بيروت – أعلن الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني السيد حسن نصر الله الجمعة استعداده للتوجه شخصياً إلى سوريا والقتال في مواجهة «الإرهابيين التكفيريين» الذين رجح أن يكونوا خلف تفجير سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت أودى بحياة أكثر من ٢٠ مدنياً في منطقة الرويس، متعهداً بملاحقتهم وإفشال مخططاتهم الهادفة لخدمة إسرائيل، مشدداً على أن أفراد هذه الجماعات التكفيرية «ليسوا سنة، ولا دين لهم ولا مذهب لهم ولا وطن لهم»، مشيراً إلى أن «هؤلاء قتلة».
وجاء تفجير الرويس بعد سلسلة من عمليات التفجير وإطلاق الصواريخ التي استهدفت مناطق لبنانية حاضنة لـ«حزب الله» بينها الضاحية التي باتت تشهد إجراءات أمنية مكثفة، وشدّد نصرالله على أن «الهدف الوطني اليوم هو منع هذه التفجيرات التي قد تطال كل المناطق»، مذكراً بأنه تمّت السيطرة على ردة فعل الناس على العبوة الاولى (بئر العبد)، وكذلك تمّت السيطرة على الوضع بعد مجزرة الرويس، و«لكن نحن لا نعلم بعد ذلك»، متوجّهاً إلى المسؤولين والسياسيين والأجهزة الأمنية وكل اللبنانيين بالقول: «إذا استمرت التفجيرات، فإن لبنان سيكون على حافة الهاوية، ويجب التصرف بمسؤولية من هذا المستوى ومن هذا التهديد بالتحديد الذي يواجه لبنان».
وقال نصر الله «إذا احتاجت المعركة مع هؤلاء الإرهابيين التكفيريين أن أذهب أنا وكل «حزب الله» إلى سوريا، سنذهب إلى سوريا»، وذلك في خطاب عبر شاشة ألقاه في احتفال للحزب أقيم في بلدة عيتا الشعب جنوبي لبناني، في الذكرى السابعة لنهاية حرب تموز (يوليو) 2006.
وتوجه نصرالله إلى مناصريه برفض أي أفعال انتقامية، قائلا إن «التفجير والقتل لن يدفعنا إلى الوقوع في فخ الفتنة. هذه ليست مسؤوليتنا وحدنا، بل مسؤولية الجميع في لبنان»، لكنه حذر من أن «الأمور إذا استمرت على هذا الشكل قد تصل إلى حافة الهاوية التي تخرج عن سيطرة الجميع».
وجدد نصرالله تمسكه بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وتوجه للإسرائيليين قائلا: «باقون هنا نبني بيوتنا عند الشريط الشائك وليس فقط عند الحدود، وسوف نحفظ مياه أنهارنا ولو غارت في الأرض ولكن لن نسمح بأن تُسرق من قبل العدو، ودولتنا ستستخرج غازها ونفطها والاسرائيلي لن يستطيع أن يفعل معنا شيئا».
Leave a Reply