واشنطن
ساهمت المجتمعات الآسيوية واللاتينية في مقاطعات وين وأوكلاند وماكومب، التي تشكّل مجتمعةً منطقة ديترويت الكبرى، بقيادة النمو السكاني في عموم ولاية ميشيغن خلال العام الماضي، وفقاً لأحدث بيانات مكتب الإحصاء الأميركي.
فقد قفز عدد السكان المتحدرين من أصول آسيوية في المقاطعات الثلاث بنسبة 8 بالمئة بين عامي 2023 و2024، وهي أكبر نسبة زيادة بين المجموعات العرقية. كما زاد عدد السكان من أصل لاتيني في مقاطعتي ماكومب وأوكلاند بأكثر من 10 بالمئة منذ عام 2020، فيما ظلت أعدادهم مستقرة في مقاطعة وين، حيث يتركزون في جنوب غربي مدينة ديترويت.
وجاءت الأرقام آنفة الذكر ضمن تقرير مكتب الإحصاء الأميركي السنوي على مستوى المقاطعات في عموم أنحاء البلاد، والذي يشمل بيانات حول العمر والعرق والجنس حتى صيف 2024. ويستند التقرير على نسخة معدلة من التعداد السكاني لعام 2020 ومعلومات محدثة عن المواليد والوفيات والهجرة.
وأظهرت بيانات التعداد السكاني الصادرة في وقت سابق من هذا العام، أن عدد سكان ولاية ميشيغن حقق زيادة طفيفة في عام 2024 بفضل نمو الهجرة إلى مقاطعات وين وأوكلاند وماكومب، حيث زاد عدد سكان المقاطعات الثلاث بأكثر من 30 ألف نسمة على أساس سنوي، فيما ارتفع إجمالي عدد سكان الولاية بمقدار 57 ألف نسمة ليصل إلى 10.14 مليون نسمة.
وقال ليكس زافالا، الذي أمضى 22 عاماً في خدمة المجتمع اللاتيني في منطقة ديترويت الكبرى مع «مؤسسة ديترويت للتنمية الهسبانية»، إن نمو أعداد المهاجرين ساعد المجتمعات المحلية على الازدهار. وأضاف في تصريح لصحيفة «ديترويت فري برس» بأن «الكثيرين من حاملي بطاقات الإقامة الدائمة، واللاجئين، تمكنوا من الحصول على أرقام الضمان الاجتماعي، وشراء المنازل، وبدء الأعمال التجارية».
وقال إن وصول المهاجرين من المكسيك وسائر بلدان أميركا الوسطى «أثر على مجتمعنا بطريقة أدت إلى نموه وازدهاره»، مستدركاً بأن حملات إدارة الرئيس دونالد ترامب المستمرة على الهجرة تلقي بظلالها على المجتمعات اللاتينية في جميع أنحاء البلاد، بما فيها أحياء جنوب غربي ديترويت، حيث يتركز المجتمع اللاتيني بمقاطعة وين. وأوضح بأن الناس هناك «باتوا يخشون الخروج من منازلهم. وكأننا عدنا تقريباً إلى إغلاق كوفيد».
بدوره، قال إلياس غوتيريز، مؤسس وناشر صحيفة «ذا لاتينو برس»، وهي صحيفة أسبوعية ناطقة بالإسبانية في ديترويت، إن نمو المجتمعات اللاتينية في مقاطعتي أوكلاند وماكومب يُعزى إلى مزيج من موجات المهاجرين الفنزويليين والكولومبيين الأخيرة، بالإضافة إلى العائلات الهسبانية الصاعدة من المناطق المجاورة.
أما بالنسبة للسكان من أصول آسيوية، لاسيما من الصين والهند، فهم يتركزون في مجتمعات جنوب مقاطعة أوكلاند وغرب مقاطعة وين، لاسيما بلدة كانتون التي يمثلها في مجلس ميشيغن التشريعي النائب الهندي الأصل رانجيف بوري، الذي يترأس الأقلية الديمقراطية في مجلس نواب الولاية منذ مطلع العام الجاري.
Leave a Reply