واشنطن – قالت صحيفة أميركية بارزة إن تأجيل منح الجنسية الأميركية أو الإقامة بالولايات المتحدة لمواطنين يحملون جنسيات عربية أخرى هاجروا إليها واستقروا بها منذ فترات طويلة، بدأ تثير شبهات تعصب ضد المسلمين في أميركا.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية السبت الماضي إن العديد من المهاجرين من بلدان عربية مثل مصر والعراق والسودان، الذين يسعون للحصول على الجنسية أو الحصول على إقامة قانونية كاملة يرون أن “التأجيلات الغامضة” لمنح مسلمين الجنسية أو الإقامة في الولايات المتحدة “ليست مجرد مصادفة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن أمل ومحمد أحمد، وهما مهاجران مصريان، يسعيان للحصول على بطاقة الإقامة الدائمة (غرين كارد) منذ عام 2001، وعندما “توفى ابنهما لم يجرؤا على حضور جنازته خوفا من ألا يصرح لهما بدخول الولايات المتحدة مجددا”.
وقال الشيخ شاكر السيد إمام مركز دار الهجرة الإسلامي بمدينة فولز تشيرش بولاية فيرجينيا إن “المسألة أكبر من كونها عملا متراكما.. يقال لنا إن هذا نتيجة للبيروقراطية. لكن خبرتنا تقول لنا إن الأمر ليس كذلك”.
ومن جانبها قالت سارة كوبان، متحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، قالت للصحيفة عبر البريد الإلكتروني إن وحدة الهجرة بالوزارة “تعامل كل متقدم للحصول على مزايا الهجرة أو خدماتها بكرامة واحترام وإنصاف، وتفصل في كل حالة بسرعة قدر الإمكان استنادا إلى الأدلة المقدمة”.
وتقول تقارير ودراسات أعدتها منظمات عربية وإسلامية أميركية إن الحكومة الأميركية تقوم بشكل غير قانوني بتأخير طلبات الحصول على الجنسية التي يتقدم بها المهاجرون من خلال التمييز ضد الأفراد الذين تعتقد أنهم مسلمون، كما تخضعهم لسلسلة لا نهائية من المراجعات الأمنية.
وتتهم هذه التقارير الحكومة الأميركية بتحويل المؤسسات المعنية بالهجرة إلى محطات أمنية تعاقب الأفراد بسبب دينهم وأصلهم العرقي.
وقد أسست الحكومة الأميركية في عام 2002 ما يُسمى ببرنامج “نظام تسجيل الوافدين والمغادرين للأراضي الأميركية بغية تحقيق الأمن القومي”، والمعروف أيضا باسم برنامج “التسجيل الخاص”، والذي يشترط على الذكور غير الأميركيين من الدول العربية والإسلامية غالبا، التي تم تصنيفها باعتبارها تمثل تهديدا للأمن القومي، تشترط عليهم أن يسجلوا أنفسهم بشكل رسمي لدى الحكومة.
وتوصل تقرير أعده مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) في تقريره السنوي عن أوضاع المسلمين في الولايات المتحدة في 2007، توصل إلى أن قضايا التأخير في الحصول على الجنسية كانت على رأس قضايا المسلمين في أميركا في عام 2006.
Leave a Reply