هامترامك – «صدى الوطن»
رغم أن الأغلبية الساحقة من سكان مدينة هامترامك هم من المسلمين الأميركيين، إلا أن ذلك لم يمنع الناخبين من تجديد ثقتهم برئيسة البلدية كارين ماجاوسكي في مواجهة منافسها البنغالي الأصل محمد حسن، بعد حصولها على ٦١ بالمئة مقابل ٣٨.٤ بالمئة لعضو المجلس البلدي الحالي.
وأعربت ماجاوسكي (٦٢ عاماً) التي حازت على دعم «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك) وصحيفة «صدى الوطن» عن سعادتها بفوزها وفوز المرشحين المدعومين من قبلها في سباق المجلس البلدي، مؤكدة أنها تتطلع للعمل مع المجلس الجديد لتحقيق تقدم إيجابي في هامترامك.
وجاء فوز ماجاوسكي هذه المرة بفارق مريح، على عكس السباق الذي خاضته قبل أربع سنوات بمواجهة اليمني الأميركي الراحل عبدالكريم الغزالي الذي تفوقت عليه بفارق ٩٨ صوتاً فقط عام ٢٠١٣.
وفي سباق المجلس البلدي، احتفظت أندريا كاربنسكي وأيان بيروتا بمقعديهما في حين تمكن المرشح العربي الأميركي فاضل المرسومي من تحقيق مفاجأة في فوزه بالمقعد الثالث بفارق ضئيل.
لائحتان.. ومفاجأة
وجاءت نتائج سباق المجلس البلدي متقاربة للغاية حيث لم يفصل بين المتصدرة كاربينسكي، ومتذيل الترتيب محمد السميري سوى ٢٣٨ صوتاً (انظر جدول النتائج أدناه).
وكان لافتاً في انتخابات هامترامك أن المرشحين الخاسرين في سباق رئاسة البلدية والمجلس البلدي على حد سواء، كانوا الأكثر حصداً للأصوات الغيابية، حيث نال محمد حسن العضو الحالي في المجلس، على ٦٠٢ صوت غيابي من أصل ١,٢٣١ صوتاً، في حين حصلت ماجاوسكي على ٥١٠ أصوات غيابية من أصل ١,٩٦٠ صوتاً.
وانطبق الأمر نفسه على المرشحين الثلاثة الخاسرين –البنغاليين الأميركيين نعيم تشاودري ومنذرل كريم، واليمني الأميركي محمد السميري– حيث حصل كل منهم على أكثر من ٥٠٠ صوت غيابي، مقابل ٣٩٨ صوتاً لكاربينسكي و٣٤٩ لبيروتا و٢٤٥ صوتاً غيابياً فقط لفاضل المرسومي.
ولكن بعد فرز الأصوات من مراكز الاقتراع السبعة في هامترامك مساء الثلاثاء الماضي، تمكن المرشح العراقي الأصل، من قلب النتيجة لصالحه بحصوله على ١,٠٠٧ أصوات في يوم الاقتراع ليصل مجموعه إلى ١,٢٥٢ صوتاً، متفوقاً بذلك على أفضل الخاسرين منزرل كريم بـ٦٩ صوتاً فقط.
والمفاجأة التي حققها المرسومي لم تأت من فراغ، فبرغم تذيله قائمة الفائزين في الانتخابات التمهيدية التي أجريت في آب (أغسطس) الماضي، تمكن المرشح العربي الأميركي من نيل ثقة الناخبين بعد حصوله خلال الشهرين الماضيين على تأييد عدد من مؤسسات الجالية العربية من بينها صحيفة «صدى الوطن» و«أيباك»، إضافة إلى دعم رئيسة البلدية ماجاوسكي.
وفي الواقع يمكن القول إن السباق كان بين لائحتين، الأولى تقودها ماجاوسكي وحازت على معظم أصوات الجاليتين البولونية واليمنية، في حين اعتمدت لائحة حسن على أصوات الجالية البنغالية بشكل رئيسي.
وكذلك قد تكون قضية التحقيق بشأن تورط محتمل للمرشح نعيم تشاودري بتزوير أصوات الناخبين في الجولة التمهيدية، قد أثرت سلباً على حظوظ تحالفه الانتخابي يوم الاقتراع.
وتمثل الجاليات اليمنية والبنغالية والبولونية معظم سكان مدينة هامترامك التي يقدر عدد سكانها بحوالي ٢٢ ألف نسمة، وقد وصلت نسبة الإقبال في انتخابات الثلاثاء الماضي إلى ٢٨.٢ بالمئة، حيث أدلى ٣,٢٥٣ ناخباً بأصواتهم من أصل ١١,٥٢٨ ناخباً مسجلاً.
وبحسب نتائج الانتخابات تحتفظ ماجاوسكي برئاسة البلدية لولاية رابعة مدتها أربع سنوات إضافية، في حين سيضم المجلس البلدي المؤلف من ستة مقاعد عضوين عربيين هما سعد المسمري، وفاضل المرسومي، إلى جانب كل من أندريا كاربينسكي وأيان بيروتا وأنام مياح وآبو موسى، بحيث يظل المجلس بأغلبية مسلمة.
Leave a Reply