سامر حجازي – «صدى الوطن»
شكّل نشطاء عرب وكلدانيون لجنة بإسم «منتدى الصداقة العربية الكلدانية» للعمل على مد جسور التفاهم والتعاون بين الجاليتين الشقيقتين وتخفـيف التوترات التي ظهرت بشكل واضح على خلفـية مشروع بناء مسجد فـي مدينة ستيرلنغ هايتس، والتي كان من شأنها تعميق الحساسيات والخلافات التي وصلت إلى حد تبادل الاتهامات والشتائم والدعوة الى القطيعة بين أبناء الجاليتين.
منتدى الصداقة جاء استجابة لتلك التطورات، حيث تداعى نشطاء من الجاليتين لعقد ثلاثة اجتماعات تمخض عنها إطلاق المنتدى الذي يضم نشطاء وقيادات من الجاليتين.
وعقد الاجتماع الأول فـي مكاتب صحيفة «صدى الوطن» فـي ديربورن، يوم الأربعاء فـي ١٦ أيلول (سبتمبر) الماضي بينما التأمَ الاجتماع الثاني فـي مدينة وست بلومفـيلد، وجاء الاجتماع الثالث فـي مطعم لابيتا فـي مدينة ديربورن يوم الإثنين الماضي ليضع اللمسات الأخيرة على مشروع تأسيس المنتدى وتحديد أهدافه المتمثلة بوضع استراتيجيات تعيد الحرارة والود إلى مجتمع الجاليتين فـي منطقة مترو ديترويت وخارجها.
وقال القيادي ورجل الأعمال الكلداني جون أورم: على الجاليتين الإسلامية والمسيحية الكلدانية والعربية ألا تسمحا للآراء والمواقف المنحرفة لبعض الناس الذين هاجروا الى أميركا فـي الفترة الأخيرة أن تؤذي وتخرب العلاقة التي أسسها ورسخها العرب والكلدان فـي المهجر والتي كانت متأصلة تاريخياً فـي الوطن الأم.
وأضاف بالقول: «علينا أن نحافظ على هذه العلاقة التي بنيناها ورعيناها طوال الأربعين سنة الماضية».
وحول تأسيس منتدى الصداقة، قال أورم إن تشكيل هذا المنتدى جاء استجابة للأزمة المرتبطة بأحداث الشرق الأوسط وارتداداتها على الجالية هنا.. «لقد صعقتني ردود أفعال الناس من المهاجرين العراقيين والسوريين الجدد الذين يمكن أن يكونوا معذورين، ولكنهم يصبون غضبهم فـي المكان الخطأ وعلى أناس لا علاقة لهم بالأمر».
وشدد أورم على رفض النشطاء والقياديين من كلا الجانبين للممارسات السيئة والمهاترات المشينة التي انخرط فـيها بعض أفراد الجاليتين مما يصيب العلاقة بين المسلمين والمسيحيين فـي منطقة مترو ديترويت بالضرر.
وقال «بالإضافة إلى التاريخ المشترك للجاليتين، هنالك أيضا مصالح مشتركة، فهناك أكثر من 500 شخص من المسلمين والمسيحيين الذين يقيمون شراكات فـي مجال الأعمال الطبية، ويتوجب علينا أن نضع حدا لتلك الخلافات الكريهة التي يؤججها كلا الطرفـين.. ليس لدينا خيار آخر».
من ناحيته، أشاد القيادي ومؤسس «النادي اللبناني الأميركي» علي جواد بالعلاقات الوثيقة بين الجاليتين الإسلامية والمسيحية على مدى السنوات الماضية، وقال: «علينا العمل من أجل منع بعض التفاحات المعطوبة من إفساد كامل صندوق الفاكهة».
وأضاف بالقول: نحن أخوة ولدينا تاريخ مشترك، وعلينا التركيز على مساعدة اللاجئين والمهجرين فـي بلدان الشرق الأوسط، من كلا الجاليتين، بدل إضاعة جهودنا فـي أمور جانبية لا تقدم ولا تؤخر». وشدد بالقول: «لن نسمح لبعض المواقف الناشزة أن تخطف صوتنا، صوت العقل والقيادة».
وأفاد ناشر «صدى الوطن» الزميل السبلاني أن «منتدى الصداقة العربية الكلدانية»، سيعقد مؤتمراً صحفـياً، الأسبوع المقبل، لشرح أسباب وخلفـيات وأهداف هذه الخطوة الجديدة.
Leave a Reply