هيوستن – تلوح بوادر توتر عرقي في بلدة “باريس” بولاية تكساس الأميركية إثر “مناوشات” كلامية بين مجموعة من المحتجين السود ومجموعات من تعتقد بتفوق الجنس الأبيض. وتفجر التوتر في البلدة الصغيرة بعد تبرئة ساحة اثنين من البيض من جريمة مقتل، براندون ماكليلاند، 24 عاماً، أميركي من أصل أفريقي، عام 2008.
وخلصت التحقيقات إلى أن ماككليلاند، وعثر على جثته ملقاة بإحدى الشوارع الفرعية بالبلدة، تعرض للدهس والسحل ومن ثم قتل. ورفع محتجون سود أثناء مسيرة في البلدة الثلاثاء الماضي، أعلام حركات تحرير العبودية، من اللون الأحمر والأخضر والأسود، ورردوا شعارات “لا عدالة لا سلام”. وبدورهم، حمل المتظاهرون البيض علماً يزينه شعار النازية بالصليب المعقوف، وسخروا من المحتجين السود بترديد شعارات عنصرية: “القوى للبيض.. القوى للبيض”. ويذكر أن “باريس” مدينة صغيرة في ولاية تكساس يبلغ تعداد سكانها 25 ألف نسمة، يمثل البيض 70 في المئة من سكانها والسود 20 في المئة.
ورغم تأكيد قائد شرطة المنطقة، العقيد داني هوف أن المسيرات كانت سلمية لم يتخللها العنف أو إصابات، إلا أنه أشار لاعتقال اثنين من البيض بدعوى الحض على الفوضى بتحريض المتظاهرين.
ونفت جاكلين ماككليلاند، والدة الضحية، أن تكون الاحتجاجات ذات صبغة عنصرية بقدر ما هي محاولة لتحقيق العدالة لأبنها الوحيد. وأضافت: “نسعى فقط من أجل العدالة ليس من أجلي بل لضحايا آخرين.. أريد أن يحظى الجميع بقدر متساوي من العدالة.. لأعرف القصة بأكملها، ولكن لن أنعم بالسلام حتى أعرف ما حدث لأبني تحديداً”.
وارتفعت نبرة التوتر العرقي في الولايات المتحدة منذ تولي الرئيس، باراك أوباما، السلطة كأول رئيس أميركي أسود للولايات المتحدة، والذي أشارت مصادر أميركية مطلعة إلى أن الرئيس الرابع والأربعين ذاته يواجه تهديدات شخصية غير مسبوقة، لم يسبق أن اعترضت أي رئيس أميركي على الإطلاق. وقالت تلك المصادر، بعد فوز أوباما في السباق الرئاسي في مواجهة غريمه الديمقراطي جون ماكين، إن جهاز الاستخبارات السري يحقق في عدد من القضايا من بينها، العثور على شجرة في “أيداهو” تحمل شارة كتب عليها اسم أوباما وعرض “لشنق علني مجاناً”، بجانب تهديدات عنصرية رسمت على جدار (غرافيتي) نفق بالقرب من معسكر جامعة “نورث كارولاينا ستايت”.
Leave a Reply