لانسنغ – توقع خبراء اقتصاديون ان يشهد صندوق معونة المدارس في ميشيغن فائضاً في حجم موارده، يصل الى نصف مليار دولار، بحلول 30 ايلول (سبتمبر) القادم، هذا من شأنه بحسب الخبراء ان يعيد جزءاً من مبلغ الـ170 دولارا لكل طالب التي تم اقتطاعها العام الماضي، اذا ما توفرت النية في ذلك عند حاكم الولاية ريك سنايدر وكونغرس الولاية.
لكن هؤلاء قد لايكونون حريصين على انفاق هذا الفائض الذي يمكن ان يرتفع لـ673 مليون دولار عام 2012، نتيجة زيادة العائدات الضريبية، ونتيجة انخفاض عدد الطلبة الذي كان متوقعا هذا العام بـ8200 طالبا، علما بان معونات الولاية تستند الى عدد الطلاب في كل منطقة تعليمية.
مدير الميزانية في الولاية جون نيكسون قال انه سينظر في امكانية استخدام جزء من هذا الفائض في تمويل المعونات لـ28 كلية حكومية في الولاية، تعتمد في تمويلها على خزينة ميشيغن، فذلك من شأنه خفض العجز العام المقدر بـ1,8 مليار دولار للسنة المالية القادمة.
هذا التوجه سيثير ثائرة مسؤولي المدارس العامة، ومن هؤلاء ديفيد زهلكي من “اتحاد التربية في المدن الوسطى”، والذي يمثل المقاطعات التعليمية متوسطة الحجم والمدينية، قال “انهم بصدد سرقة هذه الاموال، وهذا لن يكون مقبولا”.
تجدر الاشارة الى ان العام القادم سيشهد انخفاضا في عدد الطلبة الملتحقين في المدارس الحكومية والمدارس المشتركة (تشارتر) بواقع 20,700 طالبا يمثلون خفضا في المعونة بمبلغ 1,55 مليون دولار. ويقول الخبراء ان تحقيق الفائض في صندوق معونة المدارس يعتبر ضربة ناجحة احرزتها ميشيغن بعد عقد من التراجع الاقتصادي.
وبحسب جورج فولتون وهو مدير حلقة البحوث في الاقتصاد الكمي في “جامعة ميشيغن-آناربر”، فان نبض قلب الاقتصاد في الولاية يبدو انه تحسن قليلا، وسيأخذ وقتا لاستعادة كامل العافية. وكان فولتون واحدا من الخبراء الذين عقدوا مؤتمراً شبه سنوي تمثل فيه مندوبون عن مجلس النواب والشيوخ ووزارة المالية في الولاية، اجتمعوا للتنبؤ بالعائدات الضريبية للسنة المقبلة. وقال المؤتمرون ان البطالة وضعف سوق المنازل لا زالا يشكلان عقبة، وتوقع فولتون ان تصل معدلات البطالة هذا العام الى 12,2 بالمئة وهي حاليا 12,3 بالمئة في مقابل 11,4 بالمئة في 2012، وتنبأ بخلق 58 الف وظيفة العام المقبل، مع زيادة في عدد الباحثين عن عمل.
وتوقع الخبراء زيادة العائدات الضريبية بمبلغ 7,2 مليار دولار للخزينة العامة و10,9 مليارا لصندوق معونة المدارس، وهذا اكثر بـ277 مليونا عما تم توقعه عام 2010. وقال هؤلاء ان مجمل الضرائب المتوقعة للعام المقبل ستصل الى 18,5 مليار دولار، أي بزيادة 1,5 بالمئة عما هو عليه الوضع هذا العام.
Leave a Reply