ندوة عن أصول التبرعات للجمعيات الخيرية

تنظمها «بريدجز» بالتعاون مع مكتب المدعي العام الأميركي

ديربورن – خاص «صدى الوطن»  مع إقتراب رمضان المبارك وما يحمله من واجبات العطاء الدينية تقوم مبادرة «بريدجيز» التي تعمل على التنسيق والتعاون مع الأجهزة الحكومية والأمنية الأميركية لتجنب المشاكل القانونية في اوساط الجاليات العربية في هذه الولاية، بعقد ندوة حول أصول التبرعات والأوجه القانونية التي تحكمها وذلك بالإشتراك مع مكتب المدعي العام الأميركي. وتهدف هذه الندوة إلى التقليل من المخاوف التي باتت تساور الجاليات العربية والمسلمة على خلفية المداهمات التي تعرضت لها بعض الجمعيات الخيرية في مدينة ديربورن قبل نحو شهرين. وتهدف الندوة إلى محاولة تزويد أبناء الجالية بفهم أفضل للقواعد والنظم التي تحكم عمل الجمعيات الخيرية.  ويتحدث في الندوة التي تقام تحت عنوان «خطوات بحاجة إلى أخذها في الإعتبار قبل أن تقدم تبرعاً لمؤسسة خيرية» المدعي العام الأميركي لشرق ميشيغن ستيفن مورفي، إضافة إلى مايكل روزن مستشار السياسة لدى مكتب مكافحة التمويل الإرهابي والجرائم المالية التابع لوزارة الخزانة الأميركية.

المدعي العام الأميركي لشرق ميشيغن ستيفن مورفي

  وازداد شعور المسلمين بالخوف والتمرد من الإقدام على منح تبرعات للجمعيات الخيرية في خلال شهر رمضان، بموجب فريضة الزكاة التي تعد من الفروع الأساسية الخمسة في الإسلام والتي يؤديها المسلمون في خلال شهر الصوم، بعد ما شهدت مدينة ديربورن مؤخراً مداهمة مركزين لجمعيتين خيريتين في المدينة هما «منظمة النوايا الحسنة» التي أقفلت نهائيا وفرض حظر على التعامل معها، وجمعية المبرات الخيرية التي دوهم مكتبها وصودرت منه وثائق وأجهزة ولكنها لم تتعرض للإقفال أو الحظر القانوني. وأشار المدير الإقليمي للجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز (أي دي سي) فرع ميشيغن عماد حمد أن الهدف من الإجتماع الذي هيأت له اللجنة هو خلق فهم أوضح للمساهمات الخيرية يسمح لأبناء الجالية بطرح القضايا التي تقلقهم، فيما يأمل «أن تكون ندوة صريحة». وقال حمد «إن العمل الخيري كان ولا يزال واحداً من أصعب التحديات التي يواجهها العرب والمسلمون، بالأخص بعد الكارثة الوطنية في 11 أيلول». ونبّه حمد أن التاريخ يعلمنا بأن إتباع القواعد المعمول بها في ما يخص التبرعات الخيرية لا يحصن صاحبها كليا ومن هنا تنبع الحاجة إلى «حوار بناء» وأوضح حمد أن حقيقة أن العديد من المنظمات الخيرية مضى على عملها سنوات طويلة ثم أصبحت فجأة عُرضة لإتهامات بعلاقتها مع الإرهاب تظهر الحاجة لهذا اللقاء التثقيفي، خصوصاً مع إقتراب شهر الصوم المبارك، لذا من الأمور الحيوية لأبناء الجالية أن يطلعوا على القوانين والنظم التي ترعى هذا الشأن الهام.

وأضاف حمد «إنه تحدٍ حساس يستدعي حواراً مفتوحاً ويجب علينا الإعتراف بأن التبرع للمؤسسات الخيرية ليس فقط من أعمدة الإسلام بل هو حق دستوري أساسي للناس فهو ليس قيمة إسلامية وحسب، إنه قيمة أميركية حقيقية». وستقام الندوة الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الثلاثاء 4 أيلول (سبتمبر) القادم في مكتبة هنري فورد سنتانيال على شارع ميشيغن في مدينة ديربورن.  للمزيد من المعلومات حول الندوة، يمكن الإتصال بمكتب اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز على الرقم 1201-581-313.

منظمات اسلامية خيرية دوهمت او اقفلت منذ 11 ايلول 2001 – تموز 2007: داهم عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي مقر جمعية المبرات الخيرية على شارع شايفر في مدينة ديربورن بالتزامن مع مداهمة اخرى لمكتب «منظمة النوايا الحسنة» على شارع وورن والمعروفة ايضاً باسم «مؤسسة الشهيد». – ايلول 2006: قبل ايام قليلة من بداية شهر رمضان المبارك اغار عملاء من مكتب التحقيقات الفدرالي على المكاتب الرئيسية لمنظمة «الحياة للاغاثة والتنمية» في مدينة ساوثفيلد، ميشيغن، وتعتبر هذه المنظمة من كبريات منظمات الاغاثة الانسانية وواحدة من القلائل المرخصة من وزارة الخزانة الاميركية للقيام باعمال الاغاثة الانسانية في العراق خلال فترة الحصار التي سبقت الحرب وامتدت حوالي 12 سنة. – تشرين أول 2004: خلال شهر رمضان المبارك اغار عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي على مقر «الوكالة الاسلامية الاميركية للاغاثة في ولاية ميسوري. – كانون أول 2001: اغار عملاء فدراليون على اثنتين من كبريات المنظمات الخيرية الاسلامية، قبل ايام من نهاية شهر رمضان المبارك، هما «مؤسسة الاغاثة العالمية» و«المؤسسة الخيرية الدولية» وتم اقفال جميع فروعهما الاميركية. – كانون أول 2001: اغار عملاء فدراليون على مقر «مؤسسة الارض المقدسة للاغاثة والتنمية» في مدينة ريتشاردسون بولاية تكساس، والتي تمتلك فروعاً في ولايات كاليفورنيا وايلينوي ونيوجرسي. وفي يوم الثلاثاء، الرابع من ديسمبر كانت جميع مكاتب المؤسسة قد اقفلت وتم تفتيشيها من قبل العملاء الفدراليين..