صخر نصر
وأخيرا تكرمت بلدية ديربورن ووضعت قميصا اسفلتيا لشارع «الهارت ويل» بعد أن انهت كلا من «الووكمان» وجزءاً من «شيفر والغرين فـيلد» وصارت بعض شوارع ديربورن جديدة لاتنقصها إلا الإضاءة والدهان .
وبحكم عملي والتجول يوميا مابين شوارع المدن الواقعة ضمن «ميتروديترويت» فإن ملاحظة هامة قد لاحظتها كغيري من سكان ديربورن أن الشارع الرئيس للمدينة والأكثر اكتظاظا بالمحلات العربية والذي يستخدمه بشكل يومي السكان ومرتادو المقاهي والمطاعم العربية أو ذات الطابع العربي وهو شارع «وارن» والذي يسير بشكل متواز مع كل من «ميشيغن افـينو وشارعي فورد والجوي» هو مهمل، اذا ما قارنت المستوى الخدمي «لوارن» مع الشوارع الثلاث الأخرى المحاذية له، و تجد أن خدمات «وارن» أقل بكثير جدا من نظرائه سواء من حيث التزفـيت أو الإنارة أو الاهتمام «فوارن» مهمل تماما لاسيما فـي المنطقة الواقعة فـي شرقي ديربورن أي مابين «الساوث فـيلد» و«الوايومنغ».
ببساطة لا نعرف أسباب إهمال هذا الشارع الحيوي والذي يضم معظم الفعاليات التجارية لديربورن، لاسيما العربية منها، والتي تستقطب مطاعمها الذواقة من المناطق كافة وربما من مدن بعيدة وكذلك أسواقها العربية الممتدة على جانبي الطريق والتي تعتبر محرك العجلة الإقتصادية لديربورن. ويبدو أن المسألة لاتقتصر على التعبيد والتزفـيت فمعظم شوارع ديربورن غير مضاءة أو مضاءة بإنارة «خجولة»، بحيث يفصل ما بين المصباح والمصباح عدة «بلوكات » من الأبنية على الشارع نفسه ما يجعل الإضاءة أقل ما يقال عنها أنها شبه معدومة.
ومن الطبيعي المقارنة مع المدن المجاورة فـي هذا المضمار فديترويت المفلسة أكثر تخديما بإنارة الشوارع من ديربورن، وربما يعرف الكثيرون أن بعض شوارع ديترويت خالية من السكان تماما ومع ذلك فهي مضاءة على عكس ديربورن التي تعج شوارعها بالسكان من دافعي الضرائب، إلا أنها قد تخلو من مصباح واحد ينير الشارع.
أحيانا نتساءل: لماذا الإنارة وتكاليفها الباهظة، إن لم يكن هناك مارة ومعظم الناس يستخدمون السيارات فـي تنقلاتهم حتى لمسافات قصيرة، فالجواب المنطقي أن الإنارة تعني الأمان وتوفر الطمأنينة للسكان، فسكان ديربورن يعيشون حالة من الأمان تفتقدها المناطق المجاورة ومن غير المعقول أن يكافأوا بحرمانهم من الإنارة ومن تخديم أهم شارع لديهم، ونور مسؤولي البلدية ليس بكاف لإنارة طرقاتنا، ودماثة بعضهم لا تغنينا عن الإهتمام بأهم شارع لدينا.
Leave a Reply