بيروت – أعلن الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، في مؤتمر صحفي تناول فيه المستجدات على الساحة الداخلية، أن “هناك معلومات بأن القرار الظني للمحكمة الدولية الخاصة بإغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري سيتهم عناصر غير منضبطة من حزب الله”، مضيفا: “سعد الحريري قال لي سيصدر قرار ظني يتهم أفرادا من “حزب الله” وهم جماعة غير منضبطين وسأقول ان الحزب لا علاقة له بهذا”، مؤكداً أن “هناك مشروع يستهدف المقاومة مباشرة من خلال المحكمة الدولية”، مشددا على أن “المطلوب أخذ لبنان والمقاومة الى المشروع الذي يخدم المصلحة الاميركية في المنطقة”، لافتا الى أن “القرار الظني لن يتهم أحدا من سوريا والضباط الاربعة وحلفاء سوريا في لبنان”، مؤكداً أنه “لا يمكن تجاوز التحريض ضد الحزب”، رافضاً أي “إتهام لافراد من الحزب بهذا الاغتيال”.
ودعا السيد نصرالله “القيادات السياسية في 14 آذار الى مراجعة حقيقية ونقد ذاتي وصريح مع انفسهم ومع اللبنانيين”، معتبراً أن “رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط هو الوحيد الذي أجرى نقدا ذاتيا صريحا لمواقفه”، متسائلا “الى أين أخذتم البلد طوال 5 سنوات وما هي الضمانة ألا تعيدوا الكرة بعد 5 أو 10 سنوات”؟.
وذكر نصرالله أن “كل ما كان ينادي به رئيس “التيار الوطني الحر” العماد ميشال عون كان إقامة علاقات طبيعية مع سوريا بعد خروجها من لبنان”، مشيرا الى ان “فريق 14 آذار إنتهج تحريضاً طائفياً غير مسبوق بعد إغتيال الحريري”، محملا “14 آذار” مسؤولية قتل عمال سوريين بسبب هذا التحريض، مؤكداً أن “العماد عون لم يتحدث خلال لقائهما الاخير عن إجتياح مناطق مسيحية ولا عن التحريض ضد أحد”، متمنيا أن “يكون هناك خاتمة لمرحلة التحريض ضد سوريا”، داعيا الى “دخول مرحلة جديدة من العلاقات المميزة مع سوريا”، لافتا الى انه من “الناس الذين يستعجلون زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى لبنان”، وقال “يجب الانتهاء من مرحلة العدو من امامكم والبحر من ورائكم”.
ولفت نصرالله الى ان “لا دليل يدين سوريا وحلفاءها بإغتيال الحريري”، مشددا على أن إستهداف سوريا إنتهى والمطلوب الان إستهداف “حزب الله”، معتبراً أن “الرهان كان على إنهيار المقاومة وسوريا”، مشددا على أن “صمود سوريا والمعارضة والمقاومة هي من أهم النتائج التي تحققت”، مطالبا بـ”محاكمة من إخترع شهود الزور وضلل التحقيق”، داعيا الى “إعادة الضباط الاربعة الى مناصبهم لسنة واحدة لرد إعتبارهم”، مؤكداً أن “حزب الله” ليس خائفاً من شيء على الاطلاق و”ليخرج القرار الظني”، مشيرا الى ان “من يتآمر على المقاومة وعلى لبنان هو الّذي يجب أن يكون خائفا”.
وردا على سؤال عما إذا كان يمكن إسقاط القرار الظني قبل صدوره، وهل أن رئيس الحكومة أو السعودية تستطيع ان تفعل شيئاً، أكد السيد نصرالله أنه “في موضوع القرار الظني فـ”حزب الله” معتدى عليه وهو يعرف كيف يدافع عن نفسه”، مشددا على ان “الفريق الاخر يستطيع فعل الكثير والذهاب الى من يقوم بلعبة الامم والقول ان البلد لا يحتمل ذلك لان ما يحصل لعب”.
وحول كلام رئيس الهيئة التنفيذية لـ”القوات اللبنانية” سمير جعجع وملاقاته مع رئيس الاركان في الجيش الاسرائيلي غابي اشكنازي، اشار الى ان “اللبنانيين يستطيعون أن يحللوا جيداً ويستطيعون الوصول الى نتائج جيدة”.
وأكد السيد نصرالله أنه “لم يطلب إعتذارا من أحد”، مشددا على اننا “لا نناقش اليوم الوضع الحكومي ولكن سنتكلم به بعد صدور القرار الظني”، معتبراً أن “سعد الحريري رجل مسؤول وهو يعرف بعدما تكلمنا معه عن هذا الموضوع بالعمق”.
وشدد نصرالله على أننا “لم نقل يوما أننا نحترم قرارات المحكمة الدولية ولم نقل أننا نحترم ولم نقل اننا لا نحترم”، مؤكدا اننا “من اللحظة الاولى شككنا بالمحكمة”، لافتا الى ان “نظام المحكمة تم تهريبه في الحكومة السابقة”، مشيرا الى انه “لم يعط المجال لوزراء “حزب الله” و”امل” ليبدوا ملاحظتهم بالحكومة”، رافضا أي “قرارات لا تستند الى أدلة قوية وصلبة، وأي تحقيق لا يأخذ كل الفرضيات لا يكون تحقيقا نزيها”.
ولفت نصرالله الى ان “فرع المعلومات لم يكذب على “حزب الله” بل أخطأ في الاستنتاج”، معتبرا ان “التحرك الداخلي موجود والكل يجب ان يتصرف بمسؤولية”، مشيرا الى اننا “لا نبحث عن مخارج ولا عن تسويات”، مؤكدا ان “هناك من يحاول ان يعتدي على المقاومة ولبنان والمطلوب ان يكون الجميع صفا واحدة لمواجهة هذا العدوان”.
Leave a Reply