ديترويت
كشف مسؤولون في منطقة ديترويت الكبرى عن وجود نقص حاد في أعداد سائقي عربات جرف الثلوج وشاحنات الملح التي تستخدم لتمهيد الطرقات خلال موسم الشتاء، مما ينذر بعواقب سلبية على الاقتصاد وخدمات الطوارئ والحياة اليومية.
وقد يزداد الأمر تعقيداً في ظل تنبؤات الطقس التي تتوقع أن يكون شتاء ميشيغن حافلاً بالثلوج، وفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي. وقال مارك غيب، المسؤول في وزارة النقل بولاية ميشيغن، إنه على مدار 30 عاماً من خدمته في الوزارة لم يرَ نقصاً في أعداد سائقي جرّافات الثلوج وشاحنات الملح مثل النقص الذي يشهده هذه الأيام، لافتاً إلى أن سائقي الوزارة يتولون إزالة الثلوج عن حوالي 25 بالمئة من طرقات الولاية، فيما تتولى إدارات النقل في المقاطعات نحو 75 بالمئة منها.
وبحسب أحدث البيانات، فإن مقاطعة وين ينقصها 50 سائقاً على الأقل، مقابل 30 سائقاً في مقاطعة أوكلاند، أما ماكومب فتفتقد إلى حوالي 30 بالمئة من الطواقم المطلوبة لإزالة الثلوج من شوارعها.
وقال غيب إن النقص يرجع على الأرجح إلى انجذاب السائقين للعمل في شركات القطاع الخاص مثل «أمازون»، التي تقدم مكافآت وأجوراً أعلى، وقد يكون من الصعب على وزارة النقل أو الدوائر الحكومية المحلية منافستها لأن رواتب السائقين فيها محددة مسبقاً.
واستدرك قائلاً: «نحن نقدم مزايا جيدة للغاية، مشيراً إلى أن أجور السائقين في الوزارة تتراوح بين 20 و26 دولاراً في الساعة لمدة ثماني ساعات يومياً مع إمكانية العمل لأربع ساعات إضافية.
أما في مقاطعة ماكومب، فتبدأ الأجور من 17.59 دولاراً في الساعة وتصل إلى 22.5 دولاراً، بينما تصل في مقاطعة أوكلاند إلى 24 دولاراً في الساعة.
وقال غيب «من المحتمل أن ترتفع الأجور بمرور الوقت، خاصة إذا استمر هذا النقص في الفترة القادمة» مؤكداً أن الصيانة الشتوية للطرقات «هي واحدة من أهم الأعمال التي نقوم بها للحفاظ على أمن وسلامة الطرقات حتى يتمكن الاقتصاد من الاستمرار».
وتتطلب قيادة كاسحات الثلوج، رخصة قيادة تجارية CDL وبعض الخبرة في قيادة الشاحنات أو تشغيل الآلات.
Leave a Reply