صخر نصر
لايمر اسبوع واحد الا ويتناول الواحد منا طعامه خارج البيت أو على الأقل يتناول سندويشة أو قطعة من البيتزا سواء مباشرة أو «ديليفري» أو فـي مطعم وغالبا ما يكون فـي أحد المطاعم العربية.
وليس من قبيل الدعاية، فالمطاعم العربية تحظى بسمعة طيبة ولها زبائن دائمون من الأميركيين وغير الأميركيين ويقبل عليها الناس بسبب لذة الأطباق العربية وتنوعها وإرضائها لجميع الأذواق، لكن المشكلة كما حدثني عنها أحد الأصدقاء ممن عملوا فـي مطاعم الوجبات السريعة أو المطاعم التي تقدم الوجبات أو تلك التي تقدم «الديلفري» وحتى المطاعم الأميركية ذات الشهرة العالمية، أن هناك اهمال حقيقي لمسألة النظافة فـي بعض المطاعم، وليس كلها، هذا الإهمال ناتج عن أسباب عدة، وأهمها أن مستثمر المطعم، أو صاحبه، يتعمد أحيانا إلى التوفـير والتقنين فـي الإنفاق على مسألة النظافة ومتابعتها، وربما لا يكون ذلك من صاحب المطعم أو المستثمر، وقد يكون ذلك بسبب الكادر البشري، أو المدير المناوب الذي يهمل مسألة النظافة فـي المطبخ ويضع جل اهتمامه على نظافة الصالة حيث يجلس الزبائن، أما مايجري فـي المطبخ فعلمه عند الله والقائمين على العمل.
وليست مسألة النظافة فحسب وإنما فـي كيفـية استخدام معدات المطبخ كطاولات التقطيع والتي من المفترض أن تكون منفصلة كليا عن بعضها بعضا، وخاصة تلك التي تقطع عليها اللحوم وبين التي تقطع عليها الخضارالتي تقدم نيئة للزبون كخضار السَلطات أو الورقية التي تقدم بدون أية معاجة أوطبخ حيث تستخدم المعدات نفسها فـي الحالتين.
نكرر القول أن المسألة لا تتعلق بالمطاعم العربية فحسب بل الأميركية أيضا، خاصة التي تتعامل بزيوت القلي الذي يستعمل لفترة طويلة أكثر من المسموح به عمليا.
وحتى لا نبخس الجهات الرقابية فـي البلدية حقها فالجميع يؤكد أن «الانسبكترس» متشددون جدا فـي مسألة تطبيق التعليمات السلامة والشروط الصحية و الفنية للمطاعم ولا يجددون أي ترخيص، ولا يتهاونون أبدا لدى أي كشف، سواء أكان دوريا أم فـي بداية الترخيص، لايتهاونون فـي اغلاق المطعم ولأسباب صغيرة جداً، ومع ذلك يخرق بعض القائمين على العمل فـي بعض المطاعم اللوائح والتعليمات، إما من أجل التوفـير وجني المزيد من المال أوإهمالا، وفـي كلا الحالتين يدفع رواد المطاعم ثمن ذلك من صحتهم وعافـيتهم، وإذا وصل الأمر إلى القضاء عند اصابة أي منهم فإن التكاليف والغرامات التي سيتكبدها المطعم أكبر بكثير من التوفـير وعندها نقول له: (يلي وفرته السمرة راح بودرة وحمرة).
Leave a Reply