ديربورن – خاص “صدى الوطن” –
تخطى 14مرشحاً من أصل 25 الانتخابات التمهيدية التي جرت يوم الثلاثاء الماضي، ليدخلوا حلبة السباق إلى عضوية المجلس البلدي عبر الانتخابات العامة التي ستجري في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر)، سبعة من هؤلاء هم أعضاء في المجلس البلدي الحالي، بالإضافة إلى سبعة مرشحين جدد، هم: ديفيد بزي، علي السيد، براين سي. دونيل، شارون دولماج، باتريك كيرنان، باتريك دامبروزيو، وجورج هارت. وسوف يتنافس الـ 14 مرشحاً على 7 مقاعد هم مجموع اعضاء المجلس البلدي القادم.
وبلغ عدد المرشحين العرب الأميركيين خمسة من أصل 14، ثلاثة منهم أعضاء في المجلس الحالي، هم جورج ديراني الذي جاء في المرتبة الثالثة، سوزان سرعيني (المرتبة الرابعة)، وروبرت ابرهام (المرتبة التاسعة)، إضافة إلى المرشحين الجديدن ديفيد بزي (المرتبة العاشرة) وعلي السيد الذي حل في المرتبة الـ 14 على قائمة المتأهلين إلى مرحلة الانتخابات الرئيسية العامة.
جدير بالذكر، أن المرشح علي نصري السيد فاز بفارق ٤٦ صوتاً عن منافسته أدرين وايغانيك، زوجة القاضي في محكمة ديربورن ريتشارد وايغونك، واستطاع السيد أن يحصل على نسبة تصويت جيدة في غرب ديربورن حيث التواجد العربي أقل كثافة. السيد استطاع من خلال عمله في النادي الرياضي المحلي التي اسسه ويديره الآن والذي يهتم برياضة الاطفال، أن يقيم روابط وعلاقات جيدة مع سكان ديربورن من العرب وغيرهم على السواء، في حين أن المرشح الجديد الثاني، ديفيد بزي كان قد انتخب عضواً في هيئة إعاة صياغة دستور المدينة ومن ثم ترأس الهيئة حتى الاستفتاء على الدستور الجديد واقراره عام ٢٠٠٧، ويرأس الآن شركة كينوال للحديد.
وفي لقاء لـ “صدى الوطن” مع بعض المقترعين، قالت رؤوفة نصر الله، من سكان شرق ديربورن (27 عاما) إنها تشارك في الانتخبات المحلية منذ بلغت سن الثامنة عشرة من عمرها لأن للمجلس والدوائر المحلية تأثير مباشر على حياة المواطنين. وأضافت : “كلما ارتفعت نسبة التصويت.. يصبح من الصعب تجاهل احتياجات المواطنين ومطالبهم”.
وترى نصرالله التي صوتت لبعض أعضاء المجلس البلدي الحاليين مثل ابراهام ودووغ توماس، وللمرشح الجديد علي السيد: “أنه في منقطة يزداد فيها التمييز ضد العرب الأميركيين، تصبح المشاركة الانتخابية هامة وضرورية مهما كانت صغيرة، وكنت سعيدة جداً لرؤية هذاالعدد الكبير من المرشحين ذوي الأصول العربية، وهذا أمر يحصل للمرة الأولى”. وأنهت حديثها: “آمل أن تستمر الأمور على هذا المنوال.. إنها مجرد بداية”.
وتوقع روبرت ابرهيم العضو الحالي في المجلس البلدي والذي جاء في المرتبة التاسعة في الانتخابات التمهيدية، أن يفوز بالانتخابات العامة في نوفمبر القادم، وأن يكون بين الأعضاء السبعة في المجلس البلدي الجديد، وأضاف: “إنني أتطلع إلى الحصول على نسبة تصويت عالية في جنوب ديربورن وشرقها” حيث الكثافة العربية مع العلم ان ابراهيم يتمتع بدعم جيد في غرب المدينة حيث كثافة الوجود العربي اقل نسبياً.
وقال: “إن ردم الهوة ومد الجسور بين الجماعات الاثنية التي يتكون منها مجتمع ديربورن، هو كلمة السر ومفتاح النجاح في الانتخابات” مضيفاً “إنه من الضروري الاستمرار في بناء هذه الجسور والتلاقي الثقافي بين المجموعات الاثنية، فهذا من شأنه أن يساعد في تحسين مستقبل المدينة”.
وقال ربيع حمود، أحد المرشحين العرب الأميركيين الذين لم يحالفهم الحظ: على العرب الاميركيين ان يقبلوا على الانتخابات العامة، وأن يوظفوا جميع طاقاتهم في هذا الشأن، وسوف أقوم مع أعضاء حملتي الانتخابية البالغ عددهم 30 شخصا بتشجيع الناس للإقبال على الانتخابات والتصويت للمرشحين العرب الذي تدعمهم اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي (ايباك). وأضاف: “أنا وأعضاء حملتي سنضاعف الجهود، وسنقوم بما يجب فعله لدعم المرشحين العرب الأميركيين، وذلك بالتنسيق مع ايباك”.
يذكر أن “ايباك” كانت قد ارسلت رسائل صوتية هاتفية مسجلة باللغتين العربية والانكليزية، يومي الاثنين والثلاثاء، لحث المواطنين على الاقتراع بكثافة، علما أنها ستقوم في الانتخابات العامة بارسال متطوعين الى جميع المنازل العربية لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات العامة المقبلة.
وقال الزميل أسامة السبلاني، رئيس “ايباك” وناشر صحيفة “صدى الوطن” الصادرة بالعربية والانكليزية في ديربورن البالغ عدد سكانها 99 ألف نسمة، انه لم يستغرب أن يكون أكثر من نصف عدد الفائزين لبنانيين، بل استغرب عدم فوز المرشحين الثمانية، لأن فوزهم جميعا كان ممكنا فيما لو جرت الانتخابات في غير هذا الشهر الذي اعتاد فيه المقيمون العرب بالمدينة السفر الى أوطانهم الأصلية لقضاء عطلة الصيف. يذكر أن نسبة التصويت بلغت 18.36 بالمئة من عدد المسجلين في الانتخابات، البالغ عددهم 59.170. ووبذلك يكون مجمل أصوات المقترعين ١٠.٨٦١، ضمنهم ٣٢٤٧ صوتاً اقترعوا غيابيا، وتوزعوا على 55 قلم اقتراع، وجاءت النتائج كالآتي:
– توماس باتريك تافلسكي (بنسبة 9.40) و(5.620 صوتاً)
– نانسي آي. هبارد (بنسبة 7.44) و(4.457 صوتا)
– جورج ديراني (بنسبة 6.91) و(4.051 صوتا)
– مارك سي. شوشيانيان (بنسبة 6.56) و(3.931 صوتا)
– شارون دولماج (بنسبة 5.90) و(3.533 صوتا)
-براين سي. أودونيل (بنسبة 5.70) و(3.417 صوتا)
– دوغ توماس (بنسبة 5.48) و(3.284 صوتا)
– روبرت ابراهيم (بنسبة 5.39) و(3.232 صوتا)
– ديفيد بزي (بنسبة 4.61) و(2.759 صوتا)
– جورج هارت (بنسبة 3.96) و(2.372 صوتا)
– باتريك أم. كيرنان (بنسبة 3.78) و(2.267 صوتا)
– باتريك دامبروزو (بنسبة 3.62) و(2.170 صوتا)
– علي السيد (بنسبة 3.34) و(2.004 صوتا)
Leave a Reply