واشنطن – ذكرت وكالة الاعلام الفرنسية، ان مراسلة تابعة للوكالة كانت مسافرة على الطريق في ولاية ميشيغن، قرب مدينة ديترويت، عندما لفتت نظرها هذه الرسالة على لافتة ضوئية “ترايفون زنجي”. شتيمة تترجم في نظرها التوتر العنصري الذي أصبح سائدا بعد مقتل هذا الشاب الأسود البالغ من العمر 17 سنة، بتاريخ 26 شباط (فبراير) 2012. وقد قامت الشرطة طبعا بإزالة هذه اللافتة لكن رسائل من نفس النوع ظهرت في ولايات عديدة أخرى وخاصة في الأماكن العامة.
بعد شهر من مقتل ترايفون مارتين في فلوريدا وشيماء العوادي في كاليفورنيا وثلاثة شبان سود في أوكلاهوما، لا يزال الجدال حول العنصرية قائما وبشدة في الولايات المتحدة الأميركية. ويوميا، يحاول الإعلام الأميركي أن يأتي بمستجدات حول هذه القضية التي جلبت إليها كذلك فضول المتطرفين. فمجموعة “حزب الفهد الأسود الجديد” New Black Panther Party مثلا هي مجموعة راديكالية للدفاع عن حقوق السود في الولايات المتحدة تأسست سنة 1989 –دون اعتراف مجموعة “حزب الفهد الأسود” Black Panther Party الأصلية- وقد عرضت مبلغ 10 آلاف دولار (7600 يورو) لمن يقبض على زيمرمان. وما كان جواب مجموعة نازية إلا أن قالت أنها ستقوم بتمشيط مدينة سانفورد بهدف حماية “المواطنين البيض”.
والمجموعات النازية بدأت تتوسع في مناطق متفرقة من أميركا، وقد سجل الحزب النازي الاميركي مؤخراً أول عضو في جماعة ضغط له في العاصمة الاميركية واشنطن.
وقال جون باولز ، 55 سنة، لوسائل الاعلام الاميركية إنه يريد مناقشة الحقوق السياسية والحق في الاقتراع واضاف إنه يتوقع ان يقبل أعضاء الكونغرس لقاءه. وقال باولز لشبكة “أن بي سي” الاخبارية إن الحزب النازي سيحاول “تجريب جماعات الضغط ويرى مدى نجاحها”. ونشاط جماعات الضغط منتشر في الولايات المتحدة، ولكن يجب على كل جماعة ضغط الكشف عن اهتماماتها بالتفصيل. والاهتمامات التي حددها باولز عند تسجيله هي الزراعة والهواء النقي والمياه النظيفة والحقوق المدنية والدستور والرعاية الصحية والهجرة والتصنيع والتقاعد. وتعود ايديولوجية الحزب النازي الاميركي إلى جورج لينكون روكويل الذي اسس الحركة القومية الاشتراكية لمؤيدي تفوق البيض، وذلك في الفترة التي اعقبت الحرب العالمية الثانية. ويعقد الحزب النازي اجتماعاته في ولاية ساوث كارولاينا ويتلقى مراسلاته عبر صندوق بريدي في ميشيغن.
Leave a Reply