أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن انشغالات حزب الله فـي الساحات والميادين الأخرى لا ولن تكون على حساب جهوزية المقاومة التي تبقي عيونها وعقلها ومتابعتها قائمة وحثيثة فـي مواجهة العدو الإسرائيلي، معتبراً أن الأخير سيكتشف أنه ارتكب حماقة فـي حال كان يبني حساباته على المقولات بأن المقاومة أصابها الوهن أو الضعف أو أنها مستنزفة أو أنه تم المس بقدراتها وجهوزيتها وإمكاناتها وعزمها. وقال السيد نصر الله فـي حوار مطول مع الاعلامي غسان بن جدو عبر قناة الميادين «إن قرار الرد لا يؤخذ بشكل تلقائي بل يدرس من كل الزوايا وهو ليس تفويضاً موجوداً فـي الميدان، لذلك تؤخذ كل الحسابات بعين الاعتبار ومن موقع الشجاعة التي تحتاج دائما إلى حكمة».
و أكد أن المقاومة اليوم أفضل مما كانت عليه فـي أي وقت مضى من حيث قدراتها وسلاحها النوعي وأن هذه القدرات تتطور عاماً بعد عام وهي كافـية لتحقيق عملية الردع المطلوبة مع إسرائيل. وقال «نحن لا نضع سقفا لقدرتنا البشرية أو سلاحنا وسقفنا مرتفع دائما فـي المعركة مع اسرائيل، ونعمل لنملأ ما دون هذا السقف، ونحن اليوم أقوى من أي وقت مضى فـي المقاومة، وسنعمل لنصبح أقوى مما نحن عليه».
وأضاف أن المقاومة جاهزة لأن تنقل المعركة إلى أرض العدو ليس فقط من خلال الصواريخ بل من خلال الحركة الميدانية، ولكن قيامها بذلك من عدمه قرار متروك لزمن الحرب. مؤكداً استعداد المقاومة للدخول إلى الجليل وإلى ما بعد الجليل. أكد السيد نصر الله أن مقولة إسقاط النظام فـي سوريا والسيطرة على سوريا انتهت ميدانياً وسياسياً وهذا يعود إلى صمود القيادة والجيش السوري وصمود القوات الشعبية وجزء كبير من الشعب السوري مؤكداً أن الجميع وصل إلى نتيجة أن لا مكان لأي حل سياسي بمعزل عن القيادة السورية.
كما تطرق السيد نصرالله إلى العديد من الملفات العربية والاقليمية وعلاقة الحزب بحماس وموقفه مما يحصل فـي البحرين واليمن.
Leave a Reply