت حدودها عام 1967، واصلت انشاء الأحياء اليهودية عبر الخط الأخضر لحدود اسرائيل لما قبل عام 1967، ومن ثم جعلت تلك الأحياء مستوطنات. والقدس الشرقية التي استولت عليها اسرائيل في حرب الأيام الست، يحكمها القانون الاسرائيلي، الذي يُجيز لأي شخص شراء وانشاء العقارات هناك. ويوم الاثنين الماضي ركزت وسائل الاعلام الاسرائيلية على الخلاف الأخير بين نتانياهو وواشنطن. وعلق نتنياهو بين مطالب المجتمع الدولي والضغوط الداخلية. ويقول المحللون ان نتنياهو يسعى للحد من نمو المستوطنات الى الحد الكافي لتلبية المطالب الدولية، ولكنه يسعى أيضاً الى السماح ببناء بعض المشاريع المثيرة للجدل، ولا سيما في القدس، وذلك للحفاظ على شعبيته الجماهيرية.
Leave a Reply