أكد الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله أن الحزب ذاهب إلى «معالجة» الوضع فـي القلمون والسلسلة الشرقية، لكنه رفض تحديد زمان ومكان تلك «المعالجة»، قائلاً «أن نذهب لعلاج ما، أمر محسوم، لكن الزمان والمكان لم يتم الاعلان عنهما بعد».
نصرالله تحدث، مساء الثلاثاء الماضي، عبر قناة «المنار»، واعداً بتناول المواضيع الداخلية فـي إطلالات لاحقة، إلا أنه تطرق بشكل رئيس إلى الأوضاع فـي اليمن والعراق وسوريا محذّراً من مخطط لتقسيم هذه الدول وكذلك الدول «المتواطئة»، وصولاً إلى مسألة الحرب المتوقعة فـي القلمون، حيث قال: «عندما قلت إنه بعد ذوبان الثلج، هناك استحقاق أمام لبنان والجيش اللبناني، وهذا ما قلته قبل إدلب وجسر الشغور وتطوراتها الميدانية. عندما تحدثت عن ذوبان الثلج، إنما بسبب مؤشرات عن تحرك المسلحين هناك فـي القلمون وجوارها، ونواياهم واضحة لدينا».
وتابع: «نحن لا نتحدث عن تهديد مفترض إنما عن عدوان فعلي يتم التعبير عنه بمهاجمة المواقع، واحتلال أراض لبنانية واسعة، وكان ذلك قبل ذهابنا الى القصير، وأيضا فـي الاعتداء المستمر على الجيش اللبناني واستمرار احتجاز الجنود اللبنانيين واللعب بأعصاب أهلهم، وقصف المنطقة، لذلك نحن أمام تهديد موجود وقائم وعدوان فعلي موجود».
وفـي ردّ ضمني على الحريري قال نصرالله: «لو كنا نريد ان ننتظر إجماعا لكانت هذه الجماعات المسلحة داخل المناطق اللبنانية، لذلك سنذهب الى معالجته، ولمن يقول لنا من كلفكم بهذا الأمر، نقول: هذا تكليف إنساني وأخلاقي وديني ومن يتخلّف عن هذا الأمر اذا يستطيع ان يقوم به فهو يتحمل المسؤولية».
فـي موضوع اليمن أشار نصر الله الى البيان السعودي بوقف «عاصفة الحزم»، الذي قال «إن العاصفة حققت أهدافها»، متسائلا عن الأهداف التي تحققت منذ بدء العدوان.
وبالنسبة إلى العراق أكد نصرالله ان «اميركا ليست جادة ولا مستعجلة فـي محاربة داعش، لا بل ستعمل على انجاز مشروعها فـي المنطقة ألا وهو تقسيم المنطقة على أسس طائفـية وعرقية بين عرب وكرد، سنّة وشيعة إلخ»…
وكرر تركيزه على خطورة تقسيم المنطقة، لما لذلك من آثار مدمّرة على شعوب المنطقة، داعيا الى «عدم الاستهانة بهذه الخطوة ووأد الفتنة فـي مهدها».
ثم تطرق الى الوضع فـي سوريا فأشار الى «سقوط منطقة جسر الشغور بيد المسلحين تبعها موجة من الشائعات والضخ الاعلامي ضمن الحرب النفسية»، لافتا الى «انه كان لبعض الشائعات هدف طائفـي ومنها انه بعد سقوط جسر الشغور سينتهي النظام وأن الجيش السوري فقد قوّته وبدأ يتهاوى وأن حلفاء سوريا تخلوا عنها، وأن ايران باعته بالملفّ النووي». كما لفت الى الشائعات حول تهجير العلويين الى لبنان وأن «حزب الله» يضغط على الحكومة اللبنانية لاستقبال هؤلاء، مؤكداً أنها كاذبة.
اضاف: «لطالما ربح الجيش السوري ومن معه جولات، ونحن امام جولة خسرها هذا الفريق وربحها الآخر، وهناك جولات سيتغير فـيها الوضع الميداني ان شاء الله».
وأكد للشعب السوري أنه «باق معه والى جانبه وحيث يجب ان نكون»، مشيراً إلى «ذهاب حزب الله الى اماكن لم نكن فـيها من قبل، ونحن لم ندخل لأسباب عاطفـية وشخصية وطائفـية بل لاسباب تؤكدها الشواهد كل يوم ان الدفاع عن سوريا انما هو دفاع عن لبنان وفلسطين».
وتابع: «لو امكن لهذه المجموعات المسلحة السيطرة فـي سوريا فما هو المصير عندنا؟ سنبقى نتحمل هذه المسؤولية مهما غلت التضحيات».
Leave a Reply