ديترويت – مع ازدياد الطلب على شراء المنازل لأسرة واحدة، تواصل أسعار العقارات في ولاية ميشيغن ارتفاعها المضطرد منذ أشهر، وسط توقعات باستمرار تصاعدها خلال هذا الصيف، لاسيما في ظل النقص الحاد في إمدادات الأخشاب المستخدمة في أعمال البناء والتي تحول دون قدرة الكثير من المقاولين على تشييد منازل جديدة.
وتعاني معظم الولايات الأميركية من نقص الأخشاب، بسبب تعثر الإنتاج –لاسيما في كندا– نتيجة أزمة وباء كورونا وذلك بالتزامن مع إقدام الكثيرين على إجراء إصلاحات منزلية أثناء العزل الصحي، مما فاقم من ارتفاع الأسعار مع بداية موسم البناء هذا العام، وفقاً للخبراء.
فعلى سبيل المثال، شهدت أربع مقاطعات أساسية في ميشيغن (وين وأوكلاند وماكومب وسانت كلير) انخفاض تصاريح بناء المنازل الجديدة فيها، خلال شهر نيسان (أبريل) الماضي، بنسبة 28 بالمئة مقارنة بالشهر السابق.
وقال بوب فيلكا، من «جمعية بناة المنازل في ميشيغن»، إن التراجع ينطبق أيضاً على معظم المقاطعات الأخرى في ميشيغن، بسبب النقص الكبير في الأخشاب على مستوى البلاد، والذي يؤدي إلى ارتفاع كبير في تكلفة بناء المنازل.
وأوضح فيلكا في حديث للإذاعة الوطنية في ميشيغن (أن پي آر)، بأن الأشخاص الذين يبنون المنازل الجديدة هذه الأيام يتفاجؤون بازدياد التكلفة عليهم بآلاف الدولارات في غضون أسبوعين من التقديرات الأولية، وذلك بسبب الارتفاع الصاروخي لأسعار الأخشاب خلال الشهرين الماضيين تحديداً.
ولا يتوقع فيلكا أن تستقر أسعار الأخشاب حتى العام المقبل، لافتاً إلى أن ذلك سينعكس بشكل سلبي على الكثير من المقاولين وعمال البناء ممن قد يفقدون فرص العمل في الولاية.
في المقابل، ستؤدي أزمة الأخشاب المفتوحة إلى ارتفاع إضافي في أسعار المنازل الملتهبة أصلاً في ميشيغن من جراء انخفاض العرض وارتفاع الطلب فضلاً عن تدني معدلات الفائدة على قروض الرهن العقاري. وهي عوامل تساهم في زيادة التنافس على شراء العقارات وبالتالي مزيد من ارتفاع الأسعار.
وارتفع متوسط أسعار مبيعات المنازل في ميشيغن خلال العام 2020 بنسبة 13 بالمئة مقارنة بالعام السابق، ومن المتوقع أن يشهد العام الحالي نسبة مماثلة، بحسب الخبراء.
Leave a Reply