نواب ديمقراطيون ونشطاء حقوقيون ينتقدون مشروع قانون في كونغرس ميشيغن: استهداف سافر للمسلمين
ديترويت – خاص “صدى الوطن”
تجمع نواب ديمقراطيون ونشطاء حقوقيون في مدينة ديترويت، وعقدوا صبيحة الثلاثاء الماضي مؤتمرا صحفيا يدين مشروع تشريع جديد يستهدف المسلمين الأميركيين، بدعوى أنه مناقض للدستور.
وكان النائب الجمهوري في كونغرس الولاية دايف أيغما قد تقدم بمشروع القانون الذي يحمل الرقم 4769، الذي يمنع تطبيق القوانين الخارجية (فورين) في محاكم ولاية ميشيغن أو إداراتها أو وكالاتها الرسمية المحلية، والذي دعمه أكثر من 40 عضوا جمهوريا في المجلس. ورغم أن تعبير حظر “قانون الشريعة” (الإسلامية) قد تم حذفه من مشروع القانون، إلا أن نشطاء وخبراء حقوقيين اعتبروا المشروع يطابق مشروعات القوانين الأخرى التي تم اقتراحها في بعض الولايات والتي تستهدف التضييق على المسلمين.
وتحدث في البيان الصحفي النائب هارفي ساناتا (ديمقراطي عن ديترويت) بالقول: “أعتقد أنه علينا أن نركز جهودنا على خلق الوظائف ودفع ميشيغن إلى الأمام قدما، وأن نقدم أنفسنا بطريقة تظهر الفرق بيننا وبين النائب أيغما”.
من ناحيتها، قالت النائب عن ديترويت رشيدة طليب: “إن القانون يلقي بظلال شك كبيرة على المسلمين الذين يعيشوا في هذه المنطقة منذ أكثر من قرن من الزمان والذين لم يحاولوا لمرة واحدة في فرض قوانين الشريعة”.
ونوهت إلى أن التعرض و”استهداف الناس بسبب لونهم أو عقائدهم بدل التفكير بحل المشاكل الاقتصادية ليس مساعدا.. إننا نريد من النائب أيغما أن يفهم أن المصلين هم الذين يدفعون الضرائب لميشيغن، وليكون في ذلك المنصب”.
أضافت “إنني كأول امرأة مسلمة تخدم في المجلس كمشرعة.. لم يناقشها النواب الجمهوريون في احتمال تأثير مشروع القانون هذا على المسلمين الأميركيين”.
ووصف الناشطة ماري بيجان من “اتحاد الحريات المدينة الأميركية” مشروع القانون بالتمييزي والزائد عن الحاجة، وقالت: “حتى هؤلاء المتحمسين لهكذا مشاريع قوانين يعترفون بأنه لا أحد يحاول أن يفرض تلك القوانين”.
بدوره، قال المدير التنفيذي لـ”مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية” (كير) – فرع ميشيغن داود وليد: “إذا وقع الحاكم (الجمهوري ريك سنايدر) على مشروع القانون وتم سنه فإن “كير” سترفع دعوى قضائية في اليوم التالي”.
وأضاف وليد أنه بحسب بعض المواد المطروحة في مشروع القانون فإنه في حالة تقديم لحم حلال لتلاميذ مدارس ديربورن العامة، فهي تخول لأشخاص آخرين الادعاء بأنه يتم تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية، كتشريعات خارجية، وسوف يواجه مثل أصحاب هذه المواقف أوقاتاً عصيبة.
وبحسب بعض التقارير، فإن مواد القانون تشبه مشروع القانون الذي كتبه ديفيد ياروشالمي من “تجمع الأميركيين من أجل الوجود الوطني” والذي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، والذي كان وراء نشاط حركة “ضد الشريعة” (الإسلامية) في البلاد.
وكان النائب أيغما قد أطلق الكثير من مواقف ساخنة حول المسلمين، منها قوله: “لدينا أكبر نسبة من السكان المسلمين في ولاية ميشيغن يعيشون في منطقة ديربورن، ويعني هذا أنه لدينا الكثير من الخلايا (النائمة
Leave a Reply