نيويورك – حقّق المرشّحان الرئاسيان لانتخابات الرئاسة الأميركية، الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب، فوزين كبيرين فـي الانتخابات التمهيدية التي أقيمت فـي فـي ولاية نيويورك، الثلاثاء الماضي، ليعزّزا بذلك فرصهما فـي الفوز ببطاقة الترشيح الحزبية إلى الانتخابات الرئاسية المقررة فـي تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
هيلاري كلينتون تحتفل وسط أنصارها في نيويورك، ويبدو الى جانبها زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون وابنتهما تشيلسي. |
ووضعت كلينتون حداً لسلسة هزائم مُنيت بها منذ 22 آذار (مارس) الماضي، حيث نالت فـي الولاية التي مثّلتها مرتين كعضو فـي مجلس الشيوخ الأميركي، 58 بالمئة من الأصوات فـي مقابل 42 بالمئة لمنافسها بيرني ساندرز، وجعلت من الصعب عليه أن يتجاوزها فـي عدد المندوبين اللازمين للفوز ببطاقة الترشّح، لكنه رغم ذلك أكد لمناصريه أنه سيواصل السباق للفوز بترشيح الحزب.
الفائز الأكبر فـي نيويورك، كان بلا شك ترامب، الذي حصل على 60 بالمئة من الأصوات فـي مقابل 25 بالمئة لحاكم أوهايو جون كايسيك و15 بالمئة لسناتور تكساس المحافظ تيد كروز، الذي كان أكبر الخاسرين فـي جولة الأسبوع الماضي.
وأمام مؤيديها، عبرت كلينتون عن امتنناها
لهم للفوز فـي الولاية التي مثلتها فـي الكونغرس، وقالت إن حملتها جمعت أكثر من 10 ملايين صوت حتى الآن.
ووجهت كلمة لمؤيدي ساندرز قائلة إن هناك الكثير «الذي يجمعنا ولا يفرقنا».
وأكدت التزامها بإصلاح نظام الهجرة، والمساواة فـي الأجور بين الرجل والمرأة، والعمل على جعل الولايات المتحدة «أكثر أمناً».
ورأت أن أفكار ترامب وكروز «تمثل خطورة» على أمن البلاد.
وفـي كلمة أمام مؤيديه، وصف ترامب انتصاره بـ«المذهل»، وقال إن أحدا لم يتوقع حصوله على هذا العدد الكبير من الأصوات التي تخطت توقعات استطلاعات الرأي ومكنته من الحصول على حوالي 90 مندوباً من أصل 95 يمثلون نيويورك فـي مؤتمر الحزب الجمهوري المنتظر فـي أواخر تموز القادم بمدينة كليفلاند (أوهايو)، مؤكداً أنه «شعور جيد أن تفوز بأصوات الناخبين والمندوبين فـي الوقت نفسه» فـي إشارة الى حرمانه من أصوات المندوبين رغم فوزه بأغلبية الأصوات فـي ولايات أخرى مثل لويزيانا.
وأعاد ترامب التأكيد على تعهداته السابقة بخلق الوظائف، ودعم الجيش الأميركي والمحاربين القدامى، ومحاربة الهجرة غير الشرعية، وإلغاء نظام «أوباماكير» للرعاية الصحية إضافة الى المنهاج التعليمي الموحد (كومن كور) ووقف هجرة الشركات الى الخارج.
جردة حساب
وارتدت انتخابات نيويورك أهمية كبرى لأنها الولاية الثانية، بعد كاليفورنيا، من حيث عدد أصوات المندوبين: 247 للديموقراطيين و95 للجمهوريين.
وحتى اليوم، حصدت كلينتون صوت أكثر من 1930 مندوباً (بينهم 469 من كبار المندوبين) فـي مقابل حوالي 1189 لساندرز (بينهم 31 من كبار المندوبين). ويجب الحصول على أصوات 2383 مندوباً لنيل ترشيح الحزب رسمياً فـي المؤتمر الوطني المقرر فـي مدينة فـيلادلفـيا أواخر تموز (يوليو) المقبل.
أما على الضفة الجمهورية، فقد تمكن ترامب من حصد الأصوات 90 مندوباً فـي نيويورك ليوسع الفارق عن أقرب منافسيه – كروز- الى حوالي 300 مندوب.
ويتقدّم ترامب أيضاً السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري مع حصوله على أصوات 845 مندوباً مقابل 559 لكروز. ويتوجب على الملياردير النيويوركي الحصول على 1237 مندوباً لنيل ترشيح الجمهوريين للرئاسة، فـيما تواصل مؤسسة الحزب جهودها لوقف تقدم ترامب، الذي يستعد لجولة حاسمة جديدة يوم الثلاثاء المقبل، حيث ستقام الانتخابات التمهيدية للرئاسة فـي خمس ولايات.
الجولة القادمة
وانتصار ترامب وكلينتون فـي واحدة من أكبر الولايات حتى الآن، يؤهلهما لأداء قوي، الثلاثاء المقبل، إذ من المتوقّع أن يُحقّقا نتائج جيدة فـي الانتخابات التمهيدية فـي الولايات الشمالية الشرقية. وتُنظم بنسلفانيا انتخابات تمهيدية فـي 26 نيسان الحالي إلى جانب كونيتيكت وديلاوير وماريلاند ورود آيلاند ومن دون انتظار نتائج نيويورك، توجّه بيرني ساندرز الثلاثاء الماضي للقيام بحملة فـي بنسلفانيا مثله مثل كايسيك وكروز، فـيما توجه ترامب الى إنديانا التي ستنظم الانتخابات فـي الأسبوع التالي (الثلاثاء 3 أيار).
Leave a Reply