بريدج فيو – خاص “صدى الوطن”
دعا ناشطون وشخصيات اجتماعية في مدينة بريدج فيو، إحدى ضواحي مدينة شيكاغو، أبناء الجالية السورية إلى الاجتماع في المركز المجتمعي “كوميونيتي سنتر”، مساء السبت الماضي، لتدراس الأوضاع التي تمر بها سوريا في الآونة الأخيرة، ولاتخاذ جملة من المواقف التي تعكس الهم الوطني والإنساني وارتباطهم بوطنهم وبشعبهم وهمومه السياسية والمعاشية.
وساد الاجتماع جو من النقاشات الصريحة والجريئة التي تعكس مختلف الآراء ووجهات النظر لدى أبناء الجالية، على خلفية البحث عن أفضل السبل للمشاركة الفعالة في دعم المطالب الشعبية المشروعة.
ونتج عن الاجتماع انتخاب “لجنة تسيير أعمال” للمشاركة في الـ”تجمع من أجل العدالة” أمام السفارة السورية في واشنطن، يوم السبت القادم، 16 نيسان (ابريل)، بالتزامن مع ليلة عيد الجلاء في سوريا.
وأدان المجتمعون الممارسات القمعية التي يتعرض لها المتظاهرون المدنيون، وطالبوا “حكومة الجمهورية العربية السورية بإيقاف قتل مواطنيها، وإيقاف كل أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين”. وحملوا الرئيس بشار الأسد “كامل المسؤولية عن أعمال العنف” منوهين أن “حكومته هي الجهة الوحيدة التي تحمل السلاح خلال هذه المواجهات وهي من تستخدمه ضد المتظاهرين”.
وقال المجتمعون “أنهم بعد أسابيع من الاضطراب والعنف ضد المدنيين من قبل قوات الأمن والعناصر العسكرية للنظام، قرروا الاجتماع والعمل معا كسوريين ساعين للعدالة والحرية، بغية تقديم مساعدات لأهلنا في سوريا في نضالهم من أجل الحرية و العدالة”.
كما أجروا مناقشات معمقة عن “كيفية مساعدة ومساندة السوريين داخل سوريا”. ووجهوا نداء لكل السوريين، في الداخل وفي الخارج، للتضامن ولمناصرة ودعم أهلهم في سوريا.
وقال الأستاذ الجامعي فهد مسالخي، أحد أعضاء لجنة العمل، “إن المظاهرات السلمية هي حق أساسي ولايجب أن يدفع السوريون حياتهم، لمجرد ممارسة هذا الحق”.
وأكد رجل الأعمال وائل الزعبي على أن “أهلنا في سوريا هم أصحاب القرارات المستقبلية وأننا كجالية سورية في المغترب نؤكد دعمنا المعنوي ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم، وإن النظام السوري يجب أن يفهم أنه لاعودة لما كانت عليه سوريا قبل ١٥ آذار 2011”.
ونوهت المدرسة الجامعية خلود لبنية بأن “مسؤوليتنا بأن نكون صوت أهلنا في سوريا، ومن واجبنا أن ننقل معاناتهم ونضالهم وأحلامهم للرأي العام”.
واعتبرت الطالبة الجامعية آلاء شيخ البساتنة، في اتصال هاتفي مع “صدى الوطن”، أنه من الضروري تفعيل نشاطات الجالية السورية لإظهار دعم السوريين في الوطن والتضامن معهم، ولإيصال رسائل واضحة للإعلام الأميركي ونقل حقيقة ما يجري في سوريا من قتل وتنكيل بالمتظاهرين، خاصة وأن السلطات السورية تمنع دخول الوسائل الإعلامية وترفض تغطيها للأحداث في سوريا.
ورأى المهندس والناشط السياسي زكريا خضيرة أنه على الجالية السورية في الولايات المتحدة تقديم رسائل ومواقف واضحة “تخاطب الشعب والإدارة الأميركيين، وتكشف جرائم النظام السوري، الموصوفة بأنها جرائم ضد الإنسانية، وتفضح ممارساته اللانسانية بحق المدنيين والجرحى والمعتقلين، ناهيك عن توجيه الرصاص الحي إلى صدور المدنيين العزل”.
ونوه خضيرة بأن الجالية السورية مطالبة بتقديم خدمات وبتظهير مواقف أقوى وأبلغ من مجرد التظاهر. وأجرى مقارنة.. بين نشاط السوريين الأميركيين ونشاط الجاليات السورية في أوروبا، وقال: “إن تلك الجاليات أكثر نشاطاً وخبرة، وأن الكثير من السوريين في أميركا مازالوا مترددين وخائفين، وذلك عائد بالدرجة الأولى إلى حجم الخوف والرعب الذي زرعه النظام في نفوسهم طوال سنوات عديدة”.
Leave a Reply