أعلنت الأكاديمية السويدية، الخميس الماضي، عن فوز الشاعر السويدى توماس ترانسترومر بجائزة “نوبل” للآداب لعام 2011، وأعلنت الأكاديمية عبر موقعها الإلكتروني أن سر اختيارها للشاعر السويدي بسبب تقديمه من خلال أشعاره لصور مكثفة تعكس رؤية حقيقية ونقية للواقع.
أما “نوبل” الفيزياء فتقاسمها ثلاثة علماء في الفيزياء الفلكية أحدثوا تحولا في علم الكون مع اكتشافهم “تسارع التمدد الكوني” وهو ما يعني ان الكون قد يتحول يوما الى جليد، وهي “نتيجة مذهلة” توصلوا اليها عبر مراقبتهم انفجار نجمات بعيدة جدا معروفة باسم “سوبرنوفا”.
والفائزون الثلاثة الذي نشروا اعمالهم التي أحدثت ثورة في العام 1998، في دراستين منفصلتين هم الاميركيان سول بيرلموتر وآدام ريس والأميركي الاسترالي بريان شميت. وحصل بيرلموتر (52 عاما) – استاذ مادة الفيزياء الفلكية في “جامعة بيركلي” في كاليفورنيا، على نصف الجائزة البالغة قيمتها 1،5 مليون دولار في حين حصل شميت (44 عاما) وريس (42 عاما)، أستاذ علم الفلك والفيزياء في جامعة جونز هوبكينز في بالتيمور، على النصف الآخر منها.
وحاز العالم الاسرائيلي دانيال شيختمان على جائزة نوبل للكيمياء 2011، لاكتشافه اسرار اشباه البلورات التي احدثت ثورة في مفهوم المادة الصلبة. واعتبرت لجنة “نوبل” ان “ابحاثه غيرت بشكل جوهري رؤية علماء الكيمياء للمادة الصلبة… في أشباه البلورات نجد الفسيفساء العربية الرائعة لكن على مستوى الذرات: فثمة انماط منتظمة لكنها لا تتكرر ابدا”.
ويمكن الوصول الى أشباه البلورات في المختبرات ويمكن ان تتوافر بشكل طبيعي في المعادن. وتساعد بنيتها المتراصة على تقوية المواد مع تطبيقات محتملة على صعيد السلع الاستهلاكية مثل المقالي والالات كمحركات الديزل التي تتعرض لدرجات حرارة مرتفعة وضغط ميكانيكي كبير.
ويعمل شيختمان المولود في فلسطين المحتلة في العام 1941، استاذا في معهد التكنولوجيا الاسرائيلي في حيفا. وسيحصل على جائزة مالية قدرها 1,48 مليون دولار خلال مراسم تقام في استوكهولم في العاشر من كانون الاول (ديسمبر) المقبل في ذكرى وفاة مؤسس هذه الجوائز العالم الفرد نوبل.
وفاز ثلاثة علماء هم بروس بويتلر من الولايات المتحدة وجول هوفمان من لوكسمبورغ ورالف شتاينمان من كندا بجائزة نوبل للطب للعام 2011 مكافأة على اعمالهم في مجال نظام المناعة التي فتحت افاقا جديدة لمعالجة السرطان وامراض اخرى على ما اعلنت لجنة نوبل الاثنين.
وقالت اللجنة في بيان “احدث الفائزون بجائزة نوبل لهذه السنة ثورة في فهمنا لنظام المناعة من خلال اكتشافهم مبادئ رئيسية تتعلق بتنشيطه”. ويسمح نظام المناعة للجسم بالدفاع عن نفسه حيث تقوم جزيئات باطلاق اجسام مضادة وخلايا قاتلة ردا على هجوم من فيروسات وجراثيم.
وهذه الابحاث تمهد الطريق امام ادوية جديدة وتسمح بمعالجة قصور في نظام المناعة مثل الربو ومرض كرون والتهاب المفاصل الرثياني.
وينتظر أن تعلن الأكاديمية يوم الجمعة ٧ الجاري عن الفائز بجائزة “نوبل” للسلام التي من ضمن المرشحين لها الناشط المصري وائل غنيم، والناشطة المصرية إسراء عبد الفتاح، والمدونة التونسية لينا بن مهني.
Leave a Reply