ديربورن – خاص “صدى الوطن”
نظم المركز العربي للخدمات الاقتصادية والاجتماعية (أكسس) ندوة في مبنى المتحف العربي الأميركي يوم الثلاثاء الماضي تركزت حول السبل المساعدة في تجنيب أبناء الجالية العربية الوقوع ضحايا لعمليات الاحتيال المتعلقة باستخدام بطاقة “الميديكير” الصحية.
وتحدث عمليات الاحتيال عندما يقوم شخص أو جهة ما بانتحال هوية صاحب بطاقة المديكير وسرقة المعلومات المتعلقة به بما فيها الاسم ورقم بطاقة الضمان الاجتماعي ورقم بطاقة المديكير، للحصول على رعاية صحية وشراء أدوية أو رفع فواتير مزيفة الى ادارة “المديكير” باسم شخص آخر.
وتحدث خلال الندوة كل من المدعي العام لاقليم شرق ميشيغن باربرا ماكويد، والمدير الاقليمي بالوكالة لوزارة الصحة والخدمات الانسانية الأميركية د.جيمس غالاواي والمسؤول الاقليمي لـ”مركز خدمات المديكير والمديكيد” جون هامرلوند.
وقالت ماكويد في مداخلة في الندوة إنه خلاف فترة العام والنصف المنصرمة وجه محامو ادعاء من مكتبها اتهامات جرمية ضد 120 فردا وشركة، حيث بلغت قيمة الفواتير المزورة في هذه الدعاوى 120 مليون دولار. واضافت ماكويد: إننا نعتقد أنه من المهم لنا جميعا حماية هذه الأموال لصالح برنامج “المديكير” وعدم السماح بذهابها الى جيوب المجرمين.
وأوضحت ماكويد أن حكمين قضائيين صدرا الأسبوع الماضي بحق صاحب عيادة وطبيب في مدينة ديترويت، أقدما على ترتيب فتح عيادة غير قانونية بهدف تقديم فواتير مزورة الى ادارة برنامج المديكير، عبر التسول في أماكن وجود المشردين وفي المآوي وأماكن توزيع الأطعمة المجانية لجلب الناس الفقراء الى العيادة.
ويعمد القائمون بعمليات الاحتيال الى اعطاء مبلغ مئة دولار لهؤلاء الأشخاص المعوزين مقابل الحصول على أرقام بطاقات الضمان الصحي وأرقام بطاقات “المديكير” التي يحملونها مستغلين حاجتهم الى الطعام والمأوى، ثم يقومون بارسال فواتير لا تقل قيمة الواحدة منها عن 3000 دولار الى ادارة المديكير لقاء خدمات رعاية صحية مزعومة.
وقالت ماكويد أن أشخاصا يأتون من ميامي (فلوريدا) ومناطق أميركية أخرى الى ديترويت، مستغلين الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السكان في هذه المنطقة من الولاية للقيام بعمليات احتيال: وقد تمت محاكمة أفراد من مدن ديربورن وتروي وبرمنهام وليفونيا وأوك بارك وديترويت في عمليات احتيال مرتبطة باستخدام بطاقات المديكير مستغلين حاجة أصحابها الى المال.
وقالت آمنة طلب من المركز العربي، إن مدينة ديترويت هي واحدة من تسع مدن تعاني من مشكلات احتيال خطيرة في استخدام بطاقة “المديكير”. ونصحت طلب في مداخلة لها خلال الندوة حاملي هذه البطاقة بالامتناع عن إعطاء بطاقاتهم لمن يريد استخدامها مقابل الحصول على مبلغ من المال أو الى مندوبي مبيعات يزعمون أنهم موظفون لدى مؤسسة “المديكير” الحكومية.
وقال هامرلوند إن “مجموعة مراقبة بطاقات المديكير لدى كبار السن، تمكنت من التواصل مع أكثر من مليون شخص لتزويدهم بالمعلومات حول كيفية حمايتهم من عمليات الاحتيال”.
وشرح هامرلوند أن الرسالة التي توجهها مجموعة المراقبة الى كبار السن تتمثل بحماية أرقام بطاقاتهم ومراجعة ملخصات الانفاق على رعايتهم الصحية بموجب البطاقة، والتعلم كيف يمكن وقف عمليات التزوير والابلاغ عنها.
من جهته قال د.غالاوي إننا هنا اليوم للحديث عن سبل التعاون بين المواطنين والحكومة لضمان عدم حصول عمليات الاحتيال.
Leave a Reply